دور باريس فى المنطقة يتنامى على حساب واشنطن.. مصر تعقد صفقة أسلحة ضخمة مع فرنسا.. والسعودية تشترى مروحيات H145 لسلاح البحرية.. وقطر تبتاع 24مقاتلة رافال..ومبادرات فرنسية لحل الأزمات فى سوريا وفلسطين

الجمعة، 26 يونيو 2015 08:00 ص
دور باريس فى المنطقة يتنامى على حساب واشنطن.. مصر تعقد صفقة أسلحة ضخمة مع فرنسا.. والسعودية تشترى مروحيات  H145 لسلاح البحرية.. وقطر تبتاع 24مقاتلة رافال..ومبادرات فرنسية لحل الأزمات فى سوريا وفلسطين الرئيس الفرنسيى فرانسوا هولاند
كتب – محمود محيى وهاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استطاعت فرنسا خلال الفترة الماضية عقد صفقات أسلحة مع دول عربية اعتادت أن تلبى احتياجاتها العسكرية من واشنطن، حيث عقدت مصر صفقة كبرى مع باريس لشراء 24 مقاتلة من طراز رافال و4 كورفيتات شبحية من طراز جاويند وفرقاطة من طراز "فرايم"، ويلى ذلك قيام كلا من السعودية وقطر بعقد صفقات سلاح مع باريس، الأمر الذى يشير إلى تنامى دور فرنسا بالمنطقة على حساب واشنطن، بالإضافة إلى تقديمها مبادرات لحل المشاكل العالقة بالمنقطة كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية.

التسليح الفرنسى للعرب



أقرضت الحكومة الفرنسية مصر 3.2 مليار يورو لتمويل عملية شراء معدات عسكرية فرنسية تتمثل فى شراء أسلحة فرنسية بمبلغ 5.2 مليار يورو تشمل 24 مقاتلة من نوع رافال و"فرقاطة" من نوع " فريم" متعددة المهام للقوات البحرية وصواريخ جو جو.

ويبلغ طول الفرقاطة الجديدة 142 مترًا ووزنها 6000 طن وسلمت رسميًا إلى وزير الدفاع المصرى الفريق أول صدقى صبحى خلال احتفال نُظِّمَ فى الأحواض البحرية فى لوريان بحضور نظيره الفرنسى جان إيف لودريان.

وقالت الحكومة الفرنسية فى بيان لها إنه تم الاتفاق على الصفقة بعد أن وافقت البنوك الفرنسية على تمويل نصف الصفقة، بضمان مؤسسة كوفاس المدعومة من الدولة.

ومن جانبها ، علقت صحيفة "ليفجاروا" الفرنسية على تسلم مصر الفرقاطة الفرنسية "فريم" بأنها ستكون خطوة كبيرة نحوالعلاقات العسكرية بين القاهرة وباريس.

وأضافت الصحيفة أن السبب الرئيسى فى بيع الفرقاطة لمصر هو كون القاهرة تلعب دورا رائدا ومحوريا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مكافحة الإرهاب، وحفظ أمن واستقرار المنطقة.

وسلطت الصحيفة الفرنسية الضوء على انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة فى أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الجماعات تنتشر بشكل ليس له مثيل، موضحة أن القوات المسلحة المصرية تعد عاملا أساسيا فى حفظ الأمن بالشرق الأوسط بمحاربتها الإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع المصرى الفريق صدقى صبحى قوله خلال تسلم الفرقاطة الفرنسية اليوم إن الفرقاطة ستسمح للقوات البحرية المصرية إلى إجراء نقلة نوعية، مضيفا أنه يأمل فى مزيد من التعاون بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية.

مروحيات فرنسية للسعودية



على جانب آخر ، وقعت السعودية وفرنسا 10 اتفاقيات استراتيجية تتعلق بالتعاون العسكرى والتقنى بقيمة 12 مليار دولار، وتشمل الصفقة 23 طائرة هليكوبتر طراز H145 من شركة إيرباص بقيمة 500 مليون دولار والطائرة ?H145? التى كانت معروفة سابقا باسم ?EC145? هى طائرة هليكوبتر خفيفة ذات محركين تستخدم عادة فى الخدمات الطارئة لحرس الحدود ويستخدم الجيش الأمريكى نسخة عسكرية منها.

وقال وزير الدفاع السعودى محمد بن سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته لباريس هذا الأسبوع إنه لا يزال يناقش سعر تعاقد على زوارق بحرية فرنسية تنتجها شركة دى.سى.إن.إس.

ومن جانبه أكد وزير الخارجيه الفرنسى لوران فابيوس أن السعودية تنوى أيضا التوقيع على دراسة جدوى لمفاعلين تبنيهما مجموعة أريفا.

وهذه العقود هى أحدث ما اتفقت عليه باريس مع دولة خليجية وتأتى بعد أن دعا زعماء الخليج الرئيس الفرنسى فرانسوا هولوند فى مايو لحضور قمتهم فى السعودية وهى لفتة نادرة تجاه رئيس دولة أجنبية.

صفقة طائرات "رافال" لقطر


كما وقعت فرنسا مع قطر اتفاقية يتم بموجبها دعم سلاح الجو القطرى بـ24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز "رافال" بقيمة سبعة مليارات دولار.

وشملت الصفقة أيضا تدريب 36 طيارا قطريا ومائة فنى على أيدى خبراء من الجيش الفرنسى، وكانت فرنسا وقعت مؤخرا اتفاقيتين مع مصر والهند لبيعهما طائرات رافال التى تصنعها مجموعة "داسو".


الدور السياسى لعاصمة النور فى الأزمة السورية



قى الوقت الذى ينحصر فيه الدور الأمريكى لحل الأزمة السورية، أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن بلاده تؤكد على الحاجة للتوصل إلى حل سياسى لحقن الدماء ووقف اشتعال الأوضاع فى سوريا.

وأضاف ان بلاده تامل أن تستعيد سوريا الأمن ووحدتها مجددا وقدرتها على مجابهة الجماعات المتشددة مثل داعش وجبهة النصرة، من خلال التوافق حول حل يقضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم عناصر من المعارضة ومن النظام لتجنب انهيار الدولة السورية فهذا امر بالغ الخطورة وبالاعتراف بكل الأطياف فى المجتمع للحفاظ على وحدة وسيادة سوريا.

وأضاف أن تناول القضية السورية فى الأيام الماضية خلال جولته فى الشرق الأوسط التى قادته إلى مصر والأردن والأراضى الفلسطينية وإسرائيل وكذلك مع الجانب الروسى والألمانى و السعودى.

وأضاف أن بلاده ستواصل النقاش مع العرب وأيضا مع تركيا والولايات المتحدة، موضحا أن سياسية فرنسا فى الخارج وأولويتها الأولى هى إحلال السلم والأمن فى العالم.

وحول الملف النووى الإيرانى، قال فابيوس إنه التقى الإثنين نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف بلوكسمبورج وأعقب ذلك اجتماع موسع مع الوزراء الأوروبيين.

وأوضح فابيوس:ما قلته هو أنا فرنسا تأمل فى التوصل إلى اتفاق شريطة أن يكون اتفاقا متينا وهذا يعنى دون الدخول فى التفاصيل الفنية ضرورة الحد من قدرات الإنتاج والبحث فى المجال النووى، وأيضا قبول الجانب الإيرانى أن تجرى، وفقا للقواعد الدولية، عمليات تفتيش لكل المواقع (النووية) وأيضا يعنى إمكانية إعادة فرض العقوبات على إيران حال إخلالها بالتزاماتها.

وأضاف أن التصريحات الأخيرة من الجانب الإيرانى لا يَبدو أنها تسير فى هذا الاتجاه وبالتالى ففرنسا تعرب عن أملها فى إبرام اتفاق قوى ولكنها فى الوقت ذاته تتمسك بمواقفها.

باريس تحرك المياه الراكدة فى القضية الفلسطينة



بعد فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لحل القضية الفلسطينية، من خلال استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة 6 أشهر وباءت بالفشل الذريع، كشف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن عن وجود مبادرة فرنسية لحل القضية الفلسطينية، بأن الفرنسيين يريدون أن يقدموا باسم الفلسطينيين مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولى.

وأضاف عباس فى تصريحات صحفية له أن هناك أفكارا لدى الفرنسيين بأنه لا بد أن يتقدموا بقرار إلى مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية.

وأردف: نرحب بهذه الجهود، ولكن هناك لجنة عربية من خمس دول هى المكلفة بمتابعة هذا الأمر مع فرنسا ومع غيرها من الدول.

والمبادرة الفرنسية تشمل مبادئ لحل الصراع على غرار حدودالرابع من يونيو 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمنى لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولى للسلام.

ومن جانبه ، دعا نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبى لدعم المبادرة الفرنسية لحل القضية الفلسطينية.

وأضاف العربى، في كلمته خلال المؤتمر الإقليمى للدول الشريكة فى سياسة الجوار الأوروبية، إن فلسطين هي القضية المركزية دائما بالنسبة للشعوب العربية، وأن المنطقة العربية، والعالم أجمع لن ينعما بالأمن والاستقرار طالما استمر الاحتلال الإسرائيلى.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

أمريكا لن تترك فرنسا في حالها

ممكن نلاقي حرب أهلية غدآ في فرنسا

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب ابراهيم نصر *** انتصار اكتوبر

أن ينصركم الله فلا غالب لكم غدا يمر ذكرة الاحتفال بنصر اكتوبر المجيدة والعاشر من رمضان

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب ابراهيم نصر *** انتصار اكتوبر

أن ينصركم الله فلا غالب لكم غدا يمر ذكرة الاحتفال بنصر اكتوبر المجيدة والعاشر من رمضان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة