مرت أمس ذكرى العاشر من رمضان وذكرى معركة بدر وذكرى الانتصار فى حرب رمضان 1973م وهو يوم من أيام الشهر الفضيل، حيث تتحول قلوبنا جميعا إلى قلوب دافئة ملئية بالحنان ومن ثم نستكمل بياض ايادينا المنفقة فتجد المصريين جميعا اصحاب ايادى بيضاء على مجتمعهم الذى ينتمون إليه.
نعم أيادينا بيضاء بالرغم من وجود قلة من أصحاب الأيادى السوداء تجار الموت وقتلة الآمنين وصناع الفتن ومروجى الإرهاب. أياد سوداء تحرض على عدم الإنفاق فى سبيل الله بحجة انتشار الفساد ناخرا فى مؤسسات الدولة.
قلوبنا الدافئة وأيادينا البيضاء وذكاؤنا الاجتماعى وعواطفنا الجياشة جعلتنا نمتلك القدرة على الإنفاق فى سبيل الله.
نعم نحن فى عالم ملىء بالصراعات والانقسامات التى أدت إلى أكبر مشكلة يواجهها العالم فى التاريخ الحديث، والتى تتمثل فى حوالى 60 مليون لاجئ أكثر من الثلثين من بلادنا العربية والإسلامية.
نعم نحن فى عالم ترتفع فيه معدلات الفقر إلى نسب تتعدى الـ50% وتقل فيه قدرات الدول على ضمان الحقوق الضرورية للإنسان مثل الصحة والتعليم.
أيضا يوجد نقص شديد فى الخدمات الطبية المطلوبة لملايين المرضى وأيضا نقص فى عدد المدارس المطلوبة لملايين القراء.
بمناسبة أيام النصر والعزة وبمناسبة شهر رمضان الكريم ومن على هذا المنبر الحر أطالب كل أبناء الشعب المصرى العظيم فى مد أياديه البيضاء وما أكثرها للإنفاق فى سبيل الله واستكمال إعمار أرض الكنانة فى مجالات عدة أذكر منها على سبيل المثال:
أولا: فى مجال محاربة الفقر محاولات إنشاء أسر منتجة كل فى مجاله
ثانيا: فى مجال الصحة شراء أجهزة وتوفير مستلزمات وبناء مراكز متخصصة وبناء مدن طبية متكاملة
ثالثا: فى مجال التعليم وبناء مدارس
رابعا: فى مجال الإغاثة ومساعدة اللاجئين والنازحين
خامسا: فى مجال استكمال المشاريع القومية التى تهم كل المصريين
من على هذا المنبر الحر أتمنى أن تستمر أيادينا البيضاء فى العطاء دون الالتفات إلى دعوات التخريب بحجة انتشار الفساد وغياب العدل حيث إن الانفاق فى سبيل الله لم يرتبط يوما ما بمن يحكم وكيف يحكم إنما هو أمر الهى من باب افعل ولا تفعل.
دعونا لانلتفت إلى الأيادى السوداء التى تهدم وهى عاجزة عن البناء دعونا نبنى ونرمم فى بلدنا الحبيبة مصر ونقف بكل ما نملك خلف أهالينا فى مصر وفى العالم العربى والإسلامى كله.
دعونا نسير إلى الأمام فى مسيرة شرفاء الوطن نسير إلى الأمام معهم فهم منا ولنتعلم منهم يد تبنى وترمم ويد تحمل السلاح لضرب أوكار الإرهاب ولبث الرعب فى قلوب الأعداء.
حفظ الله مصر.. حفظ الله شعب مصر.. حفظ الله جيش مصر
د.عبد الجواد حجاب يكتب: الأيادى البيضاء والقلوب الدافئة
الأحد، 28 يونيو 2015 02:06 م
بناء مدرسة - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة