اللقاء تناول القضية الفلسطينية وتأكيد ضرورة دفع عملية السلام
الخارجية تنفى التطرف لهدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أمس الاثنين، تفاصيل زيارة أول مسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية للقاهرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، والتى قام بها المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دورى جولد، الأحد الماضى، لمقر وزارة الخارجية المصرية.
مزاعم بأن الزيارة جاءت بناء على دعوة الخارجية المصرية
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خلال تقريرها أن الزيارة جاءت بناء على دعوة من وزارة الخارجية المصرية، موضحة أن جولد أجرى محادثات ومشاورات مع مسئولين كبار فى الوزارة، من بينهم السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون دول الجوار.
وأضافت الصحيفة العبرية أن هذه الزيارة تعد الأولى لمدير عام الخارجية الإسرائيلية لمصر منذ عام 2011، مشيرة إلى أن زيارة جولد جاءت فى إطار عودة العلاقات مع القاهرة، بعد أيام قليلة من تعيين سفير مصرى جديد فى إسرائيل، بعد ثلاث سنوات من اعادة السفير السابق بسبب عملية "عامود السحاب" الإسرائيلية فى قطاع غزة.
دورى جولد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية
المباحثات تضمنت بناء السفارة الإسرائيلية الجديدة
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية، أن المباحثات بين الجانبين تضمنت أيضا موافقة مصر على السماح ببناء سفارة جديدة لإسرائيل فى القاهرة، بعد أن تم إخلاء المبنى السابق فى سبتمبر 2011، عندما هاجم متظاهرون المبنى بعد محاولة فاشلة لاقتحامه، موضحة أن إسرائيل عثرت على قطعة أرض فى القاهرة – لم تحدد موقعها - ستشتريها لبناء السفارة، ويجرى حاليا فحص التكلفة المالية الكبيرة والتى تصل إلى عشرات ملايين الشواكل.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى بيان وزارة الخارجية المصرية، التى أصدرته عقب اللقاء بين جولد والمسئولين المصريين، الذى جاء فيه أن اللقاء تناول القضية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة دفع عملية السلام، وأنه تم التطرق لعودة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
مواجهة الإرهاب والمتشددين دينيا كانت فى صلب المباحثات
وفى السياق نفسه، قال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى، إن زيارة جولد للقاهرة تُعزز العلاقات المهمة فى إطار وظيفته كجزء من جولة المحادثات التى يديرها مع عدد من دول العالم منذ بدء عمله، وأن مباحثاته مع المسئولين المصريين تضمنت بشكل خاص التطورات فى المنطقة، والعلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل ومكافحة صعود "المتشددين دينيا" ومواجهة الإرهاب فى سيناء.
وقال الموقع الإسرائيلى إنه وفق تقدير المحللين الإسرائيليين، فربما تطرق اللقاء إلى الأوضاع فى قطاع غزة والهدنة الطويلة الأمد مع حركة "حماس" التى بمقتضاها يتم وقف إطلاق النار خلال 5 سنوات بهدف المساعدة على إعادة اعمار القطاع.
جانب من تقرير يديعوت
جولد من المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو
يذكر أن جولد يعمل اليوم فعليا كوزير للخارجية لحكومة نتانياهو، حيث إنه لم يتم تعيين وزير فى هذا المنصب حتى الآن منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ويعتبر جولد من المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلى نتانياهو وأحد كبار مستشاريه فى الشئون السياسية.
الخارجية تنفى مزاعم الإعلام الإسرائيلى
وفى المقابل، نفى مصدر دبلوماسى بالخارجية ما تردد بالإعلام العبرى حول تدخل مصر لعقد هدنه طويلة الأمد بين "حماس" وإسرائيل، لافتا إلى أن هذا الأمر لم يكن على أجندة اللقاء الذى جمع السفير أسامة المجدوب ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الجديد.
وقال المصدر إن السبب الأساسى للزيارة يأتى بناء على رغبة من المسئول الإسرائيلى لتقديم نفسه للقاهرة بعد توليه المنصب الجديد، لافتا إلى أنه من المقربين إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ويتولى إدارة ملفات مهمة، موضحا أن القاهرة لم تمانع فى زيارة المسئول الإسرائيلى ولقاءه بالمسئولين من منطلق دعوتها لإطلاق المفاوضات على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وأشار إلى أن مصر استغلت فرصة اللقاء للتأكيد على ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل لها وفقا لمبادىء الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن تستند أى تسوية مستقبلية إلى حل الدولتين وبما يؤسس إلى اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة