استجابت الأجهزة التنفيذية بحى وسط القاهرة، لما نشره "اليوم السابع" عن انتشار القمامة بمناطق الدرب الأحمر، والنبوية، ودرب شغلان، وشهدت بالإضافة إلى الباطنية، والغورية، وعدد من المناطق التابعة للحى حملات نظافة مكبرة، استهدفت مداخل الحارات، والأزقة، والأماكن المحيطة بالمساجد الأثرية.

الأهالى ساعدوا عمال النظافة التابعين لهيئة تجميل القاهرة
جاء ذلك بعد سلسلة من الشكاوى، التى أرسلها عدد كبير من سكان المنطقة للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فور زيارته المفاجأة لمنطقة الدرب الأحمر الجمعة الماضية، إذ انتشرت سيارات القمامة فى الشوارع والحارات، ولم يبخل أهالى تلك المناطق فى مساعدة عمال النظافة التابعين لهيئة نظافة وتجميل القاهرة.
ورحب الأهالى بعمال النظافة بحفاوة، وطلبوا منهم التردد بشكل دائم، لإنقاذهم من تجمعات القمامة، والروائح الكريهة الصادرة منها، كما ترأس العقيد جعفر عمران حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بمنطقة الغورية، فضلا عن متابعته حملات النظافة الجارية فى المنطقة منذ الساعات الأولى من اليوم.

فيما أبدى عدد من سكان وأهالى منطقة الدرب الأحمر سعادتهم الكبيرة لاستجابة الأجهزة المعنية لرغباتهم ومطالبهم والوقوف عليها، وقال أحمد الأمير أحد سكان منطقة زرع النوة لـ"اليوم السابع"، إنه خلال اليومين الماضيين شهدت المنطقة وجود مستمر لعمال النظافة، حتى أوقات متأخرة من الليل، وأزالوا كافة تجمعات القمامة بشارع زرع النوة، والشوارع الجانبية المؤدية إليه، متمنيًا استمرار تلك الحملات بشكل مستمر، وستلاقى دائما ترحيبا ودعما من أهالى المنطقة، الذى كرهوا شكل القمامة ورائحتها.
الأهالى يطالبون باستمرار حملات النظافة بالمنطقة
وأكد مصطفى عيد، شاب لم يكمل عامه الثلاثين ويملك محل تجارى بمنطقة سوق السلاح، أنه لابد من إطلاق حملات توعية للأهالى، لترسيخ مبادئ المسئولية الاجتماعية، وتعريفهم بالواجبات المفروضة عليهم تجاه المجتمع الذين يعيشون فيه، موضّحًا أن هناك بعض الأشخاص يتعمدون إلقاء القمامة فى الشارع دون أن يراعوا حقوق الجيرة، أو يضعون فى الاعتبار مدى الأضرار التى تعود على سكان المنطقة من الروائح التى تفوح من مقالب القمامة، التى كست المنطقة من بدايتها وحتى نهايتها.

وأبدى سيد حسين، رجل مسن من سكان منطقة المغربلين، سعادته البالغة من الشكل الجديد للمنطقة والهواء الخالى من الروائح الكريهة، وحملات النظافة المكثفة للمنطقة، مُقترحًا أن تضع محافظة القاهرة أمام مداخل الحارات ونواصى الشوارع وأمام المساجد الأثرية صناديق بلاستيكية مغلقة لا تسع سوى لكيس القمامة الذى يرغب المواطن فى إلقاءه، مع تفريغها بشكل مستمر أولا بأول حتى لا تمتلئ، ويضطر البعض إلى إلقائها بجوار الصندوق وتعود القمامة إلى سيرتها الأولى وتكسو الشوارع.