أشاد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح بقرار "اتحاد مجالس طلبة بريطانيا" الاستجابة لاقتراح منظمة "بى دى إس" والتصويت لصالح مقاطعة الاحتلال الإسرائيلى لمعاقبته على جرائمه وتنصله من حقوق الإنسان واحتلال الشعب الفلسطينى.
واعتبر السفير صبيح فى بيان له اليوم الخميس، أن قرار "اتحاد مجالس طلبة بريطانيا" بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلى، يمثل انتصاراً هاماً للشعب الفلسطينى وقضيته على مستوى العالم، كما أنه محطة هامة كونه يمثل ما يزيد عن 7 ملايين طالب من مختلف مناطق المملكة المتحدة ومختلف دول العالم.
ويضم "اتحاد مجالس طلبة بريطانيا" المئات من مجالس الطلبة، ونحو 7 ملايين طالب وطالبة وقد صوت لصالح قرار مقاطعة الاحتلال 19 صوتًا مقابل 14 صوتًا ضد الاقتراح.
وأضاف صبيح أن هذا الموقف المؤيد يعتبر مؤشراً هاماً على زيادة الوعى الشعبى الأوروبى والشبابى بشكل خاص بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال، ويمثل رغبة جادة منهم بإنهاء التمييز العنصرى ضد الشعب الفلسطينى لإنهاء الاحتلال والحصار وتحرير الأسرى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلى أبدت ذعرًا شديدًا من هذه الخطوة، ورأت فيها "تهديدًا استراتيجيًا خطيراً" منوهًا بما أشار إليه بعض المحللين الإسرائيليين إلى أن وضع إسرائيل ينحو نحو الخطر، والأمر لم يعد مجرد تهديد بعيد.
وأكد صبيح أن البعض الآخر من المحللين السياسيين أن إسرائيل خسرت قارة أوروبا، وأنه لا يوجد قارة تحل محلها، ويجب العمل بكل الأشكال لاستعادة أوروبا لصالح إسرائيل، بينما طالب وزراء وقادة صهاينة متطرفون إلى الدعوة فوراً لسجن "محمود عباس" الرئيس الفلسطينى أو رفع قضايا ضده فى ألمانيا وعواصم أوروبية أخرى لأن الأمر لم يعد يحتمل وأصبح يهدد وجود إسرائيل.
وأشار صبيح إلى ما دعا إليه "اريه ايلداد" وهو دكتور صهيونى متطرف ينتمى إلى جماعة العنصرى "باروخ جولدشتاين" إلى محاكمة الرئيس الفلسطينى بتهمة كتابه الذى نشره قبل عشرات السنوات وأنكر فيه المحرقة ضد اليهود وأن ترفع القضية فى محاكم ألمانيا.
ووصف صبيح الموقف الذى اتخذه "اتحاد مجالس طلبة بريطانيا"، بالأخلاقى، وأنه يأتى تعبيراً عن قناعة الشباب البريطانى والطلبة فى المملكة المتحدة بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره ونيل حريته وتمتعه بكافة المواثيق الدولية، كما يؤكد على أن استخدام سلاح المقاطعة والذى أثبت جدارته سابقاً فى إسقاط النظام العنصرى فى جنوب أفريقيا، سوف يثبت جدارته مع القضية الفلسطينية من خلال عزل حكومة التمييز العنصرى الاحتلالية والمطالبة بفرض عقوبات عليها.
الجامعة العربية تشيد بقرار طلاب بريطانيا بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلى
الخميس، 04 يونيو 2015 01:32 م
الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية