بدء المؤتمر الاقتصادى فى برلين على هامش زيارة الرئيس لألمانيا.. رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى: مصر عادت مصرية من جديد ونرحب بالشعب الألمانى كشريك لنا فى النجاح.. ومهمتنا تعظيم الروابط الاقتصادية

الأربعاء، 03 يونيو 2015 11:58 ص
بدء المؤتمر الاقتصادى فى برلين على هامش زيارة الرئيس لألمانيا.. رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى: مصر عادت مصرية من جديد ونرحب بالشعب الألمانى كشريك لنا فى النجاح.. ومهمتنا تعظيم الروابط الاقتصادية الدكتور نادر رياض
كتب عادل السنهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادى المنعقد فى برلين على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا، ويحضره ما يقرب من 120 رجل صناعة وأعمال مصريين وحوالى 180 رجل صناعة وأعمال ألمان ونواب وممثلى من الحكومة الاتحادية ونواب من البوندستاج مجلس النواب الألمانى.

وألقى الدكتور مهندس نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى، كلمة افتتاحية -حصل "اليوم السابع" على نسخة منها- وجاء فيها: "يسعدنى ويشرفنى أن أوجه اليوم لكم كلمة تحية وترحيب – ليس فقط بصفتى رئيساً لـ(مجلس الأعمال المصرى الألمانى)- المنصب الذى أسند إلى منذ أيام قليلة-، ولكن أيضاً وقبل أى شىء بصفتى مواطناً مصرياً أنتمى لتلك الدولة العظيمة ذات الحضارة الممتدة عبر التاريخ والتى تربطها بألمانيا صداقة قديمة وراسخة، حيث قضيت أفضل سنوات شبابى المبكر فى ألمانيا التى كانت لها أفضال كثيرة على منها التعليم مما أنشأ علاقة وجدانية قوية تجاه ألمانيا الدولة والشعب.

رياض: هويتنا المصرية هى القاسم المشترك بيننا عبر التاريخ
ومن دواعى الفخر والسعادة أن الرئيس الألمانى منحنى عام 2003 وسام الاستحقاق الألمانى من الطبقة الأولى.

إن هويتنا المصرية المتوارثة والمتصلة عبر التاريخ تعتبر القاسم المشترك الذى يجتمع حوله كل المصريين دون ثمة تفرقة فى روح من التسامح وحب الآخر والانفتاح على العالم، وبذلك بدا واضحاً للمصريين أن مصر ذات القيم التى توارثناها عن أجدادنا منذ آلاف السنين والتى ظلت المكون الرئيسى للانتماء والوحدة المصرية بين الشعب على اختلاف طوائفه تواجه لأول مرة ما يهدد وجودها بعد أن كانت أولى الحضارات التى ظهرت وتطورت قبل غيرها من البلدان والشعوب، حيث قامت الأمة المصرية القديمة على مبادئ عريقة وراسخة مثل الإيمان بأن هناك حياة بعد الموت ومحاكمة لكل إنسان على أساس أفعاله إن خيراً وإن شرا على الأرض وهى معتقدات صارت بعد ذلك قاسماً مشتركاً لمبادئ الأديان السماوية فيما بعد.

ومع أن حضارة مصر وقيمها الأخلاقية انفتحت على ثقافات وحضارات أخرى إلا أنها بقيت تعيش فينا إلى يومنا هذا بتلك القيم الثابتة والراسخة. يعتبر هذا هو الرباط الذى يميز التاريخ المصرى منذ فجر التاريخ موحداً المصريين حوله مما يفسر حرصنا على تواصل الهوية للشخصية المصرية متصلة بدون انقطاع.

مصر عادت مصرية من جديد ومهمتنا تعزيز التعاون بين البلدين


"مصر عادت مصرية من جديد" هذه العبارة عبر بها العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله والذى كان يتمتع بشعبية كبيرة فى العالم العربى واصفاً الثورة المصرية.

أما نحن أعضاء مجلس الأعمال المصرى الألمانى فإننا نسير على نفس الدرب ونستمر فى إيماننا بمبادئ القيم الديمقراطية والحرص على المبادئ التى حكمت وتحكم حياتنا سبيلاً لتجديد وطننا مصر المستقبل ودعم ركائزه من قيم ديمقراطية تعلى حقوق الإنسان وتساوى الفرص بين المواطنين- ديمقراطية العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجميع -ديمقراطية التوزيع العادل للثروة وفرص العمل -ديمقراطية تمكين المرأة والشباب، ونتطلع قريباً لمجلس برلمانى يمثل فئات الشعب تمثيلاً حقيقياً، ونلتزم شأننا شأن جميع القوى الوطنية بدعم وتعميق البناء الاقتصادى لصالح جميع فئات الشعب.

وقد كان مثاراً للإعجاب مدى تجاوب الشعب للنداء الذى وجهته مصر المحررة لمواطنيها للإسهام فى تمويل المشروع القومى الضخم لازدواج جانب من المجرى الملاحى لقناة السويس وتطويرها كإقليم اقتصادى. كان الأمر أشبه بالمعجزة، ففى أسبوع واحد تم الإسهام بما يزيد عن 62 مليار جنيه مصرى كان السواد الأعظم من جيوب مواطنين بسطاء لا يملكون موارد مالية كبيرة ويعيشون فى ظروف متواضعة، لكنهم كانوا الأسبق فى الإيمان بغد أفضل يرغبون فى المشاركة الإيجابية فيه.

ملحمة من العمل الوطنى فى مصر


وبذا دارت ملحمة جديدة من العمل الوطنى تنفيذاً لمشروعات صناعية وزراعية وخدمية ومد لخطوط السكك الحديدية واستصلاح مناطق صحراوية تضم المستشفيات ومراكز التعليم على كافة الأصعدة.

إن الشعب استرد الثقة فى المستقبل، فمصر قادرة على التعامل مع مشكلات اليوم والغد بالتعاون مع الدول والشعوب الصديقة والتى تعد ألمانيا فى مقدمتها بلا أدنى شك.

ويحظى الشعب الألمانى باحترام كبير لانجازه العظيم بعد أن خرج من حرب عالمية مدمرة وتعرض لظروف غاية فى الصعوبة كالاحتلال والتقسيم وفقدان الكثير من الأراضى، إلا أنه تمكن رغماً عن ذلك من استرداد عناصر قوته وأصبح الاقتصاد الألمانى اليوم أكبر قوة اقتصادية فى الاتحاد الأوروبى.

مصر بلد الفرص الواعدة والمتنامية


ومجلس الأعمال المصرى الألمانى سيبقى عاملاً مساعداً فعالاً لتنمية وتعظيم الروابط الاقتصادية والتجارية بين مصر وألمانيا وبين المصريين والألمان.

بعد أيام قليلة سنعود إلى بلادنا مصر، بلاد الفراعنة، بلاد الأقباط، بلاد الإسلام الوسطى المعتدل، بلاد رمسيس الثانى وأحمس وأخناتون وتوت عنخ آمون، بلاد نفرتارى وكليوباترا، بلاد الأهرام وأيضاً قناة السويس، بلاد الفرص الواعدة والمتنامية، كما نرحب بالشعب الألمانى على الدوام فى مصر الصديقة ليس فقط بصفتهم سياحاً بل أيضاً بصفتهم مستثمرين وشركاء لنا فى النجاح على حد السواء.

وبقولى هذا فإننى أعبر عن سعادتى فى المزيد من التعاون المثمر والبناء متمنياً لمؤتمرنا هذا النجاح والتوفيق".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة