بالصور.. "سارة"عمرها 21 سنة وحملها لا تقوى عليه الجبال.. زوجها طلقها وترك لها 3 أطفال مصابين بضمور فى المخ.. ووالدها المسن متزوج من غير والدتها.. وكل مطالبها فى الحياة علاج أبنائها

رصد "اليوم السابع" واحدة من الحالات الإنسانية فى الغربية، "سارة" سيدة بسيطة شابة تعانى ألم الفقر والعذاب والحرمان وكل أمانيها فى الحياة علاج أطفالها الثلاثة من إصابتهم بضمور فى المخ بعد أن طلقها والدهم وانصرف إلى حال سبيله.

جوازة الشوم

"جوازةالشوم".. هذه العبارة قالتها "سارة علاء الدين" التى تقيم فى العقار رقم 4 بشارع سوريا المتفرع من شارع حافظ وهبى بدائرة حى أول طنطا، ما زالت أقرانها من البنات يلهون ويلعبن بينما تواجه الصغيرة الهم ليلاً والعناء والمشقة على أبواب المستشفيات بأطفالها الثلاثة نهارًا.


قالت سارة لـ"اليوم السابع": "أبويا تزوج على أمى واضطرت أمى أن تخرجنى من المدرسة من 3 ثانوى وبعدها تقدم رجل ليخطبنى فوافقت رغم ظروفه الصعبة.. ولم أهنأ يومًا مثل باقى الزوجات وعشت الهم من أول يوم بعدما عايرنى زوجى بفقرى وأهاننى بعصبيته وتجاهلنى وانشغل بأشياء أخرى".

3 أطفالها بينهم توأم مصابون بضمور فى المخ

وأضافت "سارة": "تحملت كل المساوئ بعدما فوجئت بحملى، وشاء الله أن يرزقنى طفلى الأول (عبد المنعم) 3 سنوات حاليًا، مصابًا بضمور فى المخ، لتبدأ رحلتى فى علاجه منذ مولده، ولم أسلم من معايرة زوجى به وتهديده لى مرات عديدة بالطلاق وسريعًا ما أنجبت التوأم "ياسين ويوسف" 8 شهور حاليًا، وفوجئت أيضًا بإصابتهما بنفس المرض (ضمور فى المخ) ليزداد الهم والغم والعناء".

زوجى حاول قتل ابنى

وتابعت سارة والدموع تنهمر من عينيها: "رضيت بقضاء الله وقدره، ووهبت نفسى لأولادى إلى أن فوجئت بزوجى يسقى ابنى الأكبر زجاجة دواء كاملة للتخلص منه، فصرخت وأنقذته، وهنا هددنى بالطلاق إذا لم أرسل أولادى جميعا إلى الملجأ".

زوجى حبسنى وقص شعرى حتى أتخلص من أولادى

وتكمل: "لم تنتهِ المأساة بل استفحل زوجى فى جبروته وعندما رفضت التخلى عن أولادى حبسنى معهم، وضربنى ضربًا مبرحًا، وقص شعرى وتعدى عليا حتى كدت أدخل فى غيبوبة، وناشدته بالإفراج عنى للبحث عن علاج لأولادى مقابل عدم مطالبتى له بأى مصاريف".

زوجى طلقنى وطردنى بأولادى

استطردت أم الأطفال الثلاثة حديثها لـ"اليوم السابع" فقالت: "فى يوم عدت من المستشفى أبكى على حالى، ودخل على زوجى وطالبنى بزيارة والدتى لأمر هام ومعى الأولاد لكن فرحتى لم تكتمل بهدوئه فبمجرد دخولى شقة أمى نطق بيمين الطلاق وتبرأ منى وأولادنا وقال لى نصًا (عايز ابنى يمشى جنبى مش عيان) ومارس العنف معى وووالدتى المسنة".

لم أستطع توكيل محام بسبب قلة المال

وأضافت سارة أنها طلبت الطلاق رسميًا من زوجها لكنه رفض إلا قبل أن تتنازل عن كل مستحقاتها.. وتابعت: "لم أستطع إقامة دعوى نفقة (عشان مش معايا فلوس للمحامى) وانشغلت بعلاج أطفالى".

مصاريف العلاج باهظة

وأكدت سارة أن مصاريف العلاج تتجاوز 3 آلاف جنيه شهريًا فى الوقت الذى لا يوجد دخل لهم من الأساس فوالدها مسن ومتزوج غير والدتها بخلاف ثمن اللبن والحفاضات والكشف الدورى الأسبوعى الذى تتجاوز تكلفته 300 جنيه أسبوعيًا.

عالجوا ولادى وارحمونى

"عالجوا أولادى وارحمونى".. بهذه الجملة حددت سارة كل مطالبها من الدنيا فى استغاثتها عبر "اليوم السابع" بالمسئولين.. سارة طالبت بعلاج أبنائها الثلاثة فى مستشفيات الدولة بجلسات التأهيل والعلاج الطبيعى، إضافة إلى حاجتهم إلى عمليات "حقن خلايا جذعية فى المخ" كما أخبرتها الطبيبة.