قالت صحيفة نيويورك تايمز أن تكثيف الولايات المتحدة دعمها العسكرى لقوات حماية الشعب" الكردية التى تقاتل تنظيم داعش فى سوريا، أثار غضب تركيا، التى تسعى لتقويض طموحات الأكراد، بمن فيهم السوريين، الذين يتطلعون لتأسيس دولة مستقلة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، أن وسط موجة من التقارير التى تفيد بأن أنقرة تستعد لتوغل عسكرى فى سوريا لإقامة منطقة عازلة، عقد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إجتماع مع فريق الأمن القومى، الأثنين، بحث خلاله كيفية مواجهة القوة المتزايدة للأكراد السوريين.
وتوضح أن أنقرة تنظر إلى أكراد سوريا بإعتبارهم تهديد خطير للأمن القومى بسبب صلاتهم بأكراد تركيا، الذين شنوا تمرا طيلة سنوات ضد الدولة التركية للإنفصال. لذا فإنها تشعر بالقلق جراء التعاون المتزايد بين القوات الكردية السورية والجيش الأمريكى فى قتال تنظيم داعش.
وتحتفظ الولايات المتحدة حاليا بمراقبة واسعة النطاق شمال سوريا، من خلال طائرات دون طيار وطائرات لمساعدة القوات الكردية، تشير الصحيفة. وقد اسس مسئولى القوات الخاصة الأمريكية قنوات إتصال لإمداد الأكراد بالمعلومات ومساعدهم فى الغارات الجوية التى تشنها قوات التحالف الدولى المناهض لداعش.
وتقول نيويورك تايمز أن بإعتبارهم واحدة من الجماعات المقاتلة القليلة، التى يمكن الإعتماد عليها فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى، كبديل عن حكومة الرئيس بشار الأسد، فإن الأكراد السوريين أصبحوا حليفا ذو أهمية متزايدة لدى الولايات المتحدة. وقد بدأ التعاون الوثيق بين الجانبين، العام الماضى، خلال معركة كوبانى، حيث إستطاعت "قوات حماية الشعب" الكردية طرد عناصر داعش من القرية الحدودية.
وقد بلغ التعاون ذروته فى الأشهر الأخيرة الماضية، عندما حاول التنظيم الإرهابى الوحشى السيطرة على مدينة تل أبيض، على الحدود الجنوبية مع تركيا، وهى المعركة التى إنتصرت أيضا فيها القوات الكردية. لكن النجاحات الميدانية للأكراد زادت من توتر العلاقات مع تركيا، تقول التايمز.
وفى تصريحات الجمعة، شن أردوغان هجوما ضاريا ضد أكراد سوريا، والقوات التابعة لهم، حيث يشير إلى أن قوات حماية الشعب هى الذراع المسلح لحزب الإتحاد الديمقراطى، الذى ينتمى لحزب العمال الكردستانى.
نيويورك تايمز: تركيا غاضبة من تعاون واشنطن مع الأكراد فى قتال داعش
الثلاثاء، 30 يونيو 2015 02:16 م