فى ندوة حزب التحالف حول "الطريق لـ30 يونيو".. أحزاب التيار الديمقراطى تدين اغتيال النائب العام.. وتؤكد: الإرهاب لن يفرض وصايته على المصريين.. ومواجهته تتطلب التفرقة بين أصحاب الرأى وأصحاب القنابل

أدان عدد من أحزاب التيار الديمقراطى الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته المستشار هشام بركات النائب العام المصرى، مؤكدين أن مطالبة الإرهاب تتطلب مشروع وطنى يلتف حوله كافة القوى المدنية ومؤسسات الدولة وأن يصالح الرئيس السيسى شركاءه فى 30 يونيو ويستمع للشباب من أجل الاتفاق على تحقيق أهداف ثورة يناير فى عيش وحرية وعدالة اجتماعية لأنها الحل الوحيد فى مواجهة الإرهاب.

الإرهاب لن يفرض وصايته على الشعب

من جانبه قال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، إن الإرهاب لن يفرض وصايته على الشعب المصرى، لافتا إلى أن حادث اليوم يلقى الضوء على الطريق لـ30 يونيو والمواجهة الممتدة مع الإرهاب منذ جمعة كشف الحساب وحصار مدينة الإنتاج والمحكمة الدستورية والإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى.

وتابع الزاهد جبهة الإنقاذ تشكلت فى مواجهة الطغيان وضد أن يهيمن طرف ويبتلع مصر فى جوفه، متابعا "شاركنا فى صنع إرادة شعبية من قبل 25 يناير وتشكيل رأى عام فتح الطريق للخامس والعشرين من يناير واستمر حتى 30 يونيو .

وتابع الزاهد "بالإرادة يمكن التغير ودائما الرصاص والقنابل هما من يعطلا مسيرة التغير ويستدعيا الجناح الآخر من نظام مبارك وجماعات الإرهاب"، مشدد على أن الطريق لانتصار ثورة 25 يناير و30 يونيو مازال به جولات وجولات لأن شعاراتها مازلت مؤجلة وهناك قضايا مازال الشعب يتطلع إليها ويعطلها الإرهاب، متابعا: تقديرنا أن مواجهة الإرهاب ليست بالمواجهة الأمنية فقط لأنها تصعب المعركة ضد الإرهاب" .

وأضاف: "لا يمكن كسب المعركة ضد الإرهاب دون التميز بين الرأى والقنبلة، ولا يمكن كسب المعركة ضد الإرهاب إلا بجناحى الحرية والعدالة الاجتماعية" .

العدالة الاجتماعية والحرب على الإرهاب

واختتم الزاهد كلمته قائلا "قضية العدالة الاجتماعية قضية حاسمة لكسب المعركة ضد الإرهاب وتقيض الإرهاب فى أن يجدد قواه، مؤكدا أن وجهة أحزاب التيار الديمقراطى فى مواجهة الإرهاب هى الديمقراطية وأنهم كما أحزنهم قتل شيماء الصباغ برصاص الشرطة أحزنهم قتل النائب العام برصاص الإرهاب ".


جاء ذلك خلال ندوة حزب التحالف الشعبى بعنوان الطريق لـ 30 يونيو بحضور مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبى وجورج إسحاق القيادى بتحالف التيار الديمقراطى وخالد داود القيادى بالتيار الديمقراطى ومحمد بسيونى الامين العام لحزب الكرامة.

من ناحيته قال جورج إسحاق القيادى بتحالف التيار الديمقراطى، إن التيار الديمقراطى وأحزابه ينعون للشعب المصرى المستشار هشام بركات، مؤكدا أن هناك فرقا بين الدولة والنظام والمستشار هشام بركات بيمثل الدولة لا يمثل النظام، مشددا على أن الحدث اليوم خطير لأن اغتيال النائب العام يعود لتاريخ قديم منذ اغتيال الخازندار ويعيد أيام كئيبة، مؤكدا أنه بالرغم من مرور66 عاما إلا أن الإخوان لم يغيروا أسلوبهم .

اتهامات بالتقصير الأمنى

وأضاف إسحاق خلال مشاركته فى ندوة الطريق لـ30 يونيو أنه فى ساعة الغضب يقول البعض كلام غريب من عينه إعلان الأحكام العرفية، لكن ما يجب أن يقال الآن هو أن هناك تقصيرا أمنيا واضحا مشددا"، لو مش هتقدر تحمى شخصيات زى النائب العام يكون فى تقصير أمنى يتطلب رفع كفاءة الشرطة ومهنيتها، على سبيل المثال كلمتنى أم قالت إن ابنها عنده امتحان اتقبض عليه بالليل ودا غلط".

وطالب إسحاق بالدعوة لحوار جدى مع الشباب المصرى للسماع لهم لأن الإرهاب يبدأ فكرا ولأن الدولة بتتكلم عن تجديد الخطاب والإعلام بيخون ولأن المناخ لا يمهد لانتخابات ولا لديمقراطية فالقبض العشوائى وأن كل حد يتكلم يبقى ضد والقوانين اللى بتطلع لا تمهد لأى شراكة فى مواجهة الإرهاب"، مضيفا هناك تعسف فى حق الشراكة الوطنية".

وتابع إسحاق "لم نجن ثمرة 30 يونيو ولا 25 يناير لأن القوى المدنية لم تنظم صفوفها ولأن القوانين لا تؤدى لانتخابات فى ظل نظام جديد بطعم مبارك وشخصيات تتحدث عن تمثيل النظام لكنهم يتلونون مع كل تغير.

وتابع "كانت طموحاتنا عالية بعد 30 يونيو لكن الحالة العامة بطعم دولة مبارك والأداء ليس بقدر طموحاتنا ولا طموحاته يجب ان يغير مستشاريه كل ما يحدث يجب أن يتغير ويكون هناك رؤية جديدة" وتابع نحتاج إلى أن نوجه رسالة للرئيس نشرح له الوضع أن ما يحدث فى الساحة يؤدى بنا لمخاطر والإرهاب بيفرد جناحاته ويجب أن يسمعنا لأننا لسنا فى عداء مع الرئيس.

مواجهة جديدة من الإرهاب

بدوره قال خالد داود القيادى بتحالف التيار الديمقراطى "ننعى المستشار هشام بركات النائب العام المصرى"، مؤكدا أنهم لم يكونوا يتمنون أن تأتى ذكرى الموجهة الثانية لثورة 25 يناير فى 30 يونيو بالتزامن مع هذا الحادث، مشيرا إلى أنه منذ الجمعة الماضية وحوادث الإرهاب تضرب دول العالم.

وأضاف داود خلال كلمته بندوة حزب التحالف الشعبى حول الطريق لـ30 يونيو، أننا نواجه مواجهة جديدة من الإرهاب ممثلة فى داعش التى تنتقم من حياة الإنسان وتسعى لنشر القتل والاستهانة بأرواح البشر، وتتبع اساليب تؤكد صعوبة المهمة فى مصر والمنطقة .


وشدد داود "لم نندم على ما قمنا به فى 30 يونيو، لكن مازال موقفنا ثابتا أننا نريد دولة مدنية حديثة والاهتمام بالعدالة الاجتماعية لأن الشعب المصرى عانى على مدى عقود من الفقر وتأخر التعليم والصحة ولهذا ثورنا ضد مبارك ومرسى وعلى ما يبدوا أن المعركة متواصلة بحسب قوله .

من ناحيته قال الدكتور محمد بسيونى الأمين العام لحزب الكرامة، إن التيار الديمقراطى يدين الحادث الإرهابى الذى استهدف النائب العام وادى لاغتياله، مؤكدا أنهم صف واحد فى مواجهة الإرهاب وأن كانوا يختلفون مع النظام الحاكم فى كيفية مواجهة الإرهاب .


وأضاف بسيونى خلال ندوة حزب التحالف الشعبى: "كنا نناضل ضد الفساد فى الاستبداد ونجحنا فى الإطاحة بمبارك وللأسف نجح آخر فصيل انضم للثورة فى الاستحواذ على السلطة"، لافتا إلى أن ما يقال لهم من لوم الآن عن المشاركة فى 30 يونيو نفسه كان يقال عقب 25 يناير بسبب استحواذ اليمين الدينى على السلطة، لكن الشعب المصرى انتفض ضدهم وفى وسطهم جبهة الإنقاذ وبعد 30 يونيو بدأ طرف أيضا فى الانقضاض على السلطة .

واختتم قائلا "احنا ضد الفساد والاستبداد ومازلت الثورة فى الشارع ضد قوى الفساد التى تحاول الاستحواذ على مصر لصالح نظام مبارك وقوى الظلام التى تحاول تفجير البلد والحل فى عدالة اجتماعية وحريات عامة وإن لم يستجب النظام الحالى لأهداف الثورة هنثور تانى بحسب قوله ".

موضوعات متعلقة..

- استشهاد النائب العام بعد ساعات من تفجير موكبه


- بالفيديو.. انفراد .. لحظة إصابة النائب العام عقب استهداف موكبه


- بالفيديو.. مرسى يطلق كلمة السر" بعلامة الذبح " بعد تفجير موكب النائب العام


- القوات المسلحة تنعى النائب العام المستشار هشام بركات


- أنباء عن اجتماع وشيك لمجلس الدفاع الوطنى لبحث تداعيات استشهاد النائب العام