محمد أبو الفضل يكتب: إحباط شعب هدف مدروس!

الجمعة، 05 يونيو 2015 04:03 م
محمد أبو الفضل يكتب: إحباط شعب هدف مدروس! صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأخبار المحبطة التى تتسرب عن قصد أو من دونه أخطر ما يكون على الوحدة الوطنية وروح الولاء عند المواطنين، تخيل نفسك موظفًا مخلصًا تعمل بكل اجتهاد وتحاول التوفير بقدر المستطاع وتتسرب لك أخبار الملايين والفساد والراشى والمرتشى، كيف سيكون وقع ذلك عليك؟ حتما سيؤدى الى كم من الاحباط لا يوصف ونفس الامر ينطبق على من كان يدافع عن وجهة النظر الحكومية القائلة بضرورة عدم تضخيم الباب الأول من الميزانية العامة والخوف من المستقبل وامكانية عجز الدولة عن سداد رواتب الموظفين، أو بما يخص التأمينات الاجتماعية وتخويف الناس من الهدر والزيادات، وبعد كل ذلك يتضح لك بأن مئات الملايين تهدر عن عمد أو تذهب لشراء الولاءات السياسية.

هذا الإحباط المتولد من هذه التسريبات والشائعات حتما سيخلق مواطنًا ضعيفًا مهلهلًا غير مكترث لا إنتاجى، والأخطر من كل ذلك انعدام الولاء والروح الوطنية، وبالتالى يبدأ انتزاع هذا المواطن من جذوره وارتباطه وانتمائه.

والأمر الآخر الأخطر هو التشكيك المستمر بإخلاص وولاء شريحة من شرائح المجتمع ما يخلق حالة من اللا انتماء لدى هذه الشريحة والتى مع الأيام تشعر بالعزلة تدريجيا وإحساسها بأنها مسلوبة الهوية تحاول دائما أن تثبت إخلاصها وولاءها إلى أن تصل مرحلة الإحباط الكامل من المجتمع وهنا مكمن الخطورة.

وكلتا الحالتين تخلق مواطنًا ضعيفًا بلا انتماء ولا هوية غير منتج ولا يكترث كم سيخسر الوطن من عدم اخلاصه وانتاجيته وكذلك سهل الاستقطاب والتجنيد من الآخر.

على أصحاب الشأن فى هذا البلد الحرص كل الحرص على نسيج المجتمع الداخلى وعدم السماح مطلقا لأى كان من الاقتراب من وحدتنا الوطنية والتشكيك بأى شريحة من شرائح المجتمع، كما ظهرت مؤخرا بعض الظواهر الغريبة علينا فهناك مشككون بهذا وذاك ومنهم كان يوما قد سحبت منه الجنسية لانعدام ولائه ووطنيته وكان يقتات شرقا واليوم يقتات غربا والله يستر بعد كم من يوم يروح شمال وبعدها الله يستر من نظريته الجديدة القادمة الفرع والأصل يسويها اللى فاقد الانتماء والولاء والهوية.

يا من تسربون الشائعات والأخبار المحبطة، ويا من تعملون ليلا نهارا للتشكيك بولاء أبناء هذا الوطن، شلت أيديكم بحق العزيز القادر الجبار لتكفوا أذاكم عن وطنى.

اعلم أيها المواطن الكريم أنك فى كل مرة تؤازر فيها من يشكك بولاء الآخر ليرضيك فإنه فى الطرف الآخر هناك من يقوم بالدور نفسه ويشكك بك وبولائك، فلا تسمح لهذه الشياطين والمرتزقة أن ينفذوا بيننا، فكلنا شركاء ببناء هذا الوطن كما فعل الآباء والأجداد الاختلاف مشيئة وصنيعة الخالق فطرنا عليها فمنا الطويل والقصير الأبيض والأسود الحضرى والبدوى المسلم والمسيحى انها سنة الخالق فينا، لكن تحويل هذا الاختلاف الى خلاف هو عمل وصنيعة الشياطين فلا تسلم نفسك وقرارك للشياطين.

الناس سواسية فى الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون فى الحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين. العمود الفقرى لهذا الدستور هو الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة