وحصلت اليوم السابع على تفاصيل العملية، والتى كانت بناء على معلومات وردت إلى مباحث مطار القاهرة وتم عرض الأمر على اللواء طارق فتحى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المطار، والذى أعطى توجيهاته بالتنسيق مع مباحث الأموال العامة، خصوصا أن القضية لها خيوط متشابكة بالخارج تستلزم تنسيق خارجه، وهذا من صلاحيات مباحث الأموال العامة.
وبعد التأكد جرى وضع خطة محكمة من قبل مباحث مطار القاهرة، أشرف عليها اللواء يسرى عبدالعزيز مدير الإدارة، وقادها العميد عبدالناصر حامد، رئيس مباحث مطار القاهرة، وشارك فيها "14" ضابط مباحث من ضباط المطار خلافا لعشرات الأمناء والأفراد وجرى نشرهم فى عدد كبير من مناطق ونقاط الأمطار وداخل صالة السفر للطائرة المخصصة.
أما الشرك الخادع الذى تضمنته الخطة كان عبارة عن السماح بمرور أعضاء التشكيل بحقائبهم وإنهاء إجراءات السفر، خصوصًا أن عددهم 15 عضوا تتراوح مواليدهم 1969 و1974 من مناطق نبروه والسنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وبعد أن استقر وتجمع داخل البوابة المخصصة للإقلاع انقض رجال المباحث عليهم ملقين القبض عليهم، وتم إحضار الحقائب الخاصة بهم، والتى بلغت "15" حقيبة تم تعرف المتهمين عليها، خصوصًا أن هناك كان فريق بحث من ضباط المباحث كل مهمته هو تعقب الحقائب منذ دخولها إلى المطار حتى لحظة وصولها.
وبفتح الحقائب وجد بها قاع سرى تم تخزين الفلوس داخله صنع خصيصا من مادة لاتظهر على أجهزة الإشاعة المستخدمة بالمطار "الإكسرى" وأمام رجال المباحث اعترف المتهمان بحيازتهما للأموال بقصد تهريبها لصالح أحد كبار تجار العملة، نظير مبلغ مالى زهيد، ليتجاوز عدة مئات من الجنيهات وعدة أيام فسحة فى الدولة التى ينقلون إليها الأموال.
وحسب المصادر فإن هؤلاء الأشخاص "الشيالين" غالبيتهم لايعلمون ما بداخل الحقائب، لكن مأموريتهم تنحصر فى تسليم الشنطة إلى وسيط بالخارج، أما الداعى للسخرية هى أن الحقائب كلها مقاس واحد ونوع واحد ذات ألوان مختلفة.
لكن الخطة المحكمة التى اعتمدها تم إعداد الأكمنة اللازمة تحت إشراف اللواء يسرى عبد العزيز، مدير مباحث المطار، وشارك فيها العميد عبد الناصر حامد، رئيس مباحث المطار، والعقيد حاتم نصار، رئيس مباحث الأموال العامة بالمطار، والمقدمان تامر عويس، وحمدى بدوى، والنقيب محمد رضوان – مفتشى الإدارة - من ضبط المتهمين والحقائب الخاصة بهم قبل شحنها على متن الطائرة، وبتفتيشها تبين احتواؤها على كميات كبيرة من النقد الأجنبى مُخفاة داخل تجاويف سرية مستحدثة مُغلفة بالورق المُقوى ورقائق من ورق الألومنيوم العازل والعاكس للأشعة للحيلولة دون اكتشافها.
بحصر تلك المبالغ تبين أنها 15 مليون جنيه عبارة عن 4,606 مليون ريال سعودى، 610 آلاف ريال قطرى، 145 ألف دولار أمريكى، 65 ألف درهم إماراتى.. بعد تنسيق مع عدة جهات شرطية فى الداخل والخارج تمكنت مباحث مطار القاهرة من ضبط التشكيل العصابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة