وأشار عضو مكتب الإرشاد فى الدراسة إلى أن البنا أقر استخدام القوة لكنه قصرها على ما سماه بحالة الاضطرار والإكراه والدفاع عن الحق وعن إرادة الأمة -بحسب زعمه- وبعد استكمال الشروط والضوابط واستنفاد باقى الوسائل.
عضو مكتب الإرشاد يستشهد بأقوال حسن البنا عن العُنْف
ونقل عضو مكتب الإرشاد عن البنا قوله: "الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدى غيرها؛ وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة، وهم حين يستخدمون هذه القوة سيكونون شرفاء صرحاء، وسينذرون أولا وينتظرون بعد ذلك".
وأشار عبد الرحمن إلى أن الإخوان يطرحون مجموعة من الأسئلة قبل البدء فى استخدام القوة وقال: "هل تكون القوة أول علاج أم أن آخر الدواء الكى؟ وهل من الواجب أن يوازن الانسان بين نتائج استخدام القوة النافعة ونتائجها الضارة وما يحيط بهذا الاستحدام من ظروف؟ أم من واجبه أن يستخدم القوة وليكن بعد ذلك ما يكون؟.. هذه نظرات يلقيها الاخوان المسلمون على أسلوب استخدام القوة، قبل أن يقدموا عليه"، معتبرا أن حديث البنا عن قوة الساعد هو بيان لقاعدة عامة وحقيقة اجتماعية وليس توجيها باستخدام العنف داخل المجتمع بحسب قوله.
دراسة عضو مكتب الإرشاد تتزامن مع الخلاف بين قيادات الجماعة
وتزامنت دراسة عضو مكتب الإرشاد مع تصاعد الخلاف داخل الجماعة بين مجموعة القيادات القديمة والجديدة لمكتب الإرشاد عن تبنى الجماعة استخدام القوة إذ كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة مع كل من محمود غزلان وعبد الرحمن البر ومحمد وهدان أعضاء مكتب الإرشاد أنهم اعترفوا خلال التحقيقات بأن مجموعة القيادات الجديدة اتجهت لاستخدام العنف وأنهم حذروهم من هذا الاتجاه.
وقالت المصادر أن البر وغزلان أقرا أثناء التحقيقات بانهما اضطرا للخروج من المكان "الآمن" الذى اختبئا فيه منذ فض اعتصام رابعة حتى يتمكنا من إجراء لقاءات مع عناصر الإخوان لتحذيرهم من استخدام العنف - بحسب قولهما - كما أكدا أن مجموعة القيادات الجديدة للجماعة شككت فى شرعيتهما بسبب رفضهما استخدام العنف.
وأوضحت المصادر أن محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد ومسئول قسم التربية بالجماعة رفض أثناء التحقيق معه الحديث عن مجموعة القيادات الجديدة بالجماعة وتحديدا محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الهارب والمتهم بأنه مسئول لجان العمليات النوعية التى تم تأسيسها لتنفيذ عمليات عنف ضد أجهزة الدولة لكنه شدد على عدم اعتراف قيادات مكتب الإرشاد القديمة بعمليات العنف.
تجدر الإشارة إلى أن نيابة أمن الدولة كانت وجهت لكل من محمود غزلان ومحمد طه وهدان وعبد الرحمن البر اتهامات بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف من بينها عملية اغتيال وائل طاحون رئيس مباحث المطرية.