القرضاوى يدين العنف بالكويت وتونس ويحرض على العنف بمصر
البداية كانت عندما أصدر الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بيانا أظهر فيه تناقضا واضحا، حيث أدان رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، العمل الإرهابى الذى شهده أحد المساجد الشيعية بالكويت، قائلا: "الوحوش لا تقتل من الحيوانات الأخرى إلا ما تحتاج إليه لأكلها، فإذا شبعت كفّت، وبعض الناس لا يشبعون من قتل ولا يرتوون من دماء وإن سالت مدرارا، ونحن ندين كل التفجيرات التى تحصد الأرواح البريئة وتزهق النفوس الآمنة وتسفك الدماء المعصومة فى الكويت وتونس وفى كل مكان"، ويأتى هذا فى الوقت الذى يدعم فيه القرضاوى العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان فى مصر.
الإخوان تدين باللغة الإنجليزية
فيما أصدرت جماعة الإخوان بيانا باللغة الإنجليزية، أدانت فيه الأعمال الإرهابية فى تونس والكويت، زاعمة فى بيانها الذى نشره الموقع الرسمى للإخوان الناطق باللغة الانجليزية، أنهم يرفضون العنف، وأنهم يتقدمون بالتعازى لأسر الضحايا.
يحيى حامد يزعم: ندين الإرهاب
فيما قال يحيى حامد، مسئول لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، ووزير الاستثمار السابق، فى تدوينة عبر صفحته على "فيس بوك": "ندين الحادث الإرهابى فى كل من الكويت وتونس، ونتقدم بالتعازى لأسر الضحايا سائلين الله الأمن لبلادنا من كل سوء".
عمرو دراج: القتل العشوائى للبشر مدان
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عمرو دراج، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل: "ندين بكل قوة أحداث الإرهاب أمس فى الكويت وتونس، فالقتل العشوائى للبشر مدان فى كل الشوارع".
فى المقابل توعدت حركات العقاب الثورى، والمقاومة الشعبية، وهما الحركتان التابعتان لجماعة الإخوان، بمزيد من العنف خلال الفترة المقبلة فى مصر، وذلك مع اقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو، بينما تبنت فى وقت سابق جماعة الإخوان رسميا بيان نداء الكنانة الداعى للعنف الإخوان.
خبراء: محاولة لمخاطبة الغرب
وتعليقا على هذا التناقض، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جميع الجماعات الإرهابية التى تتبنى أعمال العنف فى العالم، خرجت من عباءة الإخوان، وذلك باعترافاتهم الشخصية، وما قاله القرضاوى فى وقت سابق حول أن زعيم داعش كان عضوا بالإخوان.
وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن الإخوان تبرر أعمال العنف التى يمارسها شبابها خلال الآونة الأخيرة، بينما تدين أعمال العنف فى البلدان العربية فى محاولة منها لأن تكسب الغرب نحوها، والإيهام بأنهم ضد العنف.
فيما قالت مها أبو بكر، القيادية بحركة تمرد، إن جماعة الإخوان دائما ما تقوم بأعمال عنف، بينما تدين الأعمال الإرهابية التى تشهدها الدول العربية، موضحة أن قيادات الإخوان يدينون الإرهاب فى تونس والكويت بينما يدعمون إلى العنف فى مصر، مؤكداً أن هذا الأمر ليس بجديد على الإخوان.
وأضافت أن الإخوان تستخدم مبدأ تحليل أى شىء حتى لو العنف والقتل لخدمة مشاريعهم الخاصة، وادعاء الفضيلة فى مواجهة غيرهم.