محمد عماره: "طه حسين" تاب وعاد إلى الإسلام .. وعمار على حسن: كلام "فارغ"

الجمعة، 05 يونيو 2015 09:00 م
محمد عماره: "طه حسين" تاب وعاد إلى الإسلام .. وعمار على حسن: كلام "فارغ" الدكتور محمد عمارة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوصى طه حسين أن يُحفَر على القبر الذى دُفن فيه الدُّعاءُ النبوى "اللهمَّ لك الحمد، أنت نور السَّموات والأرض ومَن فيهنَّ، ولك الحمد، أنت قيُّوم السموات والأرض، ولك الحمد، أنت ربُّ السموات والأرض ومن فيهنَّ، أنت الحقُّ، ووعدك الحقُّ، والجَنَّة حقٌّ، والنار حقٌّ، والساعة حقٌّ، والنبيُّون حقٌّ، اللهمَّ لك أسلمتُ، وعليك توكلتُ، وبك آمنتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفرْ لى ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ إلهى لا إله إلَّا أنتَ" هكذا قال الدكتور محمد عمارة فى كتابه "طه حسين من الانبهار بالغرب إلى الانتصار بالإسلام".

وفى الكتاب أراد محمد عمارة أن يثبت أن "طه حسين" تراجع عن أفكاره الأولى واستشهد بنصوص طه حسين، خاصَّة تلك النصوص التى مثَّلت نماذج مراحله الفكريَّة، ففى سنة 1933 خاض بفروسية وشجاعة مبهِرة، معركةً شرسة ضدَّ التنصير والمنصِّرين، فكتَب ستَّة مقالات ضدَّ زلزال التنصير، هى: "عدوان"، "هزل"، "حزم"، "فتنة"، "توفيق"، "تجن"، فى صحيفة (كوكب الشرق)، ويتوقف "عماره عند ما أسماه "مرحلة الإياب الفِكرى الصريح والحاسم إلى أحضان العروبة والإسلام (1952-1960م)، وفيها ظهرت تحوُّلات فى فِكر طه حسين أكثر فأكثر نحو العروبة والإسلام، ومن أبرز هذه التحولات، تأكيدُه على حاكميَّة القرآن، والانتقال من الفِرعونيَّة إلى العروبة التى صاغَها الإسلام، - وزيارته لأرض الحجاز 1955م، وما حصَل فيها من أجواء إيمانية.
وكان للمثقفين رأى فى هذه الأفكار التى أوردها الدكتور عمارة فذهب الدكتور عمار على حسن إلى أن محمد عمارة يريد أن يطبب أزمته ويصبغها على الآخرين، هو انتهى متطرفا لذى يريد أن يصبح الجميع مثله متطرفين.
وأضاف "عمار" أن الدكتور محمد عمارة متخصص فى إثارة مثل هذه القضايا، فهو مرة يدعى أن طه حسين هو من كتب "الإسلام وأصول الحكم" ونسبه لعلى عبد الرازق، كما يزعم بأن على عبد الرازق تراجع قبل موته عن هذا الكتاب، كما أن التيار الدينى الذي ينتمى إليه محمد عماره بارع فى إطلاق مثل هذه الأمور، كما أنه يدعى أن الإمام محمد عبده هو من كتب "تحرير المرأة" لقاسم أمين.
وأضاف "عمار" أنه بالمجمل فإن كلام "عمارة" هو كلام "فارغ"بسبب أن طه حسين لم يتخل عن إسلامه فى أى لحظة، وظل طيلة الوقت يقدم نفسه باعتباره أزهريا وتعليما حديثا فى الوقت ذاته، وعندما كتب فى "الإسلاميات" مع "العقاد" و"هيكل" لم يكن ذلك تراجعا عن أفكارهم التنويرية بل أعادوا كتابة تاريخ المسلمين بطريقة استخدموا فيها مناهج العلم الحديث بطريقة أكثر علمية واحتراما.
وتابع "عمار على حسن" لو أن محمد عمارة قرأ مقدمة كتاب "الشيخان" ما كان له أن يجرؤ على مثل هذا القول، فعمارة كان أيديولوجيا فى ظل ماركسيته وبعد أن أصبح جزءا من تيار الإسلام السياسى ظل أيديولوجيا أيضا، وأراؤه تفتقد العلمية وكتاباته دائما فى الهامش وليست فى المتن، وهو يطلق هذه الأفكار ليدين تيارا فكريا آخر ويخدم مسار الجماعات الدينية التى تسعى إلى تحصين سلطتها.

وأضاف "عمار" أن محمد عمارة مسكون بالأفكار التقليدية التى تتحدث ليست عن نقد الذات وإنما التوبة والرجوع، وهذه فكرة دينية متشددة وليست مرتبطة بالفكر العلمى.


موضوعات متعلقة..


"دار الفكر" تنظم حفل توقيع كتاب "طه حسين" لـ"محمد عمارة" الخميس





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة