فى احتفال كنسى كبير، حضره عدد من الأساقفة والآباء الكهنة، احتفلت كنيسة الشهيد مار جرجس بألماظة بحفل تجليس الأنبا إيلاريون أول أسقف لمنطقة ألماظة وعزبة الهجانة وزهراء مدينة نصر.
قبل بدء الحفل، توالى وصول الأساقفة حيث حضر الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس المشرف على أسقفية الخدمات، والأنبا بطرس المشرف على قناة أغابى، والأنبا بقطر أسقف عام الوادى الجديد، والأنبا كيرلس آفا مينا، رئيس دير الشهيد العظيم مارمينا، بالإضافة إلى الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى.
بدأ الحفل بصلاة العشية حيث تولى كاهن الكنيسة الصلاة بالرعية، بعد أن طاف حملة المباخر بالقاعة لتعم الروائح المقدسة على الجميع، وذلك بعد أن تولت الكشافة الكنسية تنظيم أمر الدخول والخروج وتفتيش الحاضرين وسط تشديدات أمنية من الشرطة للحفاظ على سلامة الكنيسة وشعبها.
وانطلق الشمامسة ورتلوا الأناجيل والأدعية المباركة داعين الرب أن يوفق الأسقف الجديد فى مهمته، بعدها ظهر الأنبا إيلاريون يرتدى حلته الذهبية وهى زى المناسبات الرسمية الكنسية، بينما يرتدى فى الأيام العادية ملابسه السوداء وعمامته.
بعد ذلك، بدأ الشمامسة فى الدعاء للأسقف الجديد، ورددوا اللهم أعنا، قرر لنا رحمة، واسمعنا وباركنا، واحفظنا وارفع غضبك عنا وأغفر لنا خطايانا"، ثم تناول الأسقف شمعدان يتألف من ثلاثة شموع ترمز إلى الثالوث المقدس، وتناول البخور من علبة ذهبية وأشعل المباخر داخل مذبح الكنيسة وهو يعطى وجهه للمذبح وظهره للقاعة.
عاد الشمامسة للدعاء له مرة أخرى "إله السماء يثبته على كرسيه ويخضع جميع أبنائه تحت قدميه، ويعطيه منامة ورحمة"، ثم بدأ الأسقف الجديد فى ترأس صلاة العشية، وصلى خلفه الأساقفة الحاضرين والآباء الكهنة وشعب الكنيسة، بعدها حمل الأنجيل الذهبى، وكتب اسمه فى كتاب كبير حمله اثنان من الشمامسة وفق تقليد كنسى، لرسامة الأساقفة الجدد.
أثناء الحفل، تحدث الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، وأكد أن الأسقف هو مساعد للبابا ويتكفل بوظائف رعوية وروحية في المنطقة المكلف بها مشيرًا إلى أن زيادة أعداد الرعية دفعت البابا تواضروس لتقسيم القاهرة إلى إحدى عشر قطاع آخرها ألماظة وعزبة الهجانة التي تولى الأنبا إيلاريون أسقفيتها.
وأضاف الأنبا رافائيل: هناك الكثير من القضايا التى تقع على عاتق البابا تواضروس كبطريرك من بينها العلاقات الدولية والعلاقات مع الأخوة المسلمين وملف الأحوال الشخصية الذي يمثل صداعا فى رأس البابا ومن هنا جاءت فكرة ترسيم أساقفه لمعاونته، مشيرًا إلى أن بناء الكنائس الجديدة والإشراف عليها من وظائف الأساقفة مؤكدًا أن بناء الكنيسة ليس غاية فى حد ذاته، بل هو وسيلة للصلاة وعلى كل أسقف أن يدرس أسقفيته جيدًا واحتياجاتها حتى لا يضطر الأقباط للسفر مسافات بعيدة من أجل الصلاة على ميت، أو الصلاة للرب دون "شحططة".
فيما تحدث الأنبا يوليوس المشرف على أسقفية الخدمات عن صداقته بالأنبا إيلاريون منذ سنوات طويلة قضياها معًا فى دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط حيث كانا "جيران" فى الرهبنة مؤكدًا قدرة الأسقف الجديد على حفظ الألحان الكنسية وتبسيطها لزملائه الرهبان، وكتابة ونسخ كتب الآباء الكهنة وحفظها وحل مشكلات جميع الرعية بأبوية وحكمة.
من جانبه، تحدث الأنبا إيلاريون ووجه الشكر لجميع الحاضرين مطالبًا الرب بمعونته على رعاية أبنائه وقال "الأسقف يجمع أبنائه مثلما تجمع الدجاجة الأفرخ الصغيرة تحت جناحها".
في نهاية الحفل تلقى الأسقف الجديد، الهدايا من الآباء الكهنة والأساقفة، وأطلقت النساء الزغاريد فرحًا بترسيمه.
بالصور.. ألماظة تستقبل أسقفها الجديد بالزغاريد.. و"الأنبا إيلاريون":الأسقف يجمع الرعية تحت جناحه.. وسكرتير المجمع المقدس يؤكد: الأحوال الشخصية صداع فى رأس البابا.. وبناء الكنائس الجديدة ليس غاية
الخميس، 04 يونيو 2015 10:54 م
أسقفية مصر الجديدة تستقبل الأنبا ايلاريون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة