الكوميديا فى رمضان.. دنيا سمير غانم الأكثر نجاحا و"كبير" مكى فى انخفاض

الجمعة، 26 يونيو 2015 05:02 م
الكوميديا فى رمضان.. دنيا سمير غانم الأكثر نجاحا و"كبير" مكى فى انخفاض دنيا سمير غانم
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعرة صغيرة جدا وخيط رفيع بين الكوميديا الحقيقية التى ترسم البسمة على وجهك بصدق وبين الاستظراف أو بلغة الشباب ما يسمى بالـ«قلش»، وتجربة الفنانة دنيا سمير غانم فى مسلسلها «لهفة» تكاد تكون الأكثر نجاحا ومشاهدة فى دراما رمضان الكوميدية، لاعتماد السيناريو على الموقف مع مزيد من النجاح فى اختيار فريق العمل ككل.
يدخل فى المنافسة مع «لهفة» مسلسلات أخرى ترفع شعار الكوميديا هى «يوميات زوجة مفروسة أوى» لداليا البحيرى وخالد سرحان، ومسلسل «لما تامر ساب شوقية» الذى تتحمل مى كساب بطولته بمشاركة نضال الشافعى وإدوارد، ومسلسل «الكبير قوى» الذى مازال نجمه أحمد مكى يقدم مزيدا من أجزائه والتى وصلت لخمسة أجزاء.
ولو قارنا بين كوميديا داليا البحيرى فى مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوى» وبين كوميديا الفنانة دنيا سمير غانم فى مسلسل «لهفة» سنجد فارقا كبيرا يكاد يكون مثل الفرق بين اللبن منزوع الدسم واللبن كامل الدسم، فكوميديا داليا البحيرى لو اعتبرنا ما تقدمه كوميديا منزوعة الضحك لا تعتمد على الموقف الكوميدى بل على ما يسمى فى لغة الشباب بـ«القلش» أو الاستظراف، وعلى العكس تماما سنجد مسلسل «لهفة» الذى يحمل كل مشهد فيه موقفا كوميديا، فمؤلفه اعتمد على الأنواع الأرقى فى صناعة المشهد الكوميدى، وهى كوميديا سوء الفهم ووضع البطلة فى مواقف تفجر الضحك، وإن لم يصل المشاهد فيها للقهقة سوف يبتسم على أقل تقدير.

وإضافة لما سبق من مقارنة سنجد أن الفنانة دنيا سمير غانم لديها حس كوميدى وتجيد التمثيل الكوميدى، فهى تربت فى بيت الكوميديا، فوالدها الذى يشاركها العمل هو النجم الكوميدى الكبير سمير غانم ووالدتها الفنانة دلال عبدالعزيز.

الكوميديا بشهادة كل الكوميديانات أصعب أنواع التمثيل ولها نجومها، وهى ليس بالأمر السهل، وكون الفنانة داليا البحيرى نجمة سينمائية قدمت أعمالا ونجحت من قبل فيها لكن هذا لا يعطيها الحق فى الدخول فى منطقة الكوميديا التى لها نجومها، فربما لو تدربت أكثر على التمثيل الكوميدى أو لو كتب لها سيناريو يحمل كوميديا حقيقية وليست مستهلكة ستكون الأفضل، لكنها فى مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوى» لم تجيد سوى رسم الشكل الخارجى للشخصية الكوميدية بملابس مضحكة، فمرة تظهر برابطة رأس غريبة ظنا منها أنها ستضحك المشاهدين، ومرة أخرى بفستان ملون بألوان مثيرة وغريبة، ومرة ثالثة ترتدى أشكالا وألوانا مختلفة من النظارات، ولكن الكوميديا لا تخرج من الملابس ولا من الماكياج الصارخ ولا بالنظارات سيضحك المشاهدون، فهذه كلها عوامل خارجية مساعدة، لكن العامل الأساسى وهو خفة الظل والقدرة على الإضحاك بسلاسة غير موجودة، بالإضافة للسيناريو أو الورق الكوميدى كما يقال غير متوفر.
أحمد مكى سيظل يستثمر نجاح شخصية «الكبير»، وهى بالمناسبة شخصية ثرية ولكن الأجزاء التى يقدمها تقل نسبة الكوميديا فيها عاما بعد آخر، وهذه هى سنة الدراما فى المسلسلات التى تتوالى أجزاؤها، فدائما مثل هذه النوعية تهبط بشكل تنازلى حتى تفقد جمالها الأولى وتمر بمرحلة شيخوخة كوميدية، وهذا هو حال مسلسل «الكبير قوى» خاصة فى ظل خروج نجوم الأجزاء الأولى دنيا سمير غانم وهشام إسماعيل.

نفس الأمر ينطبق على مسلسل «تامر وشوقية» الذى اعتقد صناعه أنهم حينما يرفض الفنان أحمد الفيشاوى المشاركة فى جزء جديد فيسمون المسلسل «لما تامر ساب شوقية» سوف ينال النجاح بناء على الإفيه فى الاسم، لكن هذا لم يحدث وحتى مشاركة أدوار فى العمل ومشاركة نجوم كوميديا جدد لم يجذب المشاهدين لمتابعته وربما يأخذ حظا أوفر فى العرض ما بعد رمضان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة