وأكد الوفد خلال مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الاثنين، أن الإرهاب أصبحت جرائمه تتخطى كل الحدود، مما يستوجب تضافر دولى معلوماتى وأمنى وسياسى وعسكرى لمواجهة هذه الظاهرة، وأن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مؤتمر تحت مظلة الأمم المتحدة تلزم نتائجه كافة الدول الأعضاء بما يضمن عدم خروج أى دولة عن قرارات هذا المؤتمر، وعدم دعمها بطريق مباشر أو غير مباشر لهؤلاء الإرهابيين أو السماح لهم بالتواجد على أراضيها.
المصرى الديمقراطى: دعوة كريمة
يقول أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى لــ"اليوم السابع" إن دعوة حزب الوفد لعقد مؤتمر ضد الإرهاب دعوة كريمة، وسنوافق عليها فورًا وسنحضر المؤتمر، والأهم من ذلك خلال الفترة المقبلة أن مواجهة الإخوان والجماعات الإرهابية لا تكون من خلال القبضة الأمنية فقط بل ينبغى أن يكون هناك حلول سياسية.
وأضاف "فوزى" أن القبضة الأمنية كانت هى الحل السائد خلال السنوات الثلاث الماضية، ولم تؤدِ إلى نتيجة، ولذلك ينبغى الآن تطوير أجهزة وزارة الداخلية إلى جانب عدم شغل الأجهزة الأمنية فى المشاكل البسيطة كالقبض على المفطرين فى نهار رمضان وغيرها، وأن تركز فقط فى مواجهة الإرهاب.
وأكد "فوزى" أن احترام حقوق الإنسان ووجود خطط وحلول اقتصادية هو بداية القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أن الإخوان تهدف من خلال العمليات الإرهابية إلى زيادة المطالبين بالمحاكمات العسكرية وتأجيل البرلمان لذلك فإنه ينبغى على الدولة أن تسير فى خارطة الطريق وتجرى الانتخابات البرلمانية فى موعدها.
الحركة الوطنية: الشعب سيدحر الإرهاب
بدوره، قال أسامة الشاهد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية إن أى دعوة تأتى لعقد مؤتمر للأحزاب والقوى السياسية سيوافق عليها أى حزب مباشرة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد حاليا، مشيرًا إلى أن الحزب سيحضر المؤتمر الذى دعا إليه الوفد حال توجيه دعوة له.
وأضاف الشاهد أنه من الصعب أن تتم مواجهة الإرهاب من خلال توفير ضابط لكل مواطن ولكن مواجهة الإرهاب بشكل حقيقى تكون من خلال الشعب، فالشعب هو القادر على دحر الإرهاب، فالإرهابيون يعيشون بجوار المدنيين فى كل الأحياء والمدن والقرى وبالتالى فالشعب عليه أن يتصدى لهم.
حزب النور يرحب
ورحب حزب النور بدعوات مواجهة دعوات العنف من قبل الأحزاب السياسية، مشيرة إلى ضرورة أن يكون هناك توحد بين الجميع لمواجهة الإرهاب.
وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن الحزب يرحب بدعوة حزب الوفد لمؤتمر شعبى لإعادة الفكر الإسلامى المستنير، موضحا أن الحزب يشجع كافة الدعوات التى تطالب بالتوحد لأن المرحلة تحتاج توحد جميع الأحزاب السياسية.
وأضاف "عبد العليم" أن الحزب سيحضر أى مؤتمر للأحزاب لتوحيد الصف، لأن الأمر أصبح فى غاية الخطورة ويتطلب توحيدًا للجهود وإعادة اللحمة الوطنية بين الجميع من جديد، وهو ما يطالب به حزب النور باستمرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة