دراسة لمجلس السكان: الشباب المصرى أقل تطلعاً للهجرة بعد ثورة يناير

يصدر مجلس السكان، الثلاثاء المقبل، بيانات هامة عن حياة الشباب فى مصر ومقارنة لحياتهم قبل الثورة وبعدها، ووفقا لتلك البيانات فإن ثورة يناير 2011 أدت إلى تحول فى الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية لشباب البلاد.

وفى عام 2009، أجرى مجلس السكان مسحا للشباب فى مصر، وتحدث مع عينة ممثلة للشباب على الصعيد الوطنى مكونة من 15 ألف شاب ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و29 عاما، ينتمون لإحدى عشر ألف أسرة، فى واحد من أكبر الاستقصاءات التى أجريت على الشباب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفى عام 2014، أعاد المجلس مقابلة أكثر من 10 آلاف ممن شاركوا فى مسح عام 2009، وتتراوح أعمارهم بين 14-35 عاما.

وقدمت نتائج هذه الدراسات معلومات مفصلة حول الصحة والتعليم والعمل والمشاركة المدنية وموضوعات أخرى كثيرة، لها آثار عميقة على سياسات الحكومة الخاصة بالشباب وتنمية مصر ما بعد الثورة، كما تقدم البيانات تفاصيل مختلفة بعض الشىء عن كفاح الشباب من أجل العمل ومخاوفهم من الوضع الاقتصادى فى البلاد وتفاؤلهم المرن بشأن المستقبل.

ووجدت الدراسة على سبيل المثال إنه مقارنة بما كان قبل الثورة، فإن الشباب المصرى الآن يقوم بالتصويت بشكل أكبر، وكذلك أصبح أكثر استخداما للإنترنت ووسائل الإعلام الأخرى، وأقل احتمالا فى أن يعمل بالحكومة أو القطاع الخاص، وأقل تطلعا للهجرة من مصر، وأكثر تفضيلا للعائلات الأكثر عددا وأقل استخداما لوسائل منع الحمل.