أن تنشد الخير والحق وإعلاء قيم توارت فى هذا الزمان فأنت فى غربة أبدية تنتهى عند مفارقة الحياة. الحق إذا غائب ويراد له التمويت والعزاء أنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح. لسان حال الشرفاء فى بلادى ينطق بعتب يُستتبع بغضب جم لأنه لا أحد ينتصت ليستمر الصخب المقترن بالضجر لأن المبتلى هو الوطن.
عندما يعم الغضب فلا بد من الثورة كى يحيا الوطن. الثائرون يبتغون خير الوطن ولأجل هذا تهون الحياة لأجل قيم يحيا المرء من أجلها ولديه اليقين بأنه لاقيمة للحياة نأيا عنها. حديثى على هامش مشاهد كثيرة توالت فى بلادى وقد قامت الثورة تلو الثورة لتفقد مصر زهرة شبابها من فصيل "الورد إللى فتح فى جناين مصر" ليهيمن على المشاهد فصيل" قوامهم من "الأشواك" التى أدمت مصر قوامهم " خونة وانتهازيين والقائمة تتسع لكل من وثبوا على المشهد السياسى طمعا فى نصيب من" الكعكة"، بينما الوطن ينزف دما وكان المبتغى أن تتضافر الجهود لإنقاذه وقد حدث ولكن دون أن يكتمل الشفاء لأن الدواء به سم ناقع حيث أندس المغرضون وتوارى المُخلصون اكتفاء بغضبة الميادين بينما وثب الحواة على المشهد السياسى لتفجع مصر بأن من يلى حكمها جماعة الإخوان المسلمين طوال عام هو الأسوأ وقد إبتغوا هدم مصر لكن الله سلم. ما حدث فى 25 يناير و30 يونيو ثورة غضب لأجل إنقاذ مايمكن إنقاذه ومن يومها ومصر فى كمد لأن الخيانة مريرة ومن ثم لا أثر لمفارقة البلاء قبل أن يفارق الداء يوم أن يؤذن للصدق أن يسود نأيًا عن حقد كامن بلا حدود يبتغى للفوضى أن تستديم وتسود!. وهاهى مصر تواجه أقدارها بصبر مرير وفى الخفاء عدو مكير "يتربص" بها وتبقى أيام مصر ملؤها العتب والغضب والصبر المرير انتظارا لاكتمال الإصلاح وزوال مسببات الألم وهاهو الشعب ينتظر.!
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ميخائيل كامل
يسلم قلمك