تخبط فى إسرائيل بعد إعلان شركة الاتصالات العالمية "أورانج" وقف التعامل مع تل أبيب.. نتنياهو يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتذار.. والمشغل الإسرائيلى يرفع دعوى قضائية للمطالبة بالتعويض

حالة من الارتباك والتخبط أصابت المسئولين فى إسرائيل بعد إعلان شركة "اورانج" العالمية للاتصالات قطع خدماتها عن إسرائيل من خلال فسخ التعاقد مع شركة "برنتر"، المشغل الإسرائيلى لـ"أورانج" وسحب العلامة التجارية من الدولة العبرية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شركة "أورنج" العالمية المعنية بشئون الاتصالات أعلنت رسميا وقف تعاملها مع إسرائيل.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم مقاضاة الشركة والحصول على تعويضات كبيرة تقدر بـ5 ملايين دولار فى السنة الواحدة، لفسخها العقد المبرم بين الشركة والمشغل الإسرائيلى، وأوضحت الصحيفة أنه يترتب على هذا الإجراء أن يتم سحب العلامة العالمية من إسرائيل.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أنه ينبغى على الحكومة الفرنسية الاعتذار وكذلك رؤساء الشركة الفرنسية، لاتخاذ هذا القرار.

وأضاف أن فسخ الشركة عقدها مع إسرائيل يأتى ضمن حملة المقاطعة المفروضة على إسرائيل من قبل أوروبا، مطالبا أصدقاء إسرائيل فى أوروبا باالضغط على الشركة .

ومن جانبه وصف الرئيس الإسرائيلى "رؤفيلين ريبلين" هذا الإجراء من قبل الشركة بأن تأثيره يشبه تأثير المقاطعة العربية، التى سبقت حرب 1948، وكذلك بعد إقامة الدولة.

ومن جانبها قالت، مارى ريجف وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية: إنه يبنبغى على الرئيس الفرنسى "فرانسوا هولاند" إقالة مدير الشركة ستيفان ريتشار أو أن يعتذر عن تصريحاته المعادية للسامية، والتى تتمثل فى إنهاء العلاقات بين الشركة والمشغل الإسرائيلى" برنتر".

ودعت "ريجف" يهود فرنسا إلى مقاطعة الشركة الفرنسية، وكذلك اليهود فى جميع أنحاء الدول، التى تعمل فيها الشركة كى يتراجع مدير الشركة عن قراره تجاه إسرائيل.

وعلى جانب آخر، ذكرت صحيفة "هـــاآرتس" الإسرائيلية أنه فى حالة خدمة الشركة الخدمة عن شركة "برنتر" فإن اكثر من 3 ملايين إسرائيلى سيتأثرون بسبب ذلك، مما سيؤدى إلى تكبد الاقتصاد الإسرائيلى خسائر فادحة.