واشنطن بوست: الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش

الأربعاء، 03 يونيو 2015 01:16 م
واشنطن بوست: الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التغيير الذى أحدثه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى الشرق الأوسط عقب توليه الحكم فى المملكة مطلع العام الجارى.

تغييرات كثيرة غير متوقعة


وقالت الصحيفة إنه عندما أصبح سلمان ملكا، لم يتوقع كثيرون حدوث تغيير كبير. وكان الملك الذى شغل لفترة طويلة منصب أمير الرياض معروفا بكونه إداريا قويا ووسيطا ماهرا، وليس رجلا يتحدى الوضع القائم. لكن منذ توليه العرش فى يناير أحدث سلمان تغييرا فى السياسة الخارجية السعودية وخطط وراثة العرش فى العائلة السعودية، وأطلق حملة قصف ضد المتمردين الشيعة فى اليمن، وزاد من دعم المعارضة فى سوريا، ليمثل بذلك دورا أكثر حزما للمملكة التى طالما اعتمدت على الولايات المتحدة لتحقيق الأمن. ويقول المحللون أن هدف الملك سلمان هو حماية المسلمين السنة مما يراه تناميا لنفوذ إيران الشيعية.

لحظة سعودية للمنطقة


ونقلت واشنطن بوست عن نواف عبيد، المستشار السابق بالديوان الملكى السعودى والذى يعمل الآن بمركز العلوم والشئون الدولية بجامعة هارفارد إننا نشهد لحظة سعودية للمنطقة. ويضيف أن الحلفاء العرب يرون المملكة كزعيم أكثر قدرة واستقرارا فى الوقت الذى تواجه فيه مصر، وهى القمة التقليدية للمنطقة، أزمات داخلية. وعندما التقى عبيد سلمان قبل سنوات من توليه العرش، يتذكر قوله "ما لم نعمل على تأكيد أنفسنا، سيأتى شخصا ما ليفعله لنا".

ويشير عبيد إلى أن رؤية الملك سلمان تقوم على ضرورة أن تقوم بتشكيل الموقف المحيط بك بدلا من أن يشكلك هذا الموقف.

القلق من إيران يحرك السعودية


وتقول واشنطن بوست إنه قادة السعودية بتحكمهم فى الأماكن الإسلامية المقدسة فى مكة والمدينة، طالما رأوا أنفسهم حماة المصالح السنية فى المنطقة، وما يقود نهجهم الأكثر قوة هو قلقهم من أن تحقق إيران القوة بدعمهما لميليشيات وكيلة فى العراق وإرسال الأموال والمساعدات العسكرية لنظام بشار الأسد المحاصر فى سوريا.

وتمضى الصحيفة فى القول بأن النظام السعودى اعتمد بشكل تقليدى على الولايات المتحدة فى ضمان أمن البلاد، وتصر إدارة أوباما على أن هذا الدعم لم يتغير. إلا أن مسئولى الرياض يخشون من أن الولايات المتحدة ستقلل من التزاماتها إزاء شركائها التقليديين فى الخليج لصالح إعادة التقارب مع إيران، كما يقول المحللون. وكانت إدارة أوباما قد توصلت إلى اتفاق مبدئى مع إيران فى يناير الماضى بشأن برنامجها النووى.

ونقلت الصحيفة عن فهد نزار، المحلل السياسى السابق فى السفارة السعودية بواشنطن قوله أن قدرة إيران على الاستفادة من الاضطراب فى المنطقة وبسط نفوذها فعليا فى العالم العربى دفع السعوديين لأن يكونوا أكثر حزما. وأضاف أنه لا يوجد شك فى أن التقارب الإيرانى الأمريكى قد زاد من شعور السعودية بالحاجة الملحة بشأن عدم الاستقرار فى المنطقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة