"فورين بوليسى" ترصد محاولات الدولة لمواجهة الافكار المتشددة..وتؤكد: الدولة سيطرت على المساجد والزوايا الصغيرة لسد الطريق امام الشيوخ المتشددين.. والأزهر يسعى لفرض الافكار المعتدلة والمستنيرة

الأربعاء، 03 يونيو 2015 10:15 م
"فورين بوليسى" ترصد محاولات الدولة لمواجهة الافكار المتشددة..وتؤكد: الدولة سيطرت على المساجد والزوايا الصغيرة لسد الطريق امام الشيوخ المتشددين.. والأزهر يسعى لفرض الافكار المعتدلة والمستنيرة الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الفورين بوليسى: إن الدولة المصرية تحت رئاسة عبد الفتاح السيسى تحاول بشكل جدى النجاح فى معركتها للسيطرة على المساجد، التى تمثل الباب الخلفى لانتشار التفكير الأصولى بين ربوع المجتمع المصرى.

صراع الدولة مع الفكر الأصولى


وأضافت الصحيفة فى تقرير نشرته لرصد صراع الدولة مع الفكر الأصولى، أن النظام الحالى وضع قوانين للتظاهر وحل العديد من المنظمات المكافحة الإرهاب، لكن معركته الرئيسية تستمر للسيطرة على المساجد التى لا تخضع لرقابة الدولة.

أشارت الصحيفة إلى تصريح كان قد أدلى به الرئيس الحالى "عبد الفتاح السيسى"، مفاده أن المساجد التى لا تخضع لرقابة الدولة كانت الوسيلة، التى انتشر عن طريقها تفكير العديد من الجماعات الأصولية، ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين، التى وصفها التقرير بالعدو الأول للنظام الحالى.

وحاورت الصحيفة مجموعة من المصريين حول غلق مساجد صغيرة كانوا يرتادونها للصلاة ومتابعة الدروس الدينية على يد شيوخ يحصلون على تعليمهم عن طريق مؤسسات معروفة مثل الأزهر.

ويقول المواطن "عبد الرحمن": إنه واظب لمدة عشر سنوات على الذهاب إلى مسجد بمنطقة وسط المدينة بالعاصمة القاهرة يسمى مسجد الرحمن، حيث كان يتابع دروس أحد الشيوخ، مضيفا أن المسجد أغلق فى شهر فبراير الماضى وصاحب ذلك اختفاء الشيخ، الذى أدار المسجد.


الحكومة فعلت قوانين متواجدة منذ العهد الناصرى لضبط الخطاب الدينى


وأشار التقرير إلى قيام الحكومة المصرية بتفعيل العديد من القوانين المتواجدة فى الدولة المصرية منذ عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" لضبط الخطاب الدينى، لافتا إلى حزمة القرارات التى جعلت وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر الجهة، التى تشرف على تعليم أى خطيب قبل تبوئه أى من منبر مسجد.

مهنة الخطابة كانت متاحة لأى شخص


وكانت مهنة الخطيب فى الفترة الماضية متيسرة لأى فرد يحصل على تدريب توفره العديد من المنظمات مثل الجمعية الشرعية، مع اكتفاء وزارة الأوقاف بالإشراف فقط، وهو الأمر الذى اختلف حاليا بعد قرار الدولة بوضع المساجد ومهنة الخطابة تحت الإشراف الكامل لوزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر.

وتطرق التقرير إلى قرار وزارة الأوقاف بغلق المساجد، التى تصغر مساحتها عن 80 مترا، مما أدى إلى غلق ما يقترب من 27 ألف زاوية، فى محاولة من الدولة للحد من انتشار التفكير الأصولى.

وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت فى شهر مارس الماضى الإشراف على كل المعاهد الدينية مع حلول السنة الأكاديمية الجديدة مع الأزهر الشريف، الذى تعاظم دوره فى الفترة الماضية وتداخل مع شبكة الوزارات الحكومية.

الأزهر يحدد هوية الدولة المستنيرة


وقال التقرير: إن الأزهر أقدم لأول مرة تحت زعامة الشيخ أحمد الطيب على إعلان هوية خاصة به- وبالتالى بالكتلة السنية فى المنطقة- وهى المذهب صوفى الأشعرى، الذى يعتبر من المذاهب المعتدلة والمستنيرة فى الإسلام.

وقال الباحث فى مركز كارنيجى للشرق الأوسط جورج فهمى، إن إضفاء هوية دينية محددة على الأزهر سيضيق الخناق على الجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، وتوحيد الخطاب الدينى تحت راية أزهرية تابعة للدولة، التى تسعى إلى تحجيم دور الجماعات الدينية المسيسة.

وأضاف فهمى أن مجموعة القوانين، التى تسعى الدولة المصرية إلى فرضها حاليا قد تواجه العديد من الصعوبات، مشيرا إلى وجود العديد من العراقيل المجتمعية، التى منعت تفعيل تلك القوانين حتى فى زمن دولة ناصر القوية.


وقال عمرو عزت من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: إن جماعة الإخوان لا تعتمد فقط على المساجد لنشر أفكارها، فهى تعتمد بشكل أكبر على الجمعيات الخيرية والجامعات والاتحادات النقابية، مؤكدا أن صراع الدولة للسيطرة على المساجد لن يحجم انتشار الجماعة.



موضوعات متعلقة


الأوقاف: نعمل على منع المتشددين والمتطرفين من اعتلاء المنابر





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة