أكرم القصاص - علا الشافعي

شيخ الأزهر: المتطاولون على الصحابة يغامرون بإيمانهم

الإثنين، 29 يونيو 2015 11:13 ص
شيخ الأزهر: المتطاولون على الصحابة يغامرون بإيمانهم الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سبق أن قلنا إن "عدالة الصحابة" ليست محل نقاش بين أهل السنة؛ وهى قضية مسلمة، فبعد تعديل الله -عَزَّ وجَلَّ- إياهم وثنائه عليهم فى نصوص واضحة من القرآن الكريم؛ لا يصح أى تعديل بعد ذلك من أحد، ولا يجوز التطاول عليهم، ومَن يتطاول عليهم فإنه يغامر بإيمانه - والعياذ بالله.

وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: أن الأدلة على عدالة الصحابة فى القرآن الكريم كثيرة، منها قول الله تعالى: "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِى اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"- سورة التوبة 100، فـ(مِنْ) فى الآية بيانية؛ أى: ما بعدها بيان لما قبلها، فكأن سائلا قال: من هم السابقون الأولون؟ فقيل: هم المهاجرون، والأنصار، ثم جاءت الآية بفرقة ثالثة غير المهاجرين والأنصار، وهى من التابعين لهم بإحسان، وهؤلاء الثلاثة وُصِفوا بأن الله تعالى رضى عنهم، ورضوا عنه، وأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ، يدخلونها- فى خلود فى هذا الرضا والنعيم لا يموتون ولا يخرجون- وذلك الفوز العظيم، فهذه خمس مراتب من الفضل والنعيم والفوز العظيم، ومعلوم أن رضا الله -كما فسر فى آية أخرى- "ورضوانٌ من اللهِ أكبر"، وبالتالى فإن الصحابة عدول؛ لأن الله لا يمكن أن يرضى عن غير العدل، ولا يستطيع بشر أن يقول أن فيهم ظالما أو كذابا أو غشاشا، لأن رضا الله لا يناله الظالمون أبدا، قال تعالى: (لاَ يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ)، والعهد هنا يعنى الإمامة أو الرضا التام الذى لا يمكن أن يتجه نحو الظالمين، وفى الحديث القدسى عَنْ أَبِى ذَرٍّ الْغِفَارِىِّ -رَضِىَ اللَّهُ عَنْه- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَال: "إِنِّى حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا".

وأوضح الإمام الأكبر أن رضا الله عن الصحابة من المهاجرين والأنصار، وفى المقابل رضاهم عن الله – عز وجل- دليل على عدالتهم، وهذا الفضل الذى بلغوه ليس بعمل، وإنما بسبب صحبة النبي- صلى الله عليه وسلم- وسبقهم للإسلام، لكن الطبقة التالية لهم وهم التابعون اشترط القرآن أن يتبعوا الصحابة فى عمل حسن، ومعظم العلماء قالوا هذا تعديل من الله، وبعد تعديل الله لا يصح أن نبحث فى أحوال هؤلاء الناس الذين عدلهم الله من فوق سبع سماوات فى قرآن يتلى يؤمن به الجميع سنة وشيعة، ومِن ثَمَّ لا يصح أن نبحث فى أحوالهم بنِيَّة معرفة هل الصحابى عدل أم لا؟؛ لأن القرآن الكريم أعطاهم شهادة تزكية، ومَن يتشكك فى هذا فهو متشككٌ فى هذه الشهادة الإلهية، ولذا لا يوجد فى أى مصدر من مصادر علم الجرح والتعديل عند أهل السنة، اسم صحابى واحد، فهذا لم يحدث فى كتب أهل السنة؛ لعلمهم أنهم مُعَدَّلُون من فوق سبع سماوات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة