ويمزج الكاتب المسرحى "كليم" بين أسطورة أوديب ومعتقلات "الغولاغ" الرهيبة، لتصوير الحال التى يتردى إليها الإنسان فى الأنظمة الشمولية، هى رحلة فى أشد عوالم المعتقلات الجماعية رعبا، جحيم يخضع فيه الإنسان للعنف ويتشبث بالبقاء والخوف يعتصر أمعاءه، موزعا بين أمل الانعتاق والخوف من موت بطىء.
وقد حرص المخرج الأوكرانى فلاد ترويتسكى على الجمع بين الأداء الركحى والكوريغرافيا والموسيقى، ليجسد تجربة جمالية، تقوم على عناصر اصطناعية، وهو أسلوب متجذر فى الثقافة الأوكرانية.
ويقارب الفن المسرحى واقعا مأزوما، يسحق فيه الإنسان، ويعامل معاملة تسلب إنسانيته وترديه إلى درك وضيع، وكيف ينقل أحاسيس الفرد المضطهد فى بلاده بأيدى بنى قومه للمتفرج، ويحمله على مشاطرته معاناته، وأى شكل درامى يتخير، تلك رهانات مسرحية تجريبية مرعبة حاول المخرج الأوكرانى فلاد ترويتسكى خوضها فى "بيت الكلاب" التى عرضت مؤخرا فى مسرح بلفور بباريس.
موضوعات متعلقة..
"الليل فى القاهرة" للروسى "ايفان ايفازوفسكى"بـ2مليون إسترلينى فى سوثبى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة