"الإخوان" تشمت فى ذكرى نكسة 5 يونيو
وشن أنصار الإخوان هجوما حادا على الذكرى، زاعمين أن هذه النكسة جاءت بسبب إقصاء الإسلاميين، كما زعموا أن مصر تمر بأزمة حالية، وقال محمد الصغير، القيادى بالجماعة الإسلامية، فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "إن أكبر نكسة هى فصل مصر عن السودان"، وزعم أن المنطقة تمر بنكسة.فيما قال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "إن لم يخطب أحد اليوم فى ذكرى نكسبة 5 يونيو فعلى الجميع أن يذكر ما الذى تم إنجازه منذ 60 عاما غير النكسات، على حد زعمه".
أستاذ تاريخ حديث: الإخوان شمتت فى هزيمة 67 بعد إعدام سيد قطب
من جانبه قال عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، إن التاريخ شهد عددا من الوقائع التى تؤكد أن تنظيم الإخوان يشمت فى أى كارثة يتعرض لها الوطن، وذلك طمعًا منهم فى إعادة بناء نظام وفق أدبياتهم، مشيرا إلى أن الجماعة شمتت فى هزيمة مصر عام 1967 بحجة أن الحكم ليس إسلاميا، وكذلك لم يعربوا عن فرحتهم بنصر 1973 لأن النصر من وجهة نظهرهم كان بعيدا عن الجماعة.وأوضح أستاذ التاريخ الحديث لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تلقت ضربة قوية عام 1965 بإعدام سيد قضب والنكسة أعقبت هذه الواقعة بعامين فقط، ومن ثم فإن الجماعة وكوادرها استغلت النكسة وشمتت فى النظام القائم وقتها، مشيرا إلى سيد قطب كان يخطط للانقلاب على جمال عبد الناصر برعاية أمريكية وإنجليزية.
وتابع الدكتور عاصم الدسوقى: كلام الإخوان فى الوقت الحالى محاولة لـ"زعزة" الحكم ولا توجد لديهم أى أدلة أن مصر تتعرض لنفس الظروف التى كانت موجودة أيام الراحل جمال عبد الناصر، موضحا "الجماعة تتعامل مع العالم على أن هناك ما يمسى الوطن السليب وهى الارض التى كانت تحت حكم المسلمين بداية من الأندلس والبلقان وهم يريدون استعادتها.
تظهر عدم انتمائهم للوطن
فيما قال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الإسلامية، إن هذه الشماتة التى أظهرها أنصار الإخوان تعنى أنهم لا ينتمون لهذا الوطن ولا يؤمنون به وهم أسرى خرافات حسن البنا.خبير عسكرى فى ذكرى النكسة: الإخوان وإسرائيل إيد وحدة
وفى السياق ذاته قال اللواء محمد التميمى الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى إن ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابية ليس له أى مدلول سوى أن الإخوان وإسرائيل إيد واحدة، مشيرا إلى أن الزعيم جمال عبد الناصر كان مبهورا بالجماعة فى وقت من الأوقات مثله مثل كثير من المصريين المخدوعين بالجماعة ورئيسها، إلى أن اكتشف حقيقة أوضاع الجماعة وطمعها فى السلطة. وأشار الخبير العسكرى إلى أن عبد الناصر ليس له عداء شخصى مع هذه الجماعة، وإنما وقف فى وجه الجماعة الإرهابية حفاظا على الوطن، موضحا أن شماتتهم فى ذكرى النكسة واتهامهم الزعيم عبد الناصر أنه سبب الهزيمة هو أمر غير صحيح، لأن أسبابها يرجع إلى تعاون قوى الشر العالمية ضد الزعيم الراحل.. وأوضح التميمى أن النكسة أضاعت القدس التى لطالما تشدق أعضاء الإرهابية بتحريرها، وهم يتعاونون مع إسرائيل من خلف الستار تحت الرعاية الأمريكية لهم.
