قصة إنجيل برنابا الذى تتبرأ منه الكنيسة.. البابا تواضروس: كتاب مزور ملىء بأخطاء الجغرافيا والتاريخ.. والمراجع القبطية: الكتاب ألفه الراهب مارينو بعد اعتناقه الإسلام وحاول التوفيق بين الديانتين

السبت، 27 يونيو 2015 08:03 م
قصة إنجيل برنابا الذى تتبرأ منه الكنيسة.. البابا تواضروس: كتاب مزور ملىء بأخطاء الجغرافيا والتاريخ.. والمراجع القبطية: الكتاب ألفه الراهب مارينو بعد اعتناقه الإسلام وحاول التوفيق بين الديانتين صورة لإنجيل برنابا
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عظته الأسبوعية الأربعاء الماضى، روى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، قصة القديس برنابا أحد تلاميذ المسيح السبعين، وأكد أن إنجيل برنابا كتاب مزور لا يمت للمسيحية بصلة بل هو ملىء بأخطاء الجغرافيا والتاريخ، وليس له أى قيمة فى الحياة المعاصرة".

بحسب العلماء المدققين فإن كاتب إنجيل برنابا هو الراهب مارينو، بعد أن اعتنق الإسلام، وتسمى باسم مصطفى العرندى ألف إنجيل برنابا فى القرن 15 الميلادى أى بعد مجيء رسول الإسلام بـ 9 قرون.

ووجدت للكتاب مخطوطتان، الأقدم هى باللغة الإيطالية والأخرى بإحدى لهجات إسبانيا، النسخة الموجودة منها تعود للقرن 18، ويعتبر هذا الإنجيل من قبل غالبية الأكاديميين بما فى ذلك المسيحيون وبعض المسلمين (عباس محمود العقاد) عملا ملفقًا، وذلك لوجود العديد من الأخطاء التاريخية التى تؤكد أن كاتبه مسلم حاول مواءمة بعض ما فيه ليتوافق مع الإسلام فنفى ألوهية يسوع، فضلًا عن تأكيده أن المسيح بشر برسول اسمه أحمد .


الأخطاء التاريخية والجغرافية والعلمية فى إنجيل برنابا


يحتوى كتاب برنابا على أخطاء كثيرة وتبلغ عددها فوق 50 خطأ علمية وجغرافية وتاريخية ودينية واجتماعية منها:

الخطأ فى اليوبيل


فى الفصل (15:82) يتكلم عن اليوبيل العيد اليهودى، وقال إنه يقع كل مائة سنة، بينما اليوبيل منذ أيام اليهود كان يحتفلون به كل خمسين سنة ولم يصبح كل مائة عام إلا منذ بداية القرن 14.

وهو ما اعتبره الباحثون والأكاديميون دليلا كبيرا أن مؤلف الكتاب كان يعيش فى القرن 14 ففى العيد يطلق العبيد وترجع الأراضى المرهونة والكنيسة قررت استخدام تعبير اليوبيل وجعلت كل يوبيل احتفالا وظل كل خمسين سنة حتى عام 1300 جاء البابا وقرر أن يكون اليوبيل كل مائة سنة.
خطأ تاريخى فى الصلب
فى (فصل 218) يذكُر أنّ "يهوذا الإسخريوطى" عندما أخذوه للصَّلْب بَدَلَ المسيح (بحسب ادِّعائه) وضعوا عليه رِداءً أبيض، والواقع أنّ الرِّداء الأبيض كان علامة الحُزن على الموتى فى الأندلس (أى فى إسبانيا حتّى القرن 15)، وهذا ما دفع الباحثين للقول إنّ مُؤلِّف كتاب برنابا قد عاش فى أسبانيا وليس فى فلسطين، وأنّه لَم يكُن موجودًا فى زمن المسيح، بل فى القرن 15 الميلادى، كما ذكرت الموسوعة العربيّة المُيَسَّرة (ص354).

أورشليم والناصرة


وردَ فى الكتاب على الفصل 19 و20 و157 و166، أنّ النّاصرة وأورشليم هُما ميناءان على البحر، والجغرافيا والعلم يخبرنا أنّه لا يُحيط بهاتَين المدينَتَين أى بحر.

حكام اليهوديَّة وقت ميلاد المسيح


قال فى (فصل3): أنَّه عندما وُلد المسيح " كان بيلاطس حاكمًا فى زمن الرياسة الكهنوتيّة لحنان وقيافا"، وهذا خطأ تاريخى ودينى لأنَّ أيًّا منهم لم يكن فى موقعه وقت ميلاد المسيح، فقد كان حنان رئيسًا للكهنة فى المدة من 6-15م وكان قيافا رئيسًا للكهنة فى المدة من 18-36م وكان بيلاطس واليًا على اليهودية من 26-36م.[34]

معبودات الرومان


زعم فى (فصل 4: 125) أنَّه يُوجد فى رومية وحدها 28 ألف إله منظور، هذه مبالغة كبيرة لأنَّه لم يزدْ عدد الآلهة فى روما عن مائة إله بل ولم يصلْ عدد التماثيل التى صنعت لهذه الآلهة لمثل هذا العدد.

ركوب الخيل والجمهوريَّة


قال فى (فصل 4: 69-9) " أيها الفقهاء والفريسيون وأنتم أيَّها الكهنة، أنَّكم الراغبون فى الخيل كالفوارس ولكنكم لا ترغبون فى المسير إلى الحرب، إنَّكم الراغبون فى الألبسة الجميلة كالنساء ولكنكم لا ترغبون فى الغزل وتربية الأطفال إنَّكم لراغبون فى المجد كالجمهوريِّين ولكنكم لا ترغبون فى عبء الجمهوريَّة"، وهذا الكلام لا ينطبق على واقع فلسطين أيَّام المسيح، ولم يكنْ هناك حرب مطلوب منهم الاشتراك فيها، ولم يكنْ هناك من يفكِّر فى الجمهوريَّة أو يحلم بها، وهذه الأوصاف جميعًا تنطبق على الوسط الأوروبِّى الغربى فى عهد الإقطاع حيث الفروسيّة Chivalries والفرسان والحروب وتقليد رجال الكهنوت (الكاثوليك) للنبلاء وأحلام الثورات والجمهوريَّة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة