
وأكد "هاينر" فى مقال له فى صحيفة "برلينر كورير" الألمانية واسعة الانتشار تحت عنوان "الدعوات وحدها لا تزيل الطغاة" أن الإخوان المسلمين يحرقون الكنائس ويغتالون رجال الشرطة والعسكريين ويطلقون النار على العلمانيين والمسيحيين والكهنة كل ذلك بدعوى إعادة مرسى إلى الحكم.
وأوضح أن الجماعة تجاهلت أن مرسى استحوذ على جميع صلاحيات البرلمان والسلطة القضائية بشكل قسرى وفرض عنوة مشروع للدستور، همش فيه تمامًا أى دور للمرأة وربط ذلك عنوة واقتدارا بالشريعة الإسلامية وضرورة تطبيقها، ويا للعجب يتعاطف وزير الخارجية الألمانى، وأعضاء فى مجلس الشيوخ والعاصمة الأوروبية بروكسل، والكثير من وسائل الإعلام الغربية، مع جماعة الإخوان.

وأشار جايسلر إلى أن هناك خلطا فى المفاهيم فى ألمانيا وبروكسل، خاصة حين يسمعون كلمة "جيش" وقد يبدو هذا مفهوماً فى بعض الأحيان فى دولة مثل ألمانيا، لكن وفى ظل الدكتاتورية التى أظهرتها جماعة الإخوان المسلمين وتنامى كبير للمتطرفين، وهو ما رفضته الغالبية الكاسحة من الشعب المصرى، فجاء تدخل الجيش لمساندة الإرادة الشعبية.
وأضاف جايسلر ما كان "اليوم السابع" قد نشره من قبل- من أن ألمانيا لم تستطع القضاء على النازية بالدعوات فقط والصلوات، وحين حاول شتاوفينبيرج اغتيال هتلر لم يحمل فى حقيبته آلة موسيقية بل قنبلة، وهذا ما دفع النساء على سبيل المثال فى أفغانستان يطالبن قوات الناتو بالبقاء فى كابول حتى لا تسقط البلاد فى يد طالبان.

وأنهى جايسلر مقاله بالقول إن على الغرب الوقوف بجانب المصريين الذين قاموا بثورتهم من أجل حياة أفضل وليس من أجل استبدال نظام مبارك بدكتاتورية دينية.
يذكر أن جايسلر شغل فى عهد المستشار هيلموت كول الأمين العام للحزب المسيحى الديموقراطى لفترة طويلة، امتدت من عام 1977، وحتى عام 1989، وكان رئيس اتحاد الشباب بادن- فورتمبرغ.