رعاية 40 ألف مهاجر إريترى وسورى تفجر أزمة فى الاتحاد الأوروبى.. رئيس وزراء إيطاليا "غاضب" من القادة لعدم الاتفاق على التكفل بالنفقات.. ويؤكد: هذه ليست أوروبا التى فكرنا فيها عندما أسسناها فى 1957

الجمعة، 26 يونيو 2015 03:35 م
رعاية 40 ألف مهاجر إريترى وسورى تفجر أزمة فى الاتحاد الأوروبى.. رئيس وزراء إيطاليا "غاضب" من القادة لعدم الاتفاق على التكفل بالنفقات.. ويؤكد: هذه ليست أوروبا التى فكرنا فيها عندما أسسناها فى 1957 هجرة غير شرعية - أرشيفية
بروكسل: (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم اتفاق قادة أوروبا على خطة لتقاسم رعاية الفارين من الحرب والفقر فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط أثناء مناقشتهم كيفية إدارة أزمة المهاجرين فى البحر المتوسط، إلا أن رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى خرج غاضباً من نظرائه الأوروبيين، وندد بعجز قادة الاتحاد الأوروبى على الاتفاق على التكفل بقسم من طالبى اللجوء الأربعين الفارين من سوريا وإريتريا والذين وصلوا إلى إيطاليا واليونان، وقال مصدر شارك فى الاجتماع "إن رينزى قال مخاطبا المجتمعين فى القمة الأوروبية المنعقدة ببروكسل، أما أنكم متضامنين وإلا فلا تضيعوا وقتنا".

وتناول الزعماء الأوروبيون على مدى سبع ساعات خلال قمتهم فى بروكسل مسألة استقبال 40 ألف طالب لجوء من سوريا وإريتريا يوجدون حاليا فى إيطاليا واليونان و20 ألفا آخرين خارج الاتحاد الأوروبى.

الاتفاق على خطة طوعية لرعاية 60 ألف لاجئ


واتفق الزعماء فى نهاية الأمر على خطة طوعية لرعاية 60 ألف لاجئ لكنها تستثنى المجر التى سبق وأن وصفت الخطة بأنها عبثية وبلغاريا إحدى أفقر دول الاتحاد، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين بعد انتهاء الاجتماع "كان نقاشا مركزا للغاية"، ووصفت أزمة المهاجرين بأنها "أكبر تحد رأيته فى الشؤون الأوروبية خلال سنوات عملى كمستشارة"، وقال جان كلون يونكر رئيس المفوضية الأوروبية فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة "علينا أن نرى هل سيجدى النظام نفعا؟ لا يهم إن كان تطوعيا أو إلزاميا بل ما إذا كان سيساعد 60 ألف لاجئ".

وأثار غياب التوافق بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بشأن مقترح فرض حصص لتوزيع أربعين ألفا من طالبى اللجوء وصلوا إلى إيطاليا واليونان منذ 15 أبريل لتخفيف العبء على البلدين، غضب رئيس الحكومة الإيطالية، واستمر النقاش عدة ساعات وكان متوترا جدا لأن العديد من دول وسط أوروبا (بولندا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا) أراد أن يكون التوزيع على أساس التطوع، فيما أشاد رينزى بـ"عدم وجود كلمة تطوع فى خلاصات" القمة، ونص الاتفاق على أن قادة الاتحاد الأوروبى "يمنحون موافقتهم على إعادة توزيع، فى غضون عامين، أماكن إقامة أربعين ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا واليونان وبحاجة إلى حماية مؤقتة وعلى إعادة تمركز عشرين ألف لاجىء".

رئيس الحكومة الإيطالية اضطر لرفض مشروعى بيان ختامى أثناء النقاش


وأوضح مصدر أوروبى أن النص لا يجبر الدول الأعضاء بعكس ما كانت تريد المفوضية الأوروبية، لكن الصيغة تساوى تعهدا ملزما، وقالت مصادر دبلوماسية إن رئيس الحكومة الإيطالية اضطر لرفض مشروعى بيان ختامى أثناء النقاش، فيما أقر الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند "أن النقاش كان طويلا وشهد بعض لحظات التوتر المشروعة".

وردا على سؤال بشأن فورة الغضب قال رينزى إنه "رجل هادئ جدا"، مضيفاً "قلت إنه إذا كانت أوروبا مكانًا لا نتحدث فيه إلا عن الميزانية، فهى ليست أوروبا التى فكرنا فيها عندما أسسناها فى 1957 بروما".

من جهته قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذى بدا مغتاظا من التعديلات التى فرضت على توصياته "بالنظر إلى اتساع الظاهرة فإن منح أفق حياة لستين ألف شخص جهد متواضع. وهذا يثبت أن أوروبا ليست بمستوى المبادئ التى تعلنها".

100 ألف شخص وصلوا أوروبا عبر البحر المتوسط وتركيا


ودخل أكثر من مائة ألف شخص سرا الاتحاد الأوروبى منذ بداية العام عبر البحر الأبيض المتوسط أو تركيا، بحسب وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبى "فرونتكس"، كما وصل أكثر من ستين ألف شخص إلى إيطاليا عبر المتوسط، وأكد هولاند أن "فرنسا ستتحمل قسطها" من جهد مساعدة إيطاليا واليونان على مواجهة تدفق المهاجرين. لكنه لم يذكر أى رقم.

وكان التقسيم الذى أرادت المفوضية فرضه سيفرض على فرنسا استقبال تسعة آلاف لاجئ وطالب لجوء خلال عامين، وفى مقابل هذا التضامن سيكون هناك تشديد لشروط استقبال المهاجرين مع إنشاء مركز فرز فى إيطاليا واليونان بغرض "تحديد والتفريق بين طالبى اللجوء والمهاجرين الاقتصاديين"، بحسب ما أوضح هولاند.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة