العمدة ثروت عمدة القرية
"عزبة برزة"
تُعَد عزبة برزة واحدة من العزب الصغيرة والفقيرة التى يعيش غالبية سكانها تحت خط الفقر، ويعتمدون بشكل كبير على مساعدات الجمعيات الأهلية، ومعاش التضامن الاجتماعى، والمساعدات التى تأتى لهم من أهل الخير، فيما تغيب الخدمات الحكومية بشكل شبه تام عن القرية، من مياه شرب، وصرف صحى، وكهرباء.
كواليس اختيار القرية لتطبيق تجربة الإنارة بالطاقة الشمسية
لم تكن قرية الزرابى من ضمن القرى التى تم وضعها فى خطة تنفيذ إنارتها بالألواح والخلايا الشمسية وإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية وكانت القرى المستهدفة؛ الزيرة، والأقادمة، وبنى سميع، وهى الثلاث قرى التابعة لمركز أبو تيج ومن أفقر قرى المركز، واختارت شركة "بيبسيكو" بالتعاون مع "مصر الخير" عددًا من المنازل التى توجه لها جمعية مصر الخير عددًا من أنشطتها، فاختارت عددا من منازل عزبة برزة بنزلة باقور، والتى كانت مؤسسة مصر الخير قد نفذت مشروع الأسقف الخشبية لمنازلها المتهالكة، وأجرت التجربة على 10 منازل والشارع.
"اليوم السابع" فى القرية
اعتاد العمدة أن يحيى قريته بالقرآن طيلة شهر رمضان، وتوسط واجهة الدوار نموذج لأعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية، كنموذج لما تم بالقرية، الشوارع بالكامل فى عزبة برزة مظلمة وحتى التى بها كشافات إضاءة خافتة جدا، والمنازل التى نُفذت بها التجربة قديمة، ومعظمها من طابق واحد، ومسقوفة بالخشب، وإضاءة الشارع بالخلايا الشمسية خافتة، ومعلقة عليها زينة رمضان، أما أصحاب المنازل، فمنهم من فَضَّلَ الاعتماد بالكامل على "اللمبة الشمسية" وأغلق الأنوار توفيرا للكهرباء، إذ أن المنازل موصل لها تيار كهربائى بالممارسة.
أهالى القرية: تجربة الطاقة الشمسية شملت 10 منازل فقط والإضاءة خافتة
وقال أهالى القرية، إن التجربة جيدة، خاصة إنارة الشوارع التى لم تكن مُنارة من قبل، ولكن فيما يخص المنازل كانت منارة وموصلة بالكهرباء بالممارسة.
الشارع الذى تم إنارته بالطاقة الشمسية
وأوضح ياسر محمد محمود، أحد أهالى القرية المستفيدين من توصيل الكهرباء بالطاقة الشمسية، لمنزله إن المنزل توجد به كهرباء بالممارسة، مضيفًا: "نعتمد عليها بشكل كبير وأساسى، وقامت الشركة ومؤسسة مصر الخير بتوصيل لمبة لمنزلى وإنارة الشارع الذى نسكن به وهم يُشْكَرون على هذا المجهود، فالشارع لم تكن به كهرباء، ولكن بالنسبة للمنازل فنحن نستخدمها كشكل بديل بالليل توفيرا للكهرباء، فنقوم بتشغيلها ليلا نظرا لظروفنا الاقتصادية، فنعتمد على إنارتها الضعيفة ولكنها غير كافية وهى لمبة واحدة".
بينما اشتكى غريب جابر عطية، أحد المواطنين من ضعف الكهرباء الناتجة من الخلايا الشمسية، التى تم تركيبها، وقال: "الشارع لم يكن منارا، وهذا هو المكسب الوحيد، لكن نتمنى أن يتم مد منازلنا بخلايا أقوى ولمبات أعلى إضاءة، والموضوع تم تصديره للرأى العام بأكبر من الواقع فما تم تركيبه هو لـ10 منازل فقط، والشارع الذى توجد به هذه المنازل وليست القرية بأكملها والخلايا تحتاج إلى تطوير، فضلا عن أن القرية تنقصها كل المرافق من مياه، وكهرباء، وصرف صحى".
أحد الأعمدة المنارة بالطاقة الشمسية
وأوضح عماد إسماعيل محمد، أحد أبناء القرية، وعضو إحدى الجمعيات الأهلية التى تعاونت مع "مصر الخير"، و"بيبسيكو" لتوصيل الكهرباء، قال إن المشروع كان لتوصيل الكرباء لـ10 منازل بالقرية كتجربة، لتنفيذ الفكرة فى عدد من القرى المحرومة والمجاورة.
وأوضح أن أصحاب المنازل التى تم تنفيذ الفكرة فيها، لا يعتمدون على الإضاءة الشمسية بشكل أساسى فى حياتهم العادية، ولكن يستخدمونها كطاقة بديلة، أو موفرة، نظرًا لظروفهم الاقتصادية، إذ يستخدمون الإنارة الشمسية ليلاً، ويطفئون "اللمبات" الأخرى، كما يستخدمونها عند انقطاع الكهرباء.
وأضاف عماد: "نتمنى أن يتم التوصيل لكل القرية، ولا تستخدم فقط للتجربة وأن يتم تحسين نوعية الخلايا واللمبات المستخدمة، وآمل أن يعتمد المواطن بشكل أساسى على الطاقة الشمسية فى كل حياته".
أحد المنازل المنارة بالطاقة الشمسية
فيما قال العمدة محمود محمود مصطفى، وشهرته "ثروت": "بيبسيكو ومصر الخير، أتيا إلينا وطلبتا منا تنفيذ الفكرة، وأبلغنا الجهات المعنية والأمنية، وتعاونوا معهما لتنفيذ الفكرة، واستفادت منها العزبة، وبعض المنازل الفقيرة، ولكن نتمنى أن يتم تطوير الفكرة لأن الإضاءة الناتجة ضعيفة".
وأضاف أن القرية تنقصها الكثير من الخدمات، منها الصرف الصحى، كما أن شبكة المياه ضعيفة، إذ أن المواسير مُسْتَخْدَمَة من سنة 1964، فضلاً عن نقص فى المدارس، بالرغم من أنه توجد أراضى طرح نهر كثيرة.
منازل بسيطة استفادت من الطاقة الشمسية
أحد الأهالى ينظر للمبة التى تم تركيبها
إنارة الشوارع ليلا بالطاقة الشمسية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة