اللافت للانتباه أن قرار صرف المكافآت للعاملين بالجهاز المركزى للمحاسبات وهو الجهاز المعنى بمكافحة الفساد فى جميع مصالح ومؤسسات الدولة، جاء عقب حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات مباشرة، وتم الإعلان عن هذه المكافآت بموجب قرارات تم وضعها فى لوحات الإعلانات الداخلية بالمبنى، وهو ما اعتبره محللون توقيتًا غريبًا لإصدار قرار بهذه المكافأة.
قرار المكافأة مفاجئ
وأوضحت المصادر، أن قرار المكافآت جاء فجأة لأول مرة بهذه الطريقة، حيث لم يعتاد العاملون بالجهاز الحصول على هذه المبالغ الكبيرة من المكافآت لجميع الموظفين الذين يتخطى عددهم المئات.
وأردفت المصادر، أن الجهاز المركزى للمحاسبات طالما شدد على مؤسسات الدولة بعدم الإسراف فى الإنفاق والحفاظ على المال العام، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانى منها البلاد، وقلة المواد ونزيف الاقتصاد المركزى وسط مطالب بتقليص الرواتب لكبار الموظفين، إلا أن رئيس الجهاز خالف الاتجاه العام بضغط النفقات بإصدار مثل هذا القرار– بحسب المصادر.
المكافآت تقدر بملايين الجنيهات
وأشارت المصادر، إلى أنه من المقرر أن يحصل العاملون بالجهاز على ملايين الجنيهات من هذه المكافآت ولم يتسنَّ لـ"اليوم السابع" تحديد القيمة الإجمالية لهذه المكافآت التى ستصرف فى القريب العاجل.
وأفادت المصادر، أنه عقب صدور هذه القرارات بصرف المكافآت الكبيرة لجميع العاملين بالجهاز قفزت العديد من التساؤلات حول السر فى صرفها فى هذا التوقيت تحديد، حيث لم يألف العاملون بالجهاز الحصول على هذه المكافآت.
وأكدت المصادر، أن هذه التساؤلات عن سبب صرف هذه المكافآت الكبيرة لم يجدوا لها أية إجابات من قبل المسئولين أو رئيس الجهاز نفسه.