عصام البنا يكتب: السكك الحديدية.. الواقع والممكن

الأربعاء، 03 يونيو 2015 04:00 م
عصام البنا يكتب: السكك الحديدية.. الواقع والممكن سكك حديدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسافر بصفة شبه يومية بحكم طبيعة عملى مستخدما قطارات السكك الحديدية، وأعانى دوما - مثل غيرى - من مشكلات وأحداث تتكرر يوميا دون حل أو حتى بارقة أمل فى الحل تتمثل معظمها فى عدم انتظام جداول المواعيد فدائما وأبدا هناك تأخير فى معظم الرحلات - إن لم يكن كلها - ناهيك عن مشكلات أعطال التكييف المتكررة وعدم وجود أماكن شاغرة ورواج السوق السوداء للتذاكر مرورا بامتلاء كل القطارات بكل صنوف الباعة الجائلين والمتسولين، وبعد تفكير وتأمل تولدت لدى فكرة أرى لو طبقت قد تكون سببا فى القضاء على كثير من المشكلات المزمنة فى ذلك المرفق الحيوى والاستراتيجى، الفكرة مستوحاة من نظام تشغيل المترو مع بعض التعديلات فى شكل وتركيبة القطار أولا، ونظام تشغيله ودورته ثانيا، ومواعيد وانتظام رحلاته ثالثا.

أولا: شكل وتركيبة القطار


القطار تكون به عربة واحدة أو عربتان من فئة الدرجة الأولى يتلوها عدد خمس أو ست عربات درجة ثانية مكيفة يتبعها ثلاث عربات أو أكثر درجة عادية أو مميزة، لان هذا الهيكل سيوفر أماكن لكل الفئات فى كل القطارات.

ثانيا: نظام التشغيل


تقف كل القطارات على كل محطات المراكز والمحافظات فقط ولا تقف على محطات القرى، ومن يريد السفر بالقطار من أهالى القرى علية بالتحرك قليلا حتى أقرب محطة سواء فى المركز أو المحافظة، لأن هذا الإجراء سيكون له الدور الحاسم فى القضاء على مشكلة عدم انتظام المواعيد.

ثالثا: مواعيد الرحلات وآلية عملها


تتحرك كل القطارات على طول الخط (أى خط ) من محطة البداية حتى نهاية الخط بفاصل زمنى قصير وليكن 15 دقيقة بحيث يمر قطار واحد على الأقل على المحطة كل ربع ساعة مثلا، لأن الربع ساعة هى الفترة الزمنية التقريبية التى تستغرقها رحلة القطار بين محطات أغلب المراكز، فعندما يتوقف قطار على محطة تكون كل القطارات الأخرى تقريبا متوقفة على بقية المحطات بالكيفية، التى لا تتعارض ولا تتداخل معها المواعيد.

أتصور أنه بتطبيق هذه الفكرة نكون قد ضاعفنا أعداد الرحلات بشكل يلبى الطلب المتزايد على التذاكر، وانهينا مشكلة تباعد مواعيد الرحلات وعدم انتظامها ووفرنا مقعدا لكل راكب، وقضينا على السوق السوداء للتذاكر، وشجعنا الجميع للاستفادة من السكك الحديدية، وأدررنا دخلا فائضا لهذا المرفق الوطنى، بالإضافة إلى قيام مهندسى السكة الحديد بدورهم فى إصلاح وصيانة أعطال القطارات وخطوط السكك الحديدية نكون وفرنا سفرا أدميا مناسبا لكل راكب.

أعلم أن تطبيق هذه الفكرة يحتاج مزيدا من القطارات والسائقين والكمسارية، وكثيرا من الجهد والعرق، لكنى أعلم أيضا أن تحقيق المكسب من بعد الخسارة يحتاج أفكارا غير تقليدية وإدارة تخطط وتنفذ وتشرف وتتابع وتقيم وتقوم على مستوى الحدث.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Maher awadallah

قطار الشرق الحزين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة