مصرف "كتشنر" مصدر للتلوث القاتل بمحافظات الدلتا.. الأهالى يصارعون السرطان والفشل الكبدى والكلوى.. تسرب مياه المصرف للمياه الجوفية.. ومواطن: أراضينا مهدده بالبوار وأجسادنا تنهشها الأمراض

الأحد، 28 يونيو 2015 06:40 م
مصرف "كتشنر" مصدر للتلوث القاتل بمحافظات الدلتا.. الأهالى يصارعون السرطان والفشل الكبدى والكلوى.. تسرب مياه المصرف للمياه الجوفية.. ومواطن: أراضينا مهدده بالبوار وأجسادنا تنهشها الأمراض مصرف كتشنر
كتبت هند عادل الغربية محمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصرف "كتشنر" القنبلة الموقوتة التى تنفجر يوميا فى وجه ابناء محافظات الغربية وكفر الشيخ والدقهليه وتهدد أرواح الآلاف بالإصابة بالأوبئة والأمراض الفتاكة نتيجة التلوث القاتل القادم من هذا المصرف، فأبناء تلك المحافظات يصارعون الأمراض الكبدية والأورام السرطانية والجلدية والصدرية والسبب واحد "مصرف كتشنر"

اليوم السابع -6 -2015

أهالى:تقدمنا بشكاوى للحكومة لإنقاذنا ولم يستجب أحد


يقول محمد السيد من أهالى قرية السجاعية مركز المحلة أن المصرف يسبب كارثة بيئية وصحية وتقدمنا بشكاوى عديدة لوزارة الرى ومحافظة الغربية ولكن كلها باءت بالفشل ولم يستجب احد من المسئولين لاستغاثات الأهالى من تلوث المصرف .
وأضاف خالد عبد اللطيف ان المصرف يحمل بداخله جميع انواع الأمراض السرطانية، مشيرا إلى أن الحكومة تعرف جيدا أن الكيماويات الناتجة من مصانع الغزل والنسيج والصباغة والجلود تنصرف فى هذا المصرف ولم يهتم أحد .

أما سعيد إبراهيم فيقول "نروى أراضينا بمياه المصرف الملوثة بالصرف الصحى والصناعى وليس أمامنا بديل آخر ومهددين بخراب بيوتنا بسبب زيادة نسبة الملوحة فى أرضنا قائلا: "أراضينا مهددة بالبوار وأجسادنا تنهشها الأمراض"، موجها استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة أن يتدخل لحل أزمة تلوث المصرف وإنقاذ الأهالى من الأمراض التى تنهش فى أكبادهم .

كما طالب الأهالى بضرورة إيجاد حل لمياه الصرف الصناعى التى تصرف على مياه المصرف بصورة مباشرة من خلال محطات المعالجة والتى وعدت الحكومة بإنشائها منذ عده سنوات ولكن دون جدوى .

ومن جانبه أوضح أسامة محمود مهندس زراعى من أبناء مدينة المحلة أن كلام الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مصرف "كتشنر" بداية لحل أزمة عانى منها أهالى محافظة الغربية طوال عمرهم مع تعدد الحكومات السابقة منذ بداية عهد مبارك، فلا يتخيل أحد حجم الكارثة الحقيقة التى يمثلها هذا المصرف الموبوء والذى يمر من بين القرى والمساكن وهو ملئ بكل الكوارث الصحية، دون أن يهتم أحد، أو تتخذ أى حكومة سابقة إجراءات وقائية ضد أخطر مصادر التلوث البيئية بالمحافظة.

ويحمل هذا المصرف الخطير جميع أنواع السموم الخطيرة التى تتكون من مخالفات المصانع الكيميائية الخطيرة بمحافظة الغربية من مصانع الوبريات والغزل والنسيج، ودبغ الجلود ومصنع الزيوت والصابون بطنطا والمحلة، ومعاطن شركات الكتان، وجميع مصانع نسيج الدلتا ومصانع الصباغة.

أمراض متوطنة بين أهالى الغربية


وأكدت تقارير سابقة أن المصرف تسبب فى ارتفاع نسبة إصابة مواطنى المحافظة بأمراض الفشل الكلوى، وأمراض الكبد والتيفود والأمراض المتوطنة كالبلهارسيا، حيث تحتل المحافظة صدارة المحافظات الأكثر إصابة بتلك الأمراض الخطيرة كما أن نسبة الوفيات بسبب هذه الأمراض تعدت أرقاما خطيرة فى ظل تجاهل الحكومات السابقة، وثبت ذلك فعليا من خلال تزايد نسبة المرضى المترددين على مركز الأورام بطنطا، ومقرات الغسيل الكلوى المنتشرة بالمحافظة فى المستشفيات الحكومية، بل وتعجز الحكومة عن توفير العدد الكافى من الأجهزة للمصابين، مما يضطر بعض المرضى للغسيل فى محافظات أخرى أو مراكز خاصة بتكلفة مالية باهظة.

اليوم السابع -6 -2015

الفلاحون يروون أراضيهم من المصرف


كارثة أخرى صحية تعانى منها محافظة الغربية بسبب المصرف حيث يضطر الفلاحون فى فصل الصيف إلى استخدام مياه الصرف الصحى من مصرف "كتشنر" لرى أراضيهم بسبب نقص كميات المياه التى تصل فى فصل الصيف، وخاصة محصول الأرز وهو ما يهدد بمصيبة بسبب ما تحمله مياه المصرف من كيماويات ضارة.

المصرف يهدد البيوت فى القرى بالسقوط


كما يهدد المصرف البيوت والمساكن فى معظم القرى التى يمر عبرها، بسبب تسرب مياهه إلى أسفل العقارات وجميعها منازل مبنية بالنظام البدائى، دون أعمدة خرسانية أو إشراف هندسى، وكلما انسدت الصحارات الخاصة فى بعض القرى كلما زادت كمية المياه الجوفية أسفل تلك المنازل .

اليوم السابع -6 -2015

الأهالى حلمنا تطهير المصرف


وكان أهالى المحافظة قد خاطبوا جميع الحكومات السابقة لحل أزمة مصرف كتشنر من خلال إنشاء عدد من محطات التنقية على امتداد المصرف، وإلزام أصحاب الشركات والمصانع بالمحلة الكبرى بتركيب وحدات تنقية للصرف الصناعى قبل صرف المياه، وإنشاء محطات معالجة، وتبطين شواطئ المصرف على امتداده فى المحافظة لكن لم تستجب اى حكومة لمطالبهم المشروعة .

اليوم السابع -6 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة