نددت رابطة أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية بالمؤسسات الصحفية القومية بالجريمة النكراء التى اقترفتها جماعات الإرهاب، باغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، وهو قيمة وقامة قضائية كبرى إلى جانب كونه أحد الرموز الوطنية المصرية التى تحظى باحترام وتقدير كبيرين على المستويين الرسمى والشعبى.
وأعربت الرابطة فى بيان لها اليوم الثلاثاء، عن خالص تعازيها لشعب مصر بصفة عامة، ولأسرته بصفة خاصة، والأسرة القضائية، مشددة على دعمها ومساندتها الكاملة لهم فيما أعلنوه من أن الحادث الأليم لن يزيدهم سوى إصرار على إعمال حكم القانون فى مواجهة تلك العصابات الإجرامية التى دأبت على الإضرار بمصر واستقرارها وشعبها واستهداف رموزها الوطنية.
وأهابت الرابطة بكافة الوزارات والجهات والهيئات المعنية وكذلك سائر الكتاب والمفكرين بالقيام بواجبهم كل فى مجاله، للعمل على وأد هذا الإرهاب الأسود وإبراز مخاطره على حاضر ومستقبل الوطن، وتبصير الرأى العام فى الداخل والخارج بما تحيكه تلك الجماعات المستترة خلف الدين وهو منها براء، من مؤامرات على أمن وسلامة المجتمع، بل وعلى الأمن والسلم الدوليين.
وأكدت الرابطة ثقتها فى قدرة أجهزة الأمن على ضبط الجناة مرتكبى تلك الجريمة الآثمة ومن قاموا بتحريضهم، وتقديمهم للعدالة لتلقى جزاء ما اقترفته أيديهم الآثمة من جرائم فى حق مصر وشعبها وقضائها.
ودعت الرابطة إلى بناء تحالف عربى قومى لمواجهة الأخطار التى تهدد أمن المنطقة وفق استراتيجية مواجهة شاملة، منددة بالمواقف المخزية لبعض الدول التى تدعم تلك العناصر الإرهابية وتمنحها الغطاء السياسى.
وأعربت الرابطة فى ختام بيانها عن ثقتها فى قدرة قيادة وحكمة شعب مصر، على استنفار قواه للقضاء على الإرهاب فى ظل التلاحم بين الجيش والشرطة والشعب وسط مناخ من الوئام والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب مسلمين ومسيحيين.
ومن جانبه، قال أيمن عبدالمجيد، أمين عام الرابطة، إن الإرهاب لم ولن يستطيع هزيمة دولة، مضيفًا: لقد ارتقى المستشار هشام بركات شهيدًا، وستخلد ذكراه، بينما قاتليه ستلاحقهم العدالة ولعنات كل صاحب ضمير سوى، مستطردًا: يرحل رجال الدولة وتبقى الدولة، بينما قادة الإرهاب أغبياء لا يتعلمون من التاريخ، فسبق واغتال الرئيس السادات رأس الدولة وبقيت مصر، فما أكثرهم رجال الدولة وما أحقرها الأفاعى التى تخرج من الجحور لنفث سمومها.
وأضاف عبد المجيد، مواجهة الإرهاب يجب أن تتخطى دائرة المعالجات الأمنية لتتسع لمواجهة فكرية وإعلامية وقانونية واقتصادية واجتماعية محليًا ودوليًا، تستهدف تصحيح مفاهيم الشباب العربى الذى تستهدفه التنظيمات التكفيرية، وتستخدمه آلة للقتل، عبر التوعية الفكرية وتصحيح المفاهيم الفقهية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، للحيلولة دون وقوع بعض اليائسين فى براثن قادة الفكر المتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة