ساينس مونيتور: الجمود مرجح بشكل كبير مع اقتراب الموعد النهائى لمفاوضات إيران

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 12:21 م
ساينس مونيتور: الجمود مرجح بشكل كبير مع اقتراب الموعد النهائى لمفاوضات إيران ظريف وجون كيرى
كتبت ـ ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إنه من شبه المؤكد أن المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الستة ستتجاوز الموعد النهائى المحدد لها، والذى ينتهى اليوم الثلاثاء، مما يجعل الجمود مرجحا بشكل متزايد.

وأوضحت الصحيفة أنه لو انصرف طرفا المحادثات عن طاولة المفاوضات، حتى لو كانت لأسابيع فقط، فإن التوقف سينعكس إلى حد كبير على التيارات السياسية والاقتصادية المتقاطعة التى تتنقل بينها القيادة الإيرانية، كما يقول بعض المحللين الإقليميين. فيرى كريم سادجادبور، الخبير فى الشأن الإيرانى فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى إن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى فى مأزق يتعلق بضرورات اقتصادية وسياسية.

المشكلة أكبر بالنسبة لإيران


ويشير بعض الخبراء إلى أن السماح بدخول المحادثات فى حالة جمود، وبقاء المسألة النووية الإيرانية دون حل لأشهر إضافية وربما أكثر، هو مشكلة لطهران أكثر من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى. ويقول خبير كارنيجى إن إيران تحتاج بشكل واضح هذا الاتفاق فى حين تريده الولايات المتحدة، مؤكدا ما يصفه بالتباين فى الأهمية التى يمثلها الاتفاق لكلا الجانبين. فالاقتصاد الإيرانى سيحصل على دفعة قوية لو تم رفع العقوبات الاقتصادية من عليها. لكن فى نفس الوقت، فإن القاعدة السياسية المتشددة لخامنئى قد تجد صعوبة فى ابتلاع اتفاق يقدم كثير من التنازلات للقوى الغربية، ولاسيما الولايات المتحدة.

خامنئى يواجه ضرورتين اقتصادية وسياسية


ويقول سادجادبور إن خامنئى يواجه حتمية اقتصادية لتوقيع الاتفاق، فى حين أن المتشددون يمثلون حتمية سياسية للاستمرار فى مقاومة الولايات المتحدة. وفى مرحلة ما، فإن هذين العاملين لن يمكن التوفيق بينهما.

وسيعرف العالم اليوم كيف سيقرر خامنئى مواجهة تلك الضغوط المزدوجة، على الأقل فى الوقت الحالى. ومن المتوقع أن يعود وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف الذى ترك المفاوضات فى فيينا يوم الأحد لإجراء مشاورات فى طهران، يحمل الموافقة أو الرفض فى جعبته لاختتام المفاوضات بموجب شروط الاتفاق المبدئى الذى تم التوصل إليه فى إبريل الماضى.

الفشل يؤدى إلى مواجهة مفتوحة


ومن ناحية أخرى، فإن الفشل فى التوصل لاتفاق سيعيد العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى مواجهة مفتوحة.. وربما يؤدى خروج إيران عن حدود المفاوضات الحالية إلى إعادة الإسراع فى برنامجها النووى، وتعزيز خطواتها نحو قدرات الحصول على الأسلحة النووية.


اليوم السابع -6 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة