مصر تتسلح بـ3 قطع بحرية من الجيل الجديد خلال يومين.. أمريكا تسلم القاهرة وحدتين من زورق الصواريخ الشبحى إمبسادور.. ووزير الدفاع يتسلم الفرقاطة الشبحية "تحيا مصر".. وننشر الميزات التسليحية للوحدات

يعتبر سلاح البحرية المصرية- ومنذ عقود- أهم سلاح بحرية فى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل، ولقد كانت البحرية المصرية هى السلاح الوحيد الذى تتفوق فيه مصر على إسرائيل فى الفترة من 67 وحتى ما بعد أكتوبر عام 1973. وأكدت صحف غربية- ومن بينها صحيفتا "لوموند" و"لا تريبيون"- أن صفقات السلاح المصرية الجديدة تأتى فى إطار سعى القاهرة لتحديث وحداتها المتقادمة فى سلاح البحرية- مثل المدمرات من طراز بيرى كلاس والأقدم نوكس كلاس- والتى لا ترقى للحروب البحرية الحديثة التى تتطلب جيلًا جديدًا من القطع البحرية التى تتمتع بتقنية التخفى عن مستقبلات الرصد المعادية أى تتميز بقدرات "شبحية".

وتسلمت البحرية المصرية خلال يومين من هذا الأسبوع 3 قطع بحرية من الجيل الجديد "الشبحية"، وهى: وحدتان من زورق الصواريخ الشبحى الهجومى الثقيل إمبسادور MK III ليرتفع عدد ما تمتلكه مصر من هذا السلاح 4 قطع، ومن المتوقع الزيادة إلى 6 قطع خصوصًا مع التحسن الأخير فى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، والأهم الفرقاطة الفرنسية الشبحية "فريم" التى أطلق عليها اسم "تحيا مصر" وحملت الرقم التسلسلى 1001.

زورق الصواريخ الشبحى الهجومى الثقيل إمبسادور MK III

زورق الصواريخ الشبحى الهجومى الثقيل إمبسادورMK III ، هو زورق صواريخ أمريكى الصنع، صنع بمواصفات خاصة بالبحرية المصرية ولا تستطيع أى بحرية فى العالم امتلاكه بتلك المواصفات إلا بعد موافقة مصر كما هو الحال مع الطائرة الإماراتية إف 16 بلوك 60 التى لا تمتلكها أى دولة فى العالم بما فيها الدولة المصنعة أمريكا.



زورق الصواريخ الشبحى الهجومى الثقيل إمبسادور MK III الذى تم تصنيعه خصيصًا بمواصفات وضعتها القوات البحرية المصرية، تمتلكه مصر بعدد 4 قطع، وبلغ قيمة القطع الأربعة 1290 مليون دولار حسبما أفادت مصادر إعلامية أمريكية.

تبلغ إزاحة الزورق 550 طنًا وطوله 60.6 متر وعرضه 10 أمتار، و الغاطس 2 متر، بينما يصل مداه إلى 3700 كلم وتقدر فترة البقاء فى البحر بـ8 أيام متصلة، وتصل سرعته القصوى إلى 76 كلم / س، وطاقمه مكون من ثمانية ضباط + 10 ضباط صف + 18 بحارًا، والزورق مزود بـ3 محركات ديزل ألمانية الصنع من الفئة MTU-8000 بقوة 30 ألف حصان .

المنظومة الإلكترونية للزورق

تعتبر أنظمة الحرب الإلكترونية من أهم وسائل النصر فى الحروب البحرية الحديثة، فمثلاً استطاعت إسرائيل فى حرب 1973 تدمير عدد كبير من زوارق الصواريخ السورية من طراز أوسا وكومار المسلحة بالصاروخ الرهيب طراز "ستايكس" والذى يبلغ مداه 16 كيلو مترًا- وهو نفس الصاروخ الذى ضرب المدمرة إيلات- لكن زوارق الصواريخ الإسرائيلية من طراز "ساعر" المسلحة بصاروخ "جابريل"- الذى كان مداه يبلغ 2 كيلو متر فقط- استطاعت التشويش على الصواريخ السورية واستمرت فى التقدم نحو الزوارق حتى وصلت لنحو 2 كيلو متر وأطلقت صواريخ جابريل ودمرت الزوارق السورية وكان هذا درسًا قاسيًا حول أهمية الأجهزة الإلكترونية فى الحروب الحديثة.

يمتلك الزورق المصرى الجديد نظام الجسر المدمج IBS Integrated Bridge System وهو عبارة عن مجموعة من أجهزة الكمبيوتر المدمجة والمسئولة عن دمج كافة البيانات والمعلومات الواردة من الرادارات وأنظمة الاستشعار وأنظمة إدارة المعارك والتحكم النيرانى وكافة أنظمة الملاحة بالسفينة وإتاحة قدرة الدخول المركزى أو التحكم أو إصدار الأوامر من أى كمبيوتر متصل بالنظام مع ميزة عرض كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالمهمة الحالية دون إشغال شاشات العرض بأية بيانات أخرى ومن ثم توفر تسهيلًا تامًا للملاحة، كما يمتلك نظام إدارة معارك متكامل CMS Combat Management System من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية وهو نظام متقدم للغاية.

والأهم هو امتلاك الزورق للرادار الألمانى ثلاثى الأبعاد TRS-3D الذى يعمل بنمط "أيسا" ذى مصفوفة المسح الإلكترونى الإيجابى النشط والمزود بأنظمة مقاومة التشويش الإلكترونى، ويمتلك الرادار القدرة على كشف الصواريخ الجوالة التى تعتمد على نمط الطيران بالملاصقة لسطح البحر على ارتفاع 3 – 4 أمتار حتى فى وجود موجات بحرية عاتية وظروف جوية سيئة بجانب نظام تمييز العدو والصديق IFF ويبلغ مداه الكاشف 200 كلم .

كما يمتلك رادار Scout وهو رادار كشف ورصد يتميز بالرصد الصامت بمعنى أنه لا يمكن كشفه أبدًا من قبل أجهزة الإنذار المبكر ويستطيع أن يتتبع 40 هدفًا فى وقت واحد ويبلغ مداه الراصد 50 كلم.

رادار تحكم نيرانى وتهديف أمريكىFCR Fire Control Radar من النوع L-3 Communications Brashear مزود بنظام مقاومة تشويش إلكترونى وملحق به نظام كهروبصرى ونظام حرارى سلبى ومنظومة لكشف وتحديد الأهداف بمدى 25 كلم ونظام تحديد مدى بالليزر يبلغ مداه 10 كلم.

ويمتلك الزورق نظام حرب إلكترونية ومساندة وتشويش إلكترونى ECM/ESM Electronic Countermeasures/Support Measures متخصص فى الكشف والبحث واعتراض الإشارات والإنذار المبكر ويوفر تغطية 360 درجة للسفينة.

التسليح:

يمتلك الزورق قدرة هائلة من النيران تمكنه من إصابة أهدافه بقوة ودقة منقطعة النظير حيث يسلح الزورق بالأسلحة التالية:

* قاذفان رباعيان لإطلاق صواريخ هاربون بلوك 2 الجوالة المضادة للسفن يبلغ مداها 124 كلم بعدد 8 صواريخ .
* وحدة دفاع جوى بالصواريخ ذات الهيكل الدوار تحتوى على 21 قاذف صواريخ RIM-116 سطح/جو موجهة بالأشعة تحت الحمراء والرادار السلبى وتتميز الصواريخ بقدرتها على الهجوم فى كل الأحوال الجوية ويبلغ مداها 9 كيلو مترات .

* مدفع Otobreda 76 عيار 76 ملم الإيطالى الذى يستطيع أن يطلق 120 طلقة/دقيقة حتى مسافة 30 كلم مع إمكانية استخدام قذائف DART الموجهة المضادة للصواريخ الجوالة المضادة للسفن حتى مسافة 5 كلم وعلى ارتفاع 2 متر فوق سطح البحر.

* نظام الدفاع الجوى القريب MK-15/Mod-21 Phalanx وهو عبارة عن مدفع "فولكان" سداسى المواسير عيار 20 ملم مزود بطلقات خارقة متخصص فى اسقاط الصواريخ المقتربة من السفينة ويبلغ مداه الفعال 3.6 كلم ومعدل الاطلاق حوالى 4500 طلقة/دقيقة ومزود برادار ونظام كهروبصرى.
* رشاشان M-60 عيار 7.6 ملم مثبتين على سطح الزورق يبلغ مداهما 1.1 كلم ومعدل الاطلاق 500 – 650 طلقة/دقيقة.

الجدير بالذكر أن بعض التقارير الصحفية أشارت إلى مشاركة زورق الصواريخ إمبسادور III ضمن قطع بحرية مصرية أخرى فى الحصار البحرى الذى تفرضه قوات التحالف العربى على الحوثيين باليمن.

الفرقاطة "تحيا مصر" أهم قطعة بحرية مصرية

تعتبر الفرقاطة المصرية "فريم" أو "تحيا مصر" هى اهم قطعة بحرية تخدم فى الجيش المصرى الآن حيث تمثل جيلًا جديدًا من المدمرات البحرية ذات المميزات الشبحية.

الفرقاطة أو frigate هى سفينة قتال رئيسية تستطيع العمل فى أعالى البحار، وتتميز بتسليح ثقيل ومتنوع وفى معظم بحريات العالم- باستثناء البحرية الأمريكية- الفرقاطة هى المدمرة أو destroyer.

الفرقاطة "فريم" أو "تحيا مصر" هى مدمرة بحرية متعددة المهام فرنسية إيطالية، إزاحتها 6000 طن للنسخة الفرنسية و6900 طن للنسخة الإيطالية، طول النسخة الفرنسية 142 مترًا، وسرعتها أكثر من 27 عقدة مداها أكثر من 6000 ميل بحرى.

تحمل الفرقاطة "فريم" تسليحًا متنوعًا يشمل 16 صاروخًا من طراز ايستر 15 المضاد للطائرات، 8 صواريخ إكسوسيت مضاد للسفن من الجيل الثالث block 3، مدفع عيار 76 مم، بجانب 16 صاروخ كروز للهجوم البرى من طراز سكالب، وتحمل طوربيدات مضادة للغواصات من طراز mu90.

الفرقاطة تمتلكها حاليا فرنسا وإيطاليا والمغرب، وصممت بحيث تكون بصمتها الرادارية صغيرة، وتحمل منظومات رصد متنوعة من أهمها، رادار متعدد المهام من طراز Héraklès وهو رادار AESA متطور للغاية، والطائرة تحمل مروحية من طرازNh 90 فى مؤخرة البدن.

ومن المتوقع أن تنتزع القدرات النووية للفرقاطة بما فيها الصاروخ الجوال من طراز "سكالب" الذى يبلغ مداه 1200 كيلو متر وهو خاص بفرنسا فقط، وأشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن باريس تعد نسخة تصديرية من الصاروخ خصيصًا للفرقاطة المصرية "تحيا مصر" وستركب ضمن تحديثات أخرى عام 2018.

باختصار تعتبر الفرقاطة فريم قوة بحرية هائلة بسبب ما تحمله من الأسلحة الكثيفة والتقنيات الإلكترونية المتطورة وتعد إضافة كبيرة لسلاح البحرية المصرى.

الجدير بالذكر أن مصر تعاقدت مع ألمانيا بعد ثورة يناير على 4 غواصات من طراز Type-209 وهو أمر لم تكن تقبل به ألمانيا خلال حكم مبارك بسبب الضغوط الإسرائيلية .

كما وقعت مصر ضمن صفقة الأسلحة الفرنسية على 4 وحدات من الكورفت الشبحى الفرنسى "جاويند" ومن المتوقع زيادة العدد إلى 6 وحدات مع إمكانية التصنيع المحلى.

موضوعات متعلقة :

- بالصور.. تعرف على أسلحة فرنسية يتوقع خبراء حصول مصر عليها نتيجة زيارة السيسى الأخيرة.."رافال" ملكة المقاتلات فى العالم.. والفرقاطة "فريم" تؤمن سيطرة بحرية كاملة.. والكورفيت الشبحى "جاويند" يقتل بصمت