وول ستريت جورنال: الاتحاد الأوروبى يبحث تجديد عقوباته ضد روسيا

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية- نقلا عن عدد من كبار المسئولين والدبلوماسيين الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبى يبحث، خلال الأسابيع المقبلة، تجديد عقوباته الاقتصادية واسعة النطاق ضد روسيا بشأن أزمة أوكرانيا حتى أواخر شهر يناير المقبل.

ونقلت- فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم الخميس- عن المسئولين، قولهم "إن استمرار العقوبات يعد بمثابة جزء من جهد لتحقيق أقصى قدر من نفوذ الاتحاد الأوروبى فى الضغط على الكرملين للتنفيذ الكامل لاتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه القرارات من المرجح أن تؤدى إلى تعميق التوترات مع الكرملين، الذى يأمل على ما يبدو فى انقسام الاتحاد الأوروبى حول سياسة العقوبات، كما أنه يأمل أيضا فى أن يشجع الهدوء النسبى فى شرق أوكرانيا منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى 12 فبراير أصدقاء روسيا فى الاتحاد الأوروبى على تخفيف الإجراءات على الأقل.

وأضاف المسئولون أن على الرغم من أنه لم يتم تحديد الصيغة النهائية فى هذا الشأن- حيث أنه لم يتم مناقشة بعض هذه القضايا رسميا على مستوى الاتحاد الأوروبى بعد- فإن هناك ثقة متزايدة فى بروكسل حول توافق الاتحاد الأوروبى بشأن سياسة من شأنها ضمان عدم إضعاف ضغط الاتحاد الأوروبى على روسيا، إلى أن تلتزم موسكو تماما باتفاقات وقف اطلاق النار، والتى تتضمن سحب القوات من أوكرانيا وتسليم السيطرة الأمنية إلى كييف من الجانب الأوكرانى على الحدود بين البلدين، وفقا لما أوردته الصحيفة.

وبعد أسابيع من المناقشات، اتفق زعماء الاتحاد الأوروبى فى قمة عقدت فى مارس الماضى على أن أى تخفيف للعقوبات الاقتصادية، التى تنتهى أواخر شهر يوليو المقبل، "يجب أن يكون مرتبطا بالتنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك على نحو واضح، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا الأمر لن يكون متوقعا قبل حلول 31 ديسمبر 2015".