طارق لطفى: البطولة المطلقة لم تتأخر ولكنها جاءت فى موعدها

موهبة فريدة من نوعها، إطلالته على الشاشة لها سحر خاص، وجوده فى الأعمال الدرامية يعطيها طابعا مختلفا، بل إن مجرد رؤيته فى العمل الفنى تأكيد على جودته واختلافه بل وتميزه.

الفنان طارق لطفى، يفاجئنا هذا العام ببطولة درامية مطلقة، يرى الكثيرون أنها تأخرت ولكنه هو يرى أنها جاءت فى التوقيت المناسب. ورغم أن ثوب البطولة المطلقة عادة ما يكون كبيرا على أى فنان اعتاد أن يكون فى الأدوار الثانية، إلا أن طارق لطفى، لم يفوت تلك الفرصة، فظهر بأداء متزن وراقٍ يتناسب مع حجم المسؤولية التى أسندت له، كذلك تناسب مع ثقة الجمهور الذى صنف «بعد البداية» أنه من أفضل الأعمال هذا العام، إن لم يكن «الحصان الأسود». طارق لطفى يقول لـ«اليوم السابع»: البطولة المطلقة جاءت فى موعدها، وظنى بالله خير طول الوقت، وأعتقد أنه أعطانى الفرصة بشكل «يفرح» ورد فعل الجمهور على المسلسل غير طبيعى، وأضاف: أشكر كل من كان يرى فى شخصى أنى أستحق أفضل مما كنت فيه، وأتمنى ألا أكون قد خيبت الآمال.

وأكد لطفى أنه بعد عرض مسلسل جبل الحلال العام الماضى، اجتمع مع ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز منتجى العمل، لعمل مسلسل من بطولته، مضيفا «عرضا على أكثر من سيناريو، ولكن اختيارى وقع على «بعد البداية» لأنه ممتاز على مستوى الكتابة، فالبداية كانت مع قراءة شخص لخبر وفاته فى الجرنال وهى بداية صادمة وفى الأغلب، هذه الأحداث تحدث فى منتصف المسلسل أو آخره، وأعتقد أنها بداية قوية للغاية، وقد عرضت على 15 حلقة فى البداية وأعجبت بها جدا، ثم جمعتنى جلسة مع السيناريست عمرو سمير عاطف وتحدثنا فى جميع الأمور، كما أن الشركة المنتجة كانت فى غاية التحمس لخروج العمل للنور، إضافة إلى دعمها لى. وعن اختيار المخرج أحمد خالد موسى لتولى هذا العمل، قال لطفى: ليست مجازفة وخاصة أنه عندما طُرح اسمه شاهدت مسلسله «من الجانى»، فوجدت مخرجا يفكر بشكل مختلف وخارج الصندوق. وعن شخصية «عمر نصر» قال: هو شخص طموح وجرىء ويحب نفسه، وهذا ما قاله عمر نصر خلال اللقاء الذى جمعه بالإعلامى خالد صلاح، أن عمله دائما ما يأتى على أسرته، ولكن حينما رأى أن هناك تهديدا على حياة أسرته انفصل عنها تماما، الدخول فى مناطق تؤثر عليه، حتى إن سناء شافع أستاذه قال له ذات مرة أنه حينما يقوم بتحقيق صحفى مصر كلها تسير وراءه، وهو ما يثبت مدى تأثيره وقوته. وأضاف لطفى أن فكرة عودته للبطولة الثانية مرة أخرى ليست واردة بشكل قوى، لأنه بقوانين الطبيعة هى «خطوة وعدت»، ولكن إذا طلب منى على سبيل المثال الوقوف أمام محمود عبدالعزيز فلن أتردد وقتها، حتى وإن كان دورى مشهدا أو مشهدين، أو حتى دور عاشر وليس ثانيا، لأن هذا الدور سأضعه فى «السى فى» الخاص بى.

وعن عمله مع الفنان فاروق الفيشاوى فقال لطفى: هو أخى الكبير ومن أكرم الناس فى الوسط الفنى، وحينما جاء لتوقيع العقد قال نصا «طارق ده ابنى قبل أحمد».