قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن خبراء فى الأمن الإلكترونى ومحللين لشئون الشرق الأوسط، يقولون إن السرقة المزعومة لوثائق سرية سعودية نشرها موقع ويكيليكس يحمل بصمات القراصنة الإيرانيين المرتبطين بهجمات إلكترونية فى أكثر من عشر دول.
وكان موقع ويكيليكس قد نشر الأسبوع الماضى عشرات الآلاف من الوثائق التى قال إنه تم الحصول عليها من الخارجية السعودية، ويقول الخبراء إن الوثائق التى تمت سرقتها العام الماضى على ما يبدو ترسم صورة للدبلوماسية السعودية باعتبارها دولة معتمدة على الثروة النفطية ومهووسة بإيران، الخصم الرئيسى للمملكة، لكنها لم تحتوِ على أى معلومات صادمة.
والأكثر إثارة للاهتمام كما يقول هؤلاء الخبراء، هى الدلائل التى تشير إلى تورط إيران فى هذا الخرق، بما يدل إلى تزايد اللجوء إلى الحرب الإلكترونية وكفاءتها أيضا فى مواجهة طهران القائمة منذ فترة طويلة مع السعودية والغرب، وقالت جين ويدون، مدير التهديد الاستخباراتى بشركة فاير أى المتخصصة فى الأمن الإلكترونى بكاليفورنيا، إن هذه الأحداث تناسب نمطا يبدو وتنبعث منه رائحة وكلاء لإيران، ورغم الحاجة لمزيد من المعلومات لتأكيد مصدر الهجمات، إلا أنها تقول إن الواقعة تشبه بالتأكيد نشاط شهدناه فى الماضى من قبل جماعات إيرانية.
وقد زادت الهجمات الإلكترونية التى ترعاها إيران فى السنوات الأخيرة، كما تقول شركات الأمن الإلكترونى ومحللى الشرق الأوسط، بعد هجوم على إيران باستخدام فيروس كمبيوتر قيل إن الولايات المتحدة وإسرائيل وقفتا وراءه، وقد دمر الفيروس الذى تم اكتشافه عام 2010 وعرف باسم "ستكسنت" أجهزة الطرد المركزى المستخدمة فى البرنامج النووى الإيرانى.
وتقول "واشنطن بوست" إن نشر الوثائق يأتى قبل الموعد النهائى للتوصل لاتفاق نهائى بشأن بالرنامج النووى الإيرانى فى 30 يونيو. ويقول عبد الله العلى، رئيس شركة كويتية للأمن الإلكترونى إن الحكومة السعودية قد حددت القراصنة الإيرانيون كمصدر اختراق وزارة الخارجية، وهو الأمر الذى بدأ الصيف الماضى.
محللون وخبراء: سرقة الوثائق السعودية تحمل بصمات قراصنة إيرانيين
الجمعة، 26 يونيو 2015 12:46 م
ويكليكس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة