البابا تواضروس يدشن كنيسة بوكالة البلح ويؤكد: الخطية تجعل الإنسان أعمى

بدأت منذ قليل صلوات القداس الإلهى بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا موسى الأسود بوكالة البلح عقب انتهاء قداسة البابا تواضروس الثانى ومشاركيه من الآباء الأساقفة من طقس تدشين الكنيسة، حيث تم تدشين المذابح والمعمودية والأيقونات.

وكانت عمليات التجديدات بالكنيسة قد انتهت بالتزامن مع قرب الاحتفال بعيد شفيع الكنيسة القوى القديس الأنبا موسى الأسود الذى يحل يوم الأربعاء المقبل (24 بؤونة - 1 يوليو).

شارك فى صلوات التدشين والقداس الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها والأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس. والأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد والأنبا بقطر الأسقف العام للوادى الجديد.

ورسم البابا القس غبريال عبد النور كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية والقس إرميا وليم كاهن كنيسة الملاك غبريال السقايين فى درجة القمصية وذلك خلال الاحتفال بتدشين الكنيسة..كما سيم البابا الشماس عماد عويضة كاهنا باسم القس جيروم على مذبح كنيسة وتحدث البابا عن معجزة شفاء المسيح لإنسان أعمى وأخرس، موضحًا بأن الخطية تسلب بصر وتعجز لسان الإنسان عن الصلاة ورؤية الله.

وقال قداسته خلال عظته فى تدشين الكنيسة أن الخطية تجعل الإنسان أعمى حتى لو كان يتمتع برؤيته ثاقبة، لأنه يكون أعمى البصيرة وليس البصر.

وأضاف البابا: الخطية تجعل الإنسان يحكم على الأمور بصورة مغلوطة، ولاسيما بأنها تجعله يتحدث خطأ، موضحا بأنها تجعل الإنسان لا يصلى ويفقد الاتصال بالله.

وأكد أن الشفاء من الخطية يكون بالاقتراب من المسيح، مستشهدًا بآية من الكتاب المقدس "بكلامك تتبرر وبكلامك يحكم عليك"، واستطرد: أن الكلام أكثر ما يفعله الإنسان ويصل الأمر بالبعض الحديث وهم نيام أو من خلال الأحلام، والكلام محدش بيدفع فيه فلوس والميديا كلها كلام ولكن مسئولية الكلمة غاية الخطورة، والكتاب المقدس يقول "من فضله القلب يتكلم اللسان ".

وشدد على ضرورة أن يكون قلب الإنسان مدشنُ بالصلاة والقراءات من الكتاب المقدس، ومخصص لله، متسائلا هل قلبك مدشن ؟!