عضو بالبحوث الإسلامية: الأفكار الإخوانية والسلفية سبب انتشار الأفكار التكفيرية
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن وقوع أعمال العنف فى الكثير من البلدان العربية سببها الأفكار التكفيرية من جماعة الإخوان ومن بعض من ينتسبون للسلفية، والذين يحرضون على العنف.
وأضاف الجندى لـ"اليوم السابع" أن مثل الأفكار الجماعات تبث أفكارا للشباب بأنه يجب قتل المخالفين له فى الدين أو المذهب، موضحا أن الدماء كلها معصومة ولا يجوز استباحتها أو قتلها، ولافتا إلى أن فتاوى استباحة الدماء أدت لتفشى الإرهاب فى المنطقة.
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن على الدولة مواجهة تلك الأفكار بأفكار الإسلام الصحيحة، والوسطية الإسلامية، من خلال المؤسسات الدينية الرسمية كالأزهر والأوقاف، لمنع اقتناع الشباب بأفكار استباحة الدماء.
أحمد كريمة: السلفيون خطر على المنطقة
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف: "المدمر للمنطقة بأكملها الحركات السلفية المتطرفة والشيعة الإمامية فهما فرسا التعصب المذهبى والصراع الطائفى فى المنطقة، فشيوخ السلفية يكفرون ليل ونهار الشيعة، ويجهضون كل محاولة لتقريب من المذاهب والتشهير بأى عالم يحاول إضفاء نيران الفتنة".
وأضاف "كريمة": "هناك سلفيون يضخون المؤامرات وفى المقابل نجد غلاة الشيعة وخاصة من الشيعة الإمامية، الذين لهم مكاسب سياسية، يتحالفون مع حزب الله اللبنانى والحوثيين، ويؤججون الفتن وهكذا يلتقى الطرفان لتدمير المنطقة تمهيدا للغزو الأمريكى".
وقال "كريمة"، أقترح على حكام الدول الإسلامية أو على وزراء الخارجية أو على وزراء الأوقاف عقد مؤتمر عاجل جنوح السلفية والشيعة معًا، مشيرا إلى أن مصر لا تعانى من أزمة صراع مذهبى.
وأوضح أن هناك كيانات سلفية تتلقى أموالا من الخارج لمحاربة الشيعة فى مصر، رغم عدم وجود أزمة سنة وشيعة فى مصر، كما أن هناك كيانات تتلقى أموالا من إيران تعمل فى مصر تحت ستار آل البيت، مؤكدا أنه لابد من وقف هذه الأمور.
ائتلاف سلفى يرفض الاتهامات
وفى المقابل، قال وليد إسماعيل، المتحدث باسم ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت، أن الائتلافات السلفية لم تحرض على العنف أو قتل الشيعة، ولكن كل ما فعلته هو الرد على شبهاتهم فقط، موضحا أن تلك الائتلافات هى توضح حكم الشيعة وتترك للحكام أمر محاسبتهم ومعاقبتهم.
وأضاف إسماعيل أن الائتلاف أدان ما حدث أمس فى أحد المساجد الشيعية فى الكويت، وتابع: "نرفض اتهامنا بأننا كنا سببا فى انتشار مثل هذه الأعمال الإرهابية، وعلى من يتهمنا أن يخرج تحريضا واحدا منا لقتل الشيعة سواء فى مصر أو فى أى بلد عربى".
برهامى: لسنا نحن المتسببين
فيما انتقد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، من يتهم الفكر السلفى بأنه المتسبب فى تفجيرات مساجد الشيعة فى دول الخليج، مضيفًا: "الذى يقول ذلك كالذى يقول إن الإسلام هو الذى يفجر".
وأضاف "برهامى" أن العقيدة السلفية أو السنية ترفض الاعتداء، كما أن أهل السنة لا يكفرون عموم الشيعة أو أفرادهم.
واتهم "برهامى" الاستخبارات الإيرانية بالوقوف ضد التفجيرات، مضيفاً:" أظن أن إيران هى التى تقف وراء هذه التفجيرات لأنها هى المستفيد الأول من ذلك، نظرا لأن مثل هذه الأمور ينتج عنها عدم استقرار مجتمعى".
وأكد "برهامى" أن عقيدة السلفية لا تكفر عوام الشيعة، مشيرا إلى أن الشيعة مواطنون لهم حقوق بحكم تواجدهم فى البلاد، التى يسكنون فيها.
واتهمت الدعوة السلفية دولة إيران بالوقوف وراء التفجيرات، التى تحدث فى مساجد الشيعة بدول الخليج، وأدان الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، ما وقع بالكويت من تفجير مسجد "الإمام الصادق" أحد مساجد الشيعة، موضحاً أن مثل هذه الأحداث من ضرب المساجد حتى وإن كانت شيعية، وأعمال التفجير والإرهاب، أمر مرفوض شرعاً، بل ويخدم مخططات أعداء الإسلام ومخططات إيران.
وأكد "نصر" فى بيان نشر على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن إعلان داعش مسئوليتها عن حادث التفجير يؤكد أن الأمر لا يخلو من عبث إيرانى غربى، إذ إن جميع ما تقوم به داعش يخدم المخططات الإيرانية الغربية فى المنطقة، وفى مقدمتها مخطط التقسيم، فضلا عن إظهار الشيعة وكأنهم مضطهدون؛ مما ينتج عنه نوع من التعاطف العالمى مع الشيعة.. وأضاف متحدث الدعوة السلفية، أن مذهب أهل السنة والجماعة، يحرم هذه الأفعال الإجرامية مع الشيعة أوغيرهم، إنما مقاومة الفكر بالفكر والحجة بالحجة، فضلا عن النصح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤكدا أن كل ما يجلب ضرراً وفساداً على المجتمعات هو محرم شرعاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة