درة.. الأداء "السهل الممتنع" يؤكد موهبتها

أصبحت الفنانة التونسية درة واحدة من أهم فنانات هذا الجيل، ليس لظهورها المكرر كل عام فى الدراما، فى مسلسل أو اثنين، ولكن لحرصها الشديد على اختيار أدوار متنوعة ومختلفة بعناية شديدة، ورغم إطلالة درة هذا العام، فى مسلسلين، فإنه يمكن اعتبار ظهورها فى شخصية رضوى بمسلسل «بعد البداية» هو الأبرز، بعد نجاحها فى مسلسل «سجن النسا» العام الماضى، ويبدو أن درة بدأت تعمل على نفسها جيدا وتطور من أدائها وتراكم من خبرتها، واستطاعت أن تثبت أنها تمتلك موهبة حقيقية، تجعلها تسيطر على الشخصية التى تلعبها بإحكام، وهو ما ظهر فى «بعد البداية». تجسد درة هذا العام، شخصية صحفية تدعى «رضوى» التى تعمل فى جريدة البلد، ولديها طموحات كبيرة، بأن يكون لها اسم فى عالم الصحافة، رغم إمكانياتها المحدودة والقليلة التى تمتلكها، واعتمادها على الشكل فقط دون أن يكون


بداخلها صحفية موهوبة، ورغم علمها بذلك، فإنها استطاعت بأداء سلسل أن تظهر للمشاهد مدى التناقض فى شخصيتها، حيث إنها صحفية ضعيفة مهنيا، ولكنها فى نفس الوقت تسعى لإثبات عكس ذلك، من خلال موضوعات صحفية تتناولها تتطلب أن يكون هناك جهد ميدانى مضاعف، كذلك تظهر كأنها تبيع ضميرها لرجال الأعمال مقابل حفنة من المال والسلطة وهى أن تبقى مدير تحرير للجريدة التى تعمل بها، وفى نفس الوقت تشعر بتأنيب الضمير تجاه زميلها عمر نصر «طارق لطفى» وتصبح هى رئيسته رغم أحقيته بذلك.

ورغم مساوئ الشخصية وتمتعها بالوصولية، فإن المشاهد لا يملك إلا أن يتعاطف معها، ولاسيما بعد أن يظهر فى الحلقات خط آخر وهى حياتها الشخصية، حيث تعيش وحيدة بعد أن انفصلت عن زوجها الذى يدفع لها النفقة باستمرار دون حاجتها لها، وأيضا تذكرها الدائم لقصة حبهما٫