د. سمير البهواشى يكتب: امرأة من أهل الجنة

الأربعاء، 24 يونيو 2015 08:02 ص
د. سمير البهواشى يكتب: امرأة من أهل الجنة فتاة محجبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الصيف والإجازات تكتظ الشوارع والمصايف والنوادى بالشباب من الجنسين، ونحمد الله أن الشريحة الكبرى من نسائنا وفتياتنا تلتزم الحشمة (ولا أقصد بالحشمة النقاب لكننى أقصد الحجاب الذى يظهر الوجه والكفين ) ولكن مع كثرة ظهور الفتيات بالملابس التى تظهر أجزاءً من بطونهن فى فضائيات الهلس كليب وخشية أن تفكر أى بنت من بناتنا فى التقليد الأعمى تمشيًا مع الموضة أدعوها إلى قراءة هذه السطور لتختار لنفسها فى النهاية أى الطريقين تسلك ؟ لقد أثبتت البحوث العلمية الحديثة أن تبرج المرأة وعريها يعد وبالا عليها، حيث تشير الإحصائيات إلى انتشار مرض الميلانوما فى الأجزاء العارية من أجساد النساء وجاء فى المجلة الطبية البريطانية: أن هذا المرض الذى كان من أندر أنواع السرطانات أصبح الآن فى تزايد وأن عدد الإصابات فى الفتيات يتضاعف حاليا، وأن السبب الرئيسى لشيوعه هو انتشار الأزياء التى تعرض أجسادهن لأشعة الشمس فترات طويلة على مر السنة ولوحظ أنه يصيب كل الأجساد وبنسب متفاوتة ويظهر أولا كبقعة صغيرة سوداء متناهية الصغر وغالبا فى الأجزاء التى تعرضت للشمس ثم يبدأ فى الانتشار فيهاجم العقد الليمفاوية بأعلى الفخذ ويغزو الدم ويستقر فى الكبد والعظام والأحشاء هذا من الناحية الطبية. اما من ناحية الكرامة الشخصية للمرأة كإنسانة، فإليك ايتها الابنة وأيتها الأخت هذه القصة لامرأة كانت تصرع فتتكشف وكان يؤذيها تكشفها واطلاع الناس على أجزاء من جسدها فذهبت إلى رسول الله (ص) طالبة منه علاجا لصرعها فقال لها الرسول (ص) إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فاختارت الصبر مع الصرع لتكون من أهل الجنة، إلا أن ما أهمها هو تكشفها فقالت للرسول (ص) لكن ادع الله ألا أتكشف فدعا لها فصارت تصرع بدون أن يبدو من جسمها شىء لمن حولها فانظرى أيتها الأخت أو الابنة كيف كانت هذه المرأة الصالحة تشتاق إلى الستر وتكره العرى ولو كان رغمًا عنها فما بالكن بمن تسعى بإرادتها إليه؟ فالفتاة التى تخرج عن حد القصد فيما تلبس فتكشف عما ينبغى أن تستر سواء بالوصف أو بالشف انما تثير من حولها بدلًا من أن تشيع من حولها الحياء والاحترام ولو انها كانت قوية الشخصية قوية الإيمان لاختارت أن تكون امرأة من أهل الجنة وليس العوبة فى ايدى مصممى الأزياء وتجار الفتنة الذين يقودونها إلى غضب الله والعياذ بالله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة