واصلت قافلة السلام التى تم إيفادها من قبل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فعالياتها فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث التقى أعضاء القافلة بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى بناء على دعوة من السيناتور جونمار يبوكل، عضو المجلس ووزير العدل الأسبق، لحضور مائدة مستديرة تحت عنوان "الإسلام الوسطى فى مواجهة التطرف والتعصب وحوار الأديان".
وناقشت المائدة المستديرة أهمية الدور الذى يمكن أن يقوم به مجلس حكماء المسلمين والأهداف التى يسعى إلى تحقيقها من خلال التواصل مع الثقافات المختلفة لنشر ثقافة السلام وتعزير التعايش المشترك وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم ترويجها ضد الإسلام والمسلمين.
من ناحية أخرى، التقى الوفد بالدكتورة أن بانى عميدة كلية الآداب بالجامعة الكاثوليكية، حيث أعربت عن تقديرها لنشاط مجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، كما التقى أيضا رئيسة جمعية النساء العرب بباريس زينة الطيبى للتعريف بأهداف مجلس حكماء المسلمين فى ضوء اهتمامها بشئون المرأة بصفة عامة ومن منظور إسلامى بصفة خاصة.
كما عقد أعضاء القافلة إفطار عمل مع اتحاد مساجد فرنسا ومرصد باريس للدراسات الجيوسياسية، حيث تم التركيز على مجالين رئيسين هما: دعم مجلس حكماء المسلمين في مجال تدريب الأئمة، وكذلك اقتراح إنشاء مركز أو معهد لتدريب الأئمة وعقد دورات حرة فى الدراسات الإسلامية تحت رعاية مجلس حكماء المسلمين وإشراف الأزهر الشريف.
ومن المقرر أن يقوم أحد أعضاء الوفد بإلقاء خطبة الجمعة فى مسجد "العصر" بمنطقة "أنتونى"، ويعقبها لقاء مع المصلين، لاسيما الشباب، للاستماع إليهم والرد على تساؤلاتهم وتوعيتهم من مخاطر الوقوع فى براثن الجماعات المتطرفة.
وتهدف القافلة إلى التأكيد على قيم السلم والحوار والتسامح والتعاون والتعايش بين المجتمعات والشعوب من خلال التنسيق والتعاون مع الهيئات العلمية المعتبرة فى فرنسا بما يتوافق مع وسطية الإسلام ويعزز القدرة على العيش المشترك ويحقق العدالة والمساواة باعتبارهما قيما إنسانية يحث الإسلام على جعلها واقعا يحمى الشعوب والأمم من الوقوع فى براثن الخلافات والصراعات والحروب أيا كانت أسبابها.
قافلة السلام بباريس تلتقى بأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى
الجمعة، 26 يونيو 2015 01:57 م