بعثة برلين: دندراوى الهوارى- محمد الدسوقى رشدى- محمد الجالى – أسماء مصطفى- ناجى عباس
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم بمقر إقامته فى برلين، وزير الخارجية الألمانى” فرانك فالتر شتاينماير".
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد استكمالاً للتباحث حول الأوضاع الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما ما يتعلق بسبل استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتنفيذ حل الدولتين، فضلاً عن مستجدات الأوضاع فى المنطقة، وخاصةً فى كل من سوريا وليبيا.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه عقب ذلك توجه الرئيس إلى مقر وزارة الاقتصاد والطاقة، حيث كان فى استقبال سيادته نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة "زيجمار جابرييل". وقد حضر الرئيس ونائب المستشارة الالمانية الجلسة الختامية لأعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة، حيث شهد الرئيس مراسم التوقيع على أربعة عقود مع شركة سيمنز الالمانية لإنتاج 14400 ميجاوات من الطاقة الكهربائية من خلال إنشاء ثلاث محطات حرارية لتوليد الكهرباء.
وذكر السفير علاء يوسف أن وزير الاقتصاد والطاقة الألمانى أكد على الدور المتعاظم للقطاع الخاص، مشيداً بتحسن أداء الاقتصاد المصرى، حيث بلغ معدل النمو هذا العام 4.4% مقارنة بحوالى 2% فى العام الماضى. وأشاد الوزير الألمانى بتاريخ التعاون الاقتصادى العريق بين مصر وألمانيا والذى يعود إلى عام 1922، فضلاً عن كون ألمانيا شريكاً تجارياً رئيسياً لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 4.4 مليار يورو.
وأعرب الوزير الالمانى عن اهتمام بلاده بتحقيق شراكة شاملة مع مصر فى كافة المجالات، ومشيداً بما أجراه الرئيس من مباحثات مع القيادات الألمانية، ومؤكداً على أهمية المصارحة لتقريب وجهات النظر.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس ألقى كلمة خلال الجلسة أشاد فيها بالتقدم الذى تحرزه العلاقات بين البلدين، مثنياً على مساهمة شركة سيمنز الالمانية فى توفير احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية، ومؤكداً أن الشعب المصرى يقدر إسهام الشركة وتفهمها للأوضاع الاقتصادية فى مصر، وهو الأمر الذى انعكس فى إنجاز الاتفاق فى أسرع وقت ممكن وخفض تكلفته بشكل ملحوظ، مؤكداً على أهمية إتمام أعمال المشروع فى غضون عام ونصف العام.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال كلمته على ترحيب مصر بالاستثمارات الالمانية فى شتى المجالات، لا سيما فى مجالات الطاقة ومشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مشيراً إلى الخطوات التشريعية والإجرائية التى اتخذتها مصر لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، وفى مقدمتها قانون الاستثمار الموحد، ومشدداً على التزام مصر بمكافحة الفساد وتحقيق الأمن والاستقرار.
وذكر الرئيس أن المساهمة فى دعم الاقتصاد المصرى لن تنعكس آثارها فقط على الجوانب الاقتصادية، وإنما ستساهم بفاعلية فى النهوض بأوضاع المجتمع المصرى، وستمنح الفرصة للمصريين لتحسين أوضاعهم الاجتماعية، كما ستقضى على أحد مسببات اعتناق الافكار المتطرفة والمغلوطة، ومن ثم فإنها ستتيح الفرصة لمزيد من قيم الحرية والتسامح والديمقراطية، وهى القيم التى يهتم العديد من الدول بنشرها، ومن بينها ألمانيا.
وأكد الرئيس أن الفقر والجهل يعدان من أهم معوقات التقدم على كافة الأصعدة، ويتعين تكاتف الجهود من أجل العمل على إيجاد حلول فعالة للقضاء عليهما.
وقد أقام نائب المستشارة الألمانية عشاءً على شرف الرئيس حضره عدد من كبار رجال الاعمال بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والسفراء العرب المعتمدين فى برلين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة