اليوم.. إيران تحتفل بميلاد المهدى المنتظر

تحيى إيران، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد ما أسمته "بالمهدى المنتظر" لدى الشيعة، ويؤمن الشيعة بأنه ولد قبل أكثر من 1200 سنة وغاب بعد ذلك ليعود فيظهر فى "آخر الزمان"، وهو ما يتعارض مع التفسيرات السنية لظهوره، واعتبرت تقارير الصحفية أن "الصهيونية" العالمية تساعد على تغذية فكرة إنكار وجود المهدى المنتظر.

وقالت صحيفة كيهان الإيرانية، فى تقريرها، إن هناك آيات قرآنية وأحاديث نبوية كثيرة تؤكد وجود المهدى المنتظر، وأنه حى يرزق وقادم لا محالة لإنقاذ البشرية.

تسيّس ذكرى مذهبية

وقال التقرير إن الصهيونية العالمية دعمت لبنى أمية والحاقدين والساخطين على الإسلام والمسلمين لتفتيت الأمة وتفسيخها وتقطيع أوصالها وتبنى فكرة إنكار وجود المهدى.

وأوضحت الصحيفة أن الحلف "التكفيرى – الصهيونى" كرّس كل قواه الإعلامية والدينية بفتاوى لتكذيب "ظاهرة المهدى" خوفاً من أتباع الأمة لنهج أهل البيت فى التصدى للظلم والزور والنفاق والتزوير والاستعمار، واكتساح مكتب المقاومة كل الميادين.

استغلال المناسبة للهجوم على الوهابية والسلفية

وقالت الصحيفة إن لاعتقاد بالمنقذ والمصلح الكبير لدى البشرية أمر بدأ منذ أن وطأت أقدام أبونا آدم عليه السلام الأرض وحتى رسالة الخاتم من الأنبياء.. ليكشف عنه بصراحة ووضوح لا يدع لأدنى شك لدى العقول البشرية إلا من أعمى الله سبحانه وتعالى قلبه قبل بصره وهو المشهود اليوم فى عالمنا الحاضر من الوهابيين والسلفيين والمنافقين الذين ساروا على خطى أسلافهم أولئك الذين خططوا لـ"سقيفة بنى ساعدة" ونفذوها ودعموها.

وأضافت أن "الصهيونية" العالمية دعمت فى أنحراف وتفتيت الأمة وتفسيخها وتقطيع أوصالها فتشغلها بالتحارب والتقاتل فيما بينها واستباحة بعضها لدم وحرمات البعض الآخر وهو القائم حالياً فى الكثير من البلاد الإسلامية بفتاوى التكفير "السلفى – الوهابى" التى لا تنتمى للإسلام بصلة.

وختم التقرير بأن ليس الشيعة وحدهم ينتظرون المهدى قائلا: "لسنا لوحدنا ننتظر بزوغ شمس الحرية والعدل والمحبة والسلام على يد القائد الكونى (المهدى) الذى يملك ما بين المشرق والمغرب وسبب الارتباط بين الأرض والسماء.. بل إن مختلف الأديان السماوية خاصة كبار علماء أهل السنة أيضاً يؤمنون، فيما لم يشر إلى الاختلاف بين التفسيرات السنية لظهوره.