بريطانيا ترسل فريق مكافحة إرهاب إلى تونس

أعلنت شرطة "سكوتلاند يارد" اليوم السبت ارسال فريق من الضباط البريطانيين المتخصصين فى مكافحة الارهاب إلى تونس لمساعدة التحقيقات فى الهجوم الارهابى الذى وقع يوم أمس الجمعة، وخلف 38 قتيلا، بينهم بريطانيون.

وقال مساعد قائد الشرطة لشؤون مكافحة الإرهاب، مارك رولي، فى بيان له "تواصل قوات الشرطة دعم المتضررين من الهجوم الإرهابى فى تونس من خلال تقديم مجموعة من الضباط المتخصصين والخبراء".

وأضاف "توجد مجموعة ضباط اضافية فى المطارات البريطانية لدعم العائدين من السفر وتحديد الشهود المحتملين. نحن ندعم الأسر فى كل من المملكة المتحدة وخارجها من خلال ضباط اتصال مدربين تدريبا خاصا، ونحن بصدد نشر فريق من ضباط مكافحة الإرهاب فى تونس لدعم تحقيقات الطب الشرعي، ويشمل الفريق ضباط الأدلة الجنائية ومحققين وغيرهم من المتخصصين."

وتابع رولى "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه نداء لمن كان فى سوسة، فى وقت قريب من الهجوم يوم الجمعة 26 يونيو بالتقدم والادلاء بالمعلومات أو أى مواد من الممكن تساعد تحقيقاتنا".

وقال مساعد قائد الشرطة لشؤون مكافحة الإرهاب "يبقى مستوى التهديد الارهابى فى المملكة المتحدة عند مستوى "خطير"، وهو ما يعنى أن وقوع هجوم ارهابى أمر مرجح جدا. ونظرا لهذا المستوى من التهديد فان جهاز الشرطة يعمل بالفعل فى حالة تأهب قصوى وتعكس الخطط الأمنية من أجل المناسبات العامة هذا الاستعداد." "ومع ذلك، وفى ضوء الأحداث الأخيرة، قمنا بمراجعة الاجراءات الامنية فى عدد من الفعاليات والاحتفالات التى تجرى نهاية هذا الأسبوع، وهذا ليس ردا على أى تهديد محدد ولكن من الصحيح أن نبقى خططنا الأمنية قيد الاستعراض المستمر للمساعدة فى حماية وطمأنة الرأى العام."

وأكد رئيس الشرطة على وجود زيادة كبيرة فى مستوى النشاط الشرطى لمكافحة الإرهاب فى المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه فى العام الماضى كان هناك أكثر من 330 حالة اعتقال- حوالى اعتقال يوميا- وأدين 89 شخصا لارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب.

وقال "يواصل ضباط متخصصون للعمل مع الشركاء لتعزيز حماية وأمن المواقع الرئيسية، والأعمال التجارية والأماكن العامة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة للمساعدة فى ضمان أنها آمنة للزوار والعمال".
من جانبها أكدت شرطة "نورفولك" على أن أحد أعضاءها أصيب فى الهجوم الارهابى فى تونس أمس. وذكر بيان لها "أن تونى كالاجان وزوجته أصيبا وتم نقلها إلى أحد المستشفيات للعلاج".

كان رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، قد تحدث هاتفيا ظهر اليوم مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حول الهجوم الارهابى فى تونس والأزمة فى اليونان.

وذكرت رئاسة الوزراء فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن كاميرون تحدث هاتفيا مع ميركل حول تونس الأزمة اليونانية، مشيرة إلى انهما اتفقا على ضرورة عمل المملكة المتحدة وألمانيا مع السلطات التونسية لتعزيز اجراءات الأمن.