مجدى الزغبى يكتب: الإسكندرية وموسوعة جينيس وتحية للمحافظ

لماذا كل هذه القسوة على أنفسنا؟ لماذا كل هذه القسوة على بلدنا؟ لماذا كل هذه القسوة على كل جديد؟ جعلنا كل شخص يتردد مليون مره بل 100 مليون مرة بل وصلنا لمليار مرة قبل أن يتخذ قرار وكل مسئول أصبح يرتعش قبل أن يتخذ قراره.. محافظ الإسكندرية مثل كل مسئول له ماله وعليه ماعليه نختلف عليه أو نتفق ولكنه مسئول يحاول حسب رؤيته وتفكيره وتربيته ودراسته بل وتصل حتى لهوايته وكانت الفكرة رائعة فهى حلم للجميع الدخول فى (موسوعة جينيس) تسابق عليه الكثيرون ويالها من فكرة رائعة ستنقل الإسكندرية إلى أفاق جديدة وبدأ الحلم وبدأت الفكره تدخل حيز التنفيذ وتسابق الجميع لإظهار معشوقتهم الجميلة وهى بلدهم جميعاً وتذكر الجميع نسيمها العليل وبحرها الأزرق الذى نظرنا اليه جميعاً لنرمى إليه بهمومنا وننسى فى النظر إليه بأحزاننا بل وصلنا للبكاء أمامه ونشكى إليه وهو صامت وحافظ لأسرارنا وعلى شواطئه بجمالها وروعتها وعبقها بدأ أبناؤها العظماء وهم فى أفضل شهور العام الهجرى وهم صائمون فى شهر الإيمان والبركات لا يهابون الجوع ولا يهمهم العطش ووقفوا فى الشمس الحارقة ليصنعون أكبر مائدة رحمن فى العالم شارك فيها الجميع ترابيزات من كل مكان مفارش رائعة كراسى توضع بألوانها المتشابهه ياله من عُرس لأروع مدينة فى أعظم شهر ووصلت إلى الإسكندرية مندوبة هذه الموسوعة ترتدى أفخر الثياب وسارت لمسافة 4 كيلو متر لقياس هذه المائدة إنها لا تقل سعادة عن أى شاب أو فتاة مصرى إسكندرانى أصيل وتابعنا جميعاً فى أقصى مصر وادناها ليس فقط دخول الموسوعة ولكن انتظرنا أجمل لحظات وهى تجمع أهالى الإسكندرية فى عُرسهم لتكتمل فرحتهم بمجهود أبناؤهم.

ولكن فجأة وفى ثوانى ينهار كل شىء جميل يالها من صدمة ظهر الفاسدون فى الأرض شاهدنا من لايهتم بشىء سوى بالحصول على وجبه ظهر من لا يستطيع الاستمتاع بأى شىء ظهر من يعشق أن يُفسد كل شىء فهو لايهتم بشىء سوى بالحصول على ما يريد وبطريقته هو وليس بما ينظمه من فكر ونفذ وتعب للوصول لهدفه قفزوا على السيارات انتزعوا الوجبات هدموا ما بنيناه وحولوا كل شىء لمجرد الحصول على الطعام وكل هذا لا يهمنى ولكن فجأة ينال المحافظ غضب الجميع من إعلام ومن أشخاص وبدأنا نبرر لهؤلاء لأننا جبناء لانخاف سوى من هذه الطبقة التى عاشت على جثث كل شىء حتى الوطن وماهو المبرر ظروفهم المعيشية فقد أعطتهم الحق أن يهدموا كل شىء جميل ليحصلوا على أى شىء مهما كان تافهاً ومهما كان مؤثراً على أى شىء حتى لو بلدهم وسمعتها ولكن بفضل الله نجحت الإسكندرية ونجح أبناؤها الحقيقيون فى دخول أفضل موسوعة تحية للمحافظ وتحية لأبناء الإسكندرية وتحيه لصاحب الفكرة التى كانت من الممكن أن تكون بدايه لآفكار مماثلة أو أفضل وتحيه لكل من يصنع للمهمشين والفقراء حياه تليق بهم ولكن بانضامهم لدولتهم وليس بفرض سطوتهم وإسلوبهم وطريقتهم على الدولة ولكن فى مصر (تحذير هام) من الممكن أن تصنع شراً فتصعد لآعنان السماء بنجاح منقطع النظير ومن الممكن أن تصنع خيراً فتهوى إلى القاع سقوطاً لا قيام بعده ابداً.