رئيس وزراء العراق: الفكر الإرهابى مشكلة حقيقية يجب مواجهتها بكل الوسائل

وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، خطابه الأسبوعى الأول للشعب العراقى، حيث قال "إننى أرجو أن يكون تقليدًا أطلّ م خلاله فى خطاب أسبوعى أحدثكم فيه عن همومنا المشتركة وتطلعاتنا للعبور إلى ضفة الأمان والأمن والبناء والمنجزات، حيث لا فرق بين عراقى وعراقى إلّا بالولاء لهذا الوطن".

وأكد العبادى - فى خطابه الأسبوعى مساء اليوم الأحد- ضرورة الالتزام ببنود اتفاق النفط ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان العراق بما يضمن دفع المستحقات النقدية للإقليم والذى التزمت فيه الحكومة بالكامل مع أهمية التزام الإقليم فى تسليم كميات النفط المتفق عليها والمثبتة فى قانون الموازنة لسنة 2015. والذى لم يلتزم الإقليم به حتى الآن.

ونبه رئيس الوزراء العراقى إلى أن الفكر الإرهابى هو المشكلة الحقيقية الذى يجب مواجهتها بكل الوسائل، وقال "إننا وجهنا بالتوقيع على وثيقة مشروع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى الذى سيتولى إدارة تنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية عاجلة فى المناطق المحررة من قبضة داعش".

ولفت العبادى إلى أنه وقع ما سبق أن حذر العراق منه، فى اللقاءات الثنائية والمؤتمرات الدولية لزيادة الدعم الدولى والإقليمى للعراق فى مواجهة الإرهاب، وضرب الإرهاب الأعمى فى كل مكان وقتل المصلين فى المساجد فى شهر رمضان الفضيل، شهر الرحمة والمغفرة، فى حرب معلنة من داعش على الله ورسوله.

وأضاف: ستنطلق فعاليات هذه المشاريع خلال الأيام القليلة المقبلة وقد بدأت العوائل النازحة تعود إلى مدنها، ففى تكريت بدأ آلاف المواطنين فى العودة إليها وستشمل العودة مناطق أخرى محررة وفقاً لخطة عمل متفق عليها حيث زار فريق الأمم المتحدة المختص المدينة خلال الأسبوع الماضى للتعرف على احتياجاتها.

وأشار إلى أن "خلية الإعلام الحربي" ستتولى إعلان الموقف الأمنى والعسكرى فى جبهات القتال ضد داعش التى تخوضها القوات المشتركة من جيش وشرطة وحشد شعبى وأبناء عشائر، لمواجهة الشائعات السوداء.. وقال: إن البيانات والتصريحات التى تصدر عن خلية الإعلام الحربى تشكل المصدر الرسمى للمعلومات والأخبار وستوليها القيادة المشتركة للعمليات العسكرية اهتماماً خاصاً فى رفدها بأدق المعلومات لإيصالها إلى أبناء الشعب العراقى.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال العبادى إنه على الرغم مما نواجهه من تحديات إثر الانخفاض الكبير فى عائداتنا النفطية، مع تزايد احتياجاتنا لإدامة زخم المعركة فى قتال الإرهابيين، إلاّ أن زيادات ملحوظة فى كميات الإنتاج النفطى وفى صادراته، تؤكد أن العراق ليس مفلسًا، وأن الضائقة المالية التى نعيشها تتطلب تضافر جهود الدولة بكل مفاصلها، وسيظل الشعب فى صموده وتفهّمه، العنوان الأهم لمواجهة هذا التحدى.