وأعرب فروانة فى تقرير إحصائى له، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، عن بالغ قلقه من خطورة الأرقام وفظاعتها، واستمرار الاعتقالات التعسفية اليومية وما يصاحبها ويرافقها من انتهاكات جسيمة وفظة، وتأثيراتها الآنية والمستقبلية على الفرد والأسرة. إذ أصبحت الوسيلة الأكثر قمعاً وخرابا للمجتمع الفلسطينى.
وجاء ذلك فى التقرير الذى صدر لمناسبة الذكرى الـ48 لهزيمة عام 1967، وما نتج عنها من احتلال إسرائيل لباقى الأراضى الفلسطينية وبعض الأجزاء من أراضى عربية: لقد غالت إسرائيل فى انتهاجها لسياسة الاعتقال منذ احتلالها لباقى الأراضى الفلسطينية فى يونيو عام 1967، وشكلت تلك الاعتقالات جزءاً أساسياً من سياستها في تعامله مع الفلسطينيين، وأضحت ظاهرة يومية مقلقة، وتؤرق الكل الفلسطينى، حيث لا يكاد يمر يوم واحد إلا ويسجل فيه أكثر من (10) حالات اعتقال..
شهداء عام 1967
وأكد فروانة أن مجمل تلك الاعتقالات، وما يصاحبها ويرافقها ويتبعها من إجراءات وتعذيب وسوء ظروف التوقيف والاحتجاز، وطبيعة السجون والمعتقلات وأماكن تواجدها، تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي وتتنافى وبشكل فاضح مع أبسط القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وبيّن أن (206) أسيرا قد استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967، ومن هؤلاء الشهداء (71 معتقلاً) استشهدوا نتيجة التعذيب، و(54 معتقلاً) نتيجة الإهمال الطبى، و(74 معتقلاً) نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، بالإضافة إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم بفترات وجيزة نتيجة امراض ورثوها من السجون أمثال هايل أبو زيد، مراد أبو ساكوت، فايز زيدات، إشرف أبو ذريع وزكريا عيسى وسيطان الولى وزهير لبادة وحسن الترابي وجعفر عوض وغيرهم.
وذكر تقرير هيئة شئون الأسرى والمحررين أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل في سجونه ومعتقلاته أكثر من (6000) أسير فلسطينآ، موزعين على نحو (22) سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، بينهم قرابة (200) طفل، و(25) أسيرة أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني المعتقلية منذ نيسان/إبريل 2002، و(480) معتقلا اداريا دون تهمة أو محاكمة، منهم المعتقل خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 32 يوما، و(12) نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني، وما يزيد عن (1600) أسير يعانون من أمراض مختلفة، و(30) اسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، واقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ كانون الثاني/يناير عام 1983.
موضوعات متعلقة..
فى ذكرى النكسة..الإخوان وإسرائيل "إيد واحدة".. الجماعة وأنصارها يشمتون فى هزيمة 67..ويزعمون: جاءت بعد إقصاء الإسلاميين..مؤرخون: تؤكد عدم انتمائهم للوطن..وأستاذ تاريخ: شمتوا فى بلادهم بعد إعدام سيد قطب
جماعة الإخوان "تشمت" فى نكسة 1967.. ومؤرخ: تؤكد عدم انتمائهم لمصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة