لمرضى السرطان.. الأدوية المناعية أمل جديد للقضاء على عصر الكيماوى.. مؤتمر أمريكى يكشف النقاب عن أحدث تقنية لعلاج السرطان دون آثار جانبية.. ويؤكد: ستكون بديلا للكيماوى خلال 5 سنوات

السبت، 27 يونيو 2015 04:10 م
لمرضى السرطان.. الأدوية المناعية أمل جديد للقضاء على عصر الكيماوى.. مؤتمر أمريكى يكشف النقاب عن أحدث تقنية لعلاج السرطان دون آثار جانبية.. ويؤكد: ستكون بديلا للكيماوى خلال 5 سنوات صورة ارشيفية
كتب إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزاح مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرى، الذى عقد منذ أقل من شهر الستار عن أحدث إنجازات البشرية فى علاج مرض السرطان، المرض القاتل والخطير، والذى يتسبب فى وفاة الملايين من الأشخاص حوال العالم.

وكشفت الدراسة التى أجريت داخل بريطانيا، وشملت 950 مريضًا، أن التقنية العلاجية الجديدة ستضع حدًا لعصر العلاج بالكيماوى، وستحل بديلة له خلال الخمس سنوات القادمة على الأرجح، وخاصة أنها تمتلك فاعلية كبيرة تجاه سرطان الجلد والرئة على وجه الخصوص، كما تمتلك فاعلية كبيرة فى مكافحة سرطان الكلية والمثانة البولية وسرطان الرأس والعنق.

وتعرف هذه التقنية باسم العلاج المناعى "immunotherapy"، وتعتمد فى الأساس على تحفيز الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية وتدمير الأورام تمامًا، ويحصل المرضى خلال الكورس العلاجى على اثنين من الأدوية الجديدة التى تم التصديق عليها مؤخرًا، وهما عقار إبيليموماب "Ipilimumab" وعقار نيفوليوماب "nivolumab".

وأثبتت التجارب الإكلينيكية أن هذه التقنية ساهمت فى تعزيز صحة غالبية مرضى السرطان وساعدتهم نظريًا على أن يحيوا حياة صحية وطبيعية لفترة طويلة وكان من المتوقع أن يموتوا خلال شهور قليلة، وأضاف الباحثون أن هذه التقنية تعتبر أكبر طفرة علاجية فى مكافحة السرطان منذ اكتشاف العلاج الكيماوى، بل إنها تتفوق عليه أيضًا، على حد قولهم.

ويظل العيب الأبرز فى هذه التقنية العلاجية هو ارتفاع تكاليفها المادية، نظرًا لأن هذه الأدوية باهظة الثمن، ولكنها تمتاز بقلة الآثار الجانبية، التى تتسبب فيها، وهو ما يجعلها تتفوق على العلاج الكيميائي، والذى يسبب مضاعفات ومشاكل طبية لا حصر لها.

آلية عمل هذه الأدوية فى مكافحة السرطان
ومن جانبه أشار الدكتور محمد عبد الحليم رمضان، أستاذ ورئيس قسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، إلى أن العلاج الجديد يتضمن استخدام دواءين، هما عقار ابيليموماب" Ipilimumab "، وعقار نيفوليوماب " nivolumab "، لافتًا إلى أن هذين العقارين يصنفان ضمن مجموعة تسمى Immune check point inhibitor.

وتابع أستاذ الميكروبيولوجيا أن الجهاز المناعى يوجد به مجموعة من نقاط التحكم لمنع التحفيز الزائد للمناعة، ويقوم هذان العقاران بالتداخل مع نقاط التحكم تلك، وهو ما ينجم عنه بقاء الجهاز المناعى فى حالة نشطة لأطول فترة ممكنة من أجل القضاء على السرطان.

ويعمل عقار "ابيلميوماب" على إيقاف عمل نقطة التحكم CTLA-4، بينما يعمل عقار "نيموليوماب" على منع الجزىء PD-L1 الموجود على سطح بعض الخلايا السرطانية من الارتباط بالخلايا المناعية من نوع T، والتى تعرف باسم خلايا تى.

وفى السياق ذاته، كشف الدكتور أحمد سمير خير الله، مدرس الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة بنى سويف، أنه تم التوصل مؤخرًا إلى اختبار جديد لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية لشخص ما تحمل الجزيء PD-L1 على سطحها أم لا، وبالتالى التنبؤ بشكل كبير باحتياج هذا الشخص للعلاج بالعقارين معًا أم للعلاج بعقار ابيليموماب منفردًا، وهو ما يطلق عليه العلاج المناعى عالى الدقة "Precision immnotherapy".
وسيساهم هذا الاختبار بلا شك فى الحد من التكلفة العلاجية للمرض، وخاصة إذا أثبتت نتائج التحليل أن الشخص يحتاج للعلاج بعقار "ابيليموماب" فقط، وهو ما يعد أمرًا مثيرًا للغاية.

وستحدد الشهور القادمة احتمالات نجاح التقنية الجديدة فى علاج السرطان وإمكانية تطبيقها على نطاق واسع من عدمه، وخاصة أن التكلفة المادية لهذه الأدوية مرتفع جدًا، ولكن قد تشهد الأيام المقبلة بعض الاتفاقيات لتخفيض تكاليف الكورس العلاجى.


موضوعات متعلقة


ثورة جديدة فى علاج السرطان تنهى عصر الكيماوى خلال 5 سنوات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة